عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-14-2013, 06:05 AM   #1

esra2 mohamed

عضوية التميز

 

 رقم العضوية : 93251
 تاريخ التسجيل : Jun 2013
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : isma3ilia
 المشاركات : 2,010
 النقاط : esra2 mohamed has a reputation beyond reputeesra2 mohamed has a reputation beyond reputeesra2 mohamed has a reputation beyond reputeesra2 mohamed has a reputation beyond reputeesra2 mohamed has a reputation beyond reputeesra2 mohamed has a reputation beyond reputeesra2 mohamed has a reputation beyond reputeesra2 mohamed has a reputation beyond reputeesra2 mohamed has a reputation beyond reputeesra2 mohamed has a reputation beyond reputeesra2 mohamed has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 256560
 قوة التقييم : 129

esra2 mohamed غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام الحضور المميز وسام التميز في الحياه البريه وسام باص المنتدى العجيب 

Exclamation مقال وكتاب لكريم الشاذلى (تابع مسايقه التنميه الكبرى)




السلام عليكم

حبيت انقل لكم اولا مقال لصاحب الكتاب




أن مُعظم البشر يؤمن بقضية ما، إما قضية عظيمة كبيرة وإما قضية تافهة عبثية،
لكن دعني أجتهد في طرح تصوري بشكل آخر، به بعض التفصيل .
حيث أرى بأن البشر يسكنون في مربع "هموم" من الأربعة مربعات التالية:





(2)
(هموم عادية)

مما يشترك فيها معظم البشر، كتربية أبناء، وتوفير مطالب الحياة المعيشية.




(1)

( هموم تافهة)

قضيته إرضاء شهوة ما لديه، لا يهتم بشركائه من البشر، الأهم هو نفسه،
ولا يتحرك إلا إذا تأكد من أن هناك ثمة فائدة مباشرة ستعود عليه.



(4)


(هموم عظيمة)

وهي الغايات ذات العُمق الديني، والتي تخدم هدف نبيل شريف،
وفي نفس الوقت لدى صاحبها نية في أن يكون كل ما يقدمه مرضاة لله، وإعلاء لدينه
.




(3)

(هموم نبيلة)

خدمة غاية إنسانية نبيلة، كدفع الظُلم عن الإنسان، أو توفير المطعم والملبس للفقراء ..
وغيرها مما يستفز المشاعر الانسانية فتنهض مُلبية.

كل واحد منا يسكن في مربع من هذه المربعات، وقد يتنقل بينهما حسب تغير قناعاته، وهمومه .
لكنني أحب أن أشير إلى بعض النقاط الهامة كي تكون رؤيتي واضحة لك :

أما الأولى فإن ما أراه عاديا قد تراه أنت نبيلا، وما أؤمن بعظمته قد لا يكون موقعه
بقلبك نفس الموقع المتميز، وذلك لأن فضل الله ورحمته دفعت لأن تختلف رؤانا،
فتتعدد همومنا وقضايانا، فيحدث الثراء والدفع، و يسد كل منا فجوة وثغرة