عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /07-04-2013, 11:45 PM   #1

ياسمينااا

مشرفه سابقه

 

 رقم العضوية : 29574
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : القليوبية
 المشاركات : 13,324
 الحكمة المفضلة : كما تدين تدان
 النقاط : ياسمينااا has a reputation beyond reputeياسمينااا has a reputation beyond reputeياسمينااا has a reputation beyond reputeياسمينااا has a reputation beyond reputeياسمينااا has a reputation beyond reputeياسمينااا has a reputation beyond reputeياسمينااا has a reputation beyond reputeياسمينااا has a reputation beyond reputeياسمينااا has a reputation beyond reputeياسمينااا has a reputation beyond reputeياسمينااا has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 442309
 قوة التقييم : 222

ياسمينااا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام التميز في قسم سجل الاعضاء 2015 وسام منظم مسابقه اسره مسلمه ذريه صالحه وسام تنظيم مسابقه افضل تقرير سياحي وسام افضل ضيف حملة عالم الرجل وسام المركز الثانى لمسابقة ذكرى الثورة وسام النشاط الاشرافى 

افتراضي تربية الأطفال بالقصص








لقد اتَّفق علماء التَّربية وعُلماء النَّفس على أنَّ الأسلوب القصصي هو أفضل وسيلة لتربية الأطفال، على القيم الدينيَّة والخلقيَّة، والتوجيهات السلوكيَّة والاجتماعية، لكن القرآن الكريم سبق هذه الدراسات بقرونٍ عدَّة، حين أثار دافعيَّة التعلُّم لدى المسلم باستخدام الأسلوب القصصي؛ قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأوْلِي ٱلأَلْبَابِ} [يوسف: 111]، وقال: {فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف: 176].

وقد أفرد الله - عزَّ وجلَّ - سورةً كاملة باسم "القَصص"، هذا فضلاً عن تعدُّد القصص في القُرآن الكريم، وتنوُّع طرُق عرْضِها؛ وللاستِزادة حوْل هذا الموضوع يُمكنُك الرُّجوع إلى كتاب "التَّصوير الفنِّي في القرآن" لسيد قطب؛ فهو كتاب تحليلي تأمُّلي مُمتع يَعرِض فيه سيِّد قطب بأسلوبه المذْهِل أغراضَ القصَّة في القرآن، والخصائصَ الفنِّيَّة للقصَّة، ورسْم الشَّخصيات، رحِم الله سيِّد قُطْب رحمةً واسعة.


أدب الأطفال


يُقصد بأدب الأطْفال: تلك الأعمال الفنِّية التي تنقل إلى الأطفال، عن طريق وسائل الاتِّصالات المختلفة والتي تحتوي على أفكارٍ، وأخيلة، وأحاسيس، تتَّفق مع مستويات نُموِّهم المختلفة عقليًّا ووِجْدانيًّا.


وبِهذا يشمل أدبُ الأطفال كلاًّ من: القصَّة، والرِّواية، والمسرحيَّة، والشِّعْر أيضًا، ولَم يعُدْ شكْل القصَّة مقتصِرًا على الشَّكل الورقي المعْهود في السَّابق، بل أصبحتِ القِصص الآنَ تُكْتَب على مواقع الإنترنت، كما نَجِدها مضغوطةً في أقْراصٍ مُدمجة، فضلاً عن إمكانيَّة سماعِها عبر شريط الكاسيت أو مشاهدتِها بالتِّلفاز ونحو ذلك.


أهمية أدب الأطفال :-


أدب الأطْفال هو أحد أهم أنواع الأدب، تقول د.سناء عبد اللطيف في كتابها "هكذا يربي اليهود أطفالهم": "إنَّ أدب الأطفال له أهمِّيَّة قصوى في عمليَّة تنشئة الأطفال؛ لأنَّهم في هذه المرحلة من العمر يكونون بِحاجة إلى ما يُساعدهم بطريقةٍ واعيةٍ ومدروسةٍ على تَحقيق النُّمو السَّليم المتكامِل من مختلف النَّواحي"، وقدِ استفاد الكيان الإسرائيلي كثيرًا من هذا الأدب، ومنحَه الاهتمام والدَّعم المادي والمعنوي والبشري، حتى تصدَّر قائمة أعلى إصدارات أدب الطفل تأليفًا ونشرًا.



أنواع قصص الأطفال :-


1) قصص ألعاب الأصابع.


2) القصص الفكاهية.


3) القصص الخيالية.


4) الأساطير.


5) الخوارق.


6) القصص التاريخية.


7) القصص العلمية.


8) القصص الدينية.


9) قصص الحيوان.


أسس إختيار قصص الأطفال :-


1- أن تكون القصَّة مناسبةً لعمر الطفل الزمني وعمره العقلي، وكلَّما كان سنُّ الطِّفل أصغرَ، كان التَّفضيل في جعْل شخصيات القصَّة أقلَّ، والجمل أقصَر وأبسط؛ تَجنُّبًا لتشتيت ذهن الطفل.


2- أن يحوي موضوع القصَّة على الفضائل والقيم والمُثُل العليا، والاتِّجاهات المرغوب فيها، والمراد إكسابها للطفل أو تعزيزها لديْه، أو بِهدف تعديل السُّلوكيات غير المرغوب فيها.


3- أن تكون الشخصيَّات في القصَّة واضحة وقويَّة، ومما يجذب الطفل، ومرسومةً وملونة بشكل جَمالي معبِّر عن النَّصِّ المكتوب، وكلَّما كان سنُّ الطفل أصغرَ، كان التَّفْضيلُ في جعْل رسوم وألوان القصَّة واضحة ومُلْفِتة؛ لاعتماد الطفل بقوَّة على حاسة النظر في استكشاف العالم الخارجي.


4- أن تكون مكتوبةً بأسلوب سهل ومبسط، ولغة راقية تثري حصيلة الطفل اللغوية، وتشتمل على أفكار مترابطة، وأحداث مُتعاقبة توسِّع الخيال وتشجِّع على التَّفكير السليم.


5- إشراك الطفل في اختِيار قصصِه بنفسِه، حين يكون في سن يمكنُه الاعتماد فيه على نفسه في القراءة، واصطِحابه إلى المكتبات ليتعرَّف على أنْواع القصص وأشْكالِها، ومناقشته وتوجيهه حول ما هو أفضلُ لسنِّه وعقليَّته ومبادئ الأسرة وقيمها الإسلاميَّة.


القصص الواجب تجنبها مع الأطفال :-


1- القصص التي تُثير الرعب والمخاوف؛ لكوْنِها تسبِّب اضطرابات في النَّوم.


2- القصص التي تَحوي قيمًا غير إسلامية أو عقائد منافية، كما في بعض القصَص المترجمة عن الأيديولوجيات الغربيَّة.


3- القصص القائمة على السخرية من الآخرين، وإيقاع الأذى بهم.


4- القصص التي تمجِّد انتِصار الشَّرِّ والظُّلم على الخير والعَدْل.

من أين نستقي القصص للأطفال :-


1- قصص القرآن الكريم: أفضِّل شخصيًّا قراءة القصَّة على الطِّفْل من المصحف نفسه؛ لربْط الطِّفْل بالقرآن، أنا أفعل ذلك حتَّى لو كنتُ أحفظُ القصَّة عن ظهْر قلب.


2- قصص السيرة النبوية.


3- قصص التَّاريخ الإسلامي الحافل بقصَص العُظماء والعُلماء والبطولات.


4- ابتِكار قصصٍ خياليَّة من المخيلة، ترتبِط بالأحْداث الحياتيَّة اليوميَّة، وأنصحُك في هذا المجال أن تَجعلي الطفل هو بطل القصَّة، أو اختيار اسمِه لشخصيَّة البطل في القصَّة.


الضوابط الشرعيه في قصص الأطفال :-


يشترط في هذه القصص الخياليَّة أن تمسَّ الواقع، وتُعالج بعضَ ما فيه من خلل، مع الإِشارة إلى أنَّها ليستْ حقيقيَّة، وإنَّما هي من نسْج الخيال، وقد أفْتى بِهذا الشَّيخُ ابن عثيمين – رحمه الله – وغيره.


في أي عمر نبدأ قراءة القصص للأطفال :-


لا بدَّ من القراءة للطِّفْل وهو ما يزال جنينًا، ثُمَّ بعد الوِلادة وحتَّى عامِه الأوَّل تُقرأ عليْه القصص المطبوعة في ورق كرتوني مقوَّى؛ كي لا يمزقها الطفل، أو القصص القماشية؛ فقد أثبتتِ الدراسات الحديثة: أنَّ الأطفال الذين يستمعون للقراءة منذُ الصِّغر ينشأ لديْهم حبٌّ وشغفٌ للقِراءة بقيَّة حياتِهم، كما أنَّ الأطفال يستجيبون بعد الإنْجاب إلى القصَص التي استمعوا لها بشكْلٍ مُعتاد أثناءَ مكوثِهم في الرَّحِم؛ ولهذا نَجِدُ الكثيرَ من براعم حفَظَةِ القُرآن قد أكملوا ختْم القُرآن في سنٍّ مُبكِّرة؛ لأنَّ أمَّهاتِهم كنَّ يُسمعْنَهم صوتَ القرآن خلال فترات الحمل.


كيف نجعل قصة الطفل قصة مُمتعة وأسلوبًا تربويًّا؟


1- اختيار الوقت المناسب، بِحيث تتجنَّب الأمُّ الأوْقاتَ التي ينشغِل فيها الطِّفْل ذهنيًّا؛ كأوْقات اللَّعِب ومشاهدة التِّلفاز، أو أثناء تناوُل الطَّعام، وساعات الغضَب والبكاء والجوع والإرهاق ونحو ذلك، ويفضَّل تَحديد وقْتٍ مُعيَّن ليكونَ عادةً للطِّفْل بأنَّ هذا هو وقْتُ القصَّة، كالوقت الذي يسبق النَّوم مثلاً؛ لتشْجيعِه على القراءة فيما بعد.


2- اختيار المكان المُناسب لسَرْدِ القصَّة، كالجلوس معه على سرير النَّوم، أو تَخصيص ركن في غرفة الطِّفل يحوي مكتبًا ومكتبة صغيرة للطِّفل، تضمُّ قصصًا وكُتُبًا ومجلات للأطْفال، وتَخصيص هذا المكان للقِراءة والكتابة، وبِهذا الصَّدد يفترض بالوالدين النزول من قمَّة الجبل التي يعتليانها قياسًا على طول الطفل، والاقتِراب منه جسديًّا عند الحديث، والاهتِمام بالاتِّصال البصري مع الطِّفل.


3- أن يكون قارئ القصَّة مرتاحًا وغير منشغل ذهنيًّا أو جسديًّا، فالقِراءة خبرة تعليميَّة لا يُمكن للطِّفل نسيانُها، وليس الهدف أن يسمع الطِّفل القصَّة وحسْب، بل ويستمتِع بِها أيضًا، ومن المهمِّ أن يتحلَّى المربِّي بالصَّبر والحِكْمة في التَّعامُل مع أسئلة الطفل ومقاطعاته المتوقَّعة.


4- قراءة القصَّة بصوْتٍ واضح ودافئ وحنون، مع التَّلاعُب بنبرات الصَّوت وتعبيرات الوجْه، والانفِعال والتَّفاعُل مع شخصيَّات القصَّة لجذْب الطِّفْل لسماعها.


5- الحوار مع الطِّفْل خِلال القصَّة، من خلال سرْد الأسئِلة أو الطَّلب من الطِّفْل إكمالَ بعض الجمل والمقاطع؛ لتنمية خياله وللمحافظة على أطول وقْتٍ من قُدْرةِ الطِّفْل على الانتِباه، ومن المُمْكن الوقوف عند مقْطعٍ مشوق من القصَّة، ثُمَّ إخْبار الطفل باستِكْمال الجزْء الثَّاني في اليوم التَّالي؛ بِهدف التَّشويق وتوْثيق علاقة الطِّفْل بالقصَّة، (وتوقَّعي مزيدًا من الإلحاح طيلة اليوم التَّالي لمعرفة نِهاية القصَّة، فإن لم يكن لديْك صبر فلا تلجئي لهذا الأسلوب).


6- مناقشة الطِّفْل عن مَحاور القصة بعد الفراغ منها.


كيف نربي الطفل من خلال القصه ؟


توجد ثلاثُ صور في التوجيه التربوي:


1- تعديل السلوك غير المرغوب فيه:
ومن أمثلة السلوكيات غير المرغوب فيها: الكذِب، نوبات الغضب، العصيان، السَّرقة، الخجَل الشديد، الغيرة، الأنانية، الشِّجار، عدم الاحترام...إلخ.

2- تعزيز السلوك المرغوب فيه:
ومن أمثلة السلوكيات المرغوب فيها، وتكون لدى الطفل: الصدق، التعاون، استخدام كلمات الشُّكْر والاعتِذار، الشَّجاعة، الكرم، طاعة الوالِديْن، المحافظة على الصَّلاة .... إلخ.

3- إكساب الطفل السلوك المرغوب فيه:
وهي السُّلوكيَّات الجيِّدة التي لم يتعلَّمْها بعد: كاحتِرام حقوق وخصوصيَّات الآخَرين، النَّظافة الشَّخصيَّة، آداب الطعام، تَجنُّب السخرية من الآخرين، حفظ القُرآن الكريم ... إلخ.


ويعتمد تعليم السُّلوك من خلال القصَّة على قدر إلحاحه وأهميته لدى المربي، فمن المُمكن جعْل قراءة القصَّة قصديَّة بغرض حل مشكلةٍ ما، فإذا كان الطفل يعاني من مشكلةٍ - كالكذب مثلاً - فيمكن للأم هنا أن تهتمَّ بالقصص التي تحكي عن عاقبة الكذِب، وحب الآخرين للشَّخص الصادق، وجعل الطفل يستنتج بنفسِه أهمية ذلك، مع مُحاولة تشجيعه بالمكافأة في حال طرأ تحسُّن على السلوك بعد القصة.

أو استخدامها كنقطة انطلاق حول قيمة معيَّنة، فمثلاً أثناء أو بعد قراءة قصة تتحدَّث عن الأمانة، يكون من السَّهل على المربي هنا التحدُّث مع الطفل عن الأمانة وأهميتها وفضلها.


كذلك مساعدة الطفل على القراءة الناقِدة، بحيث نساعد الطفل على أن يكتشف بنفسه الهدف التربوي من القصَّة، من خلال طرح الأسئلة عليه.











  رد مع اقتباس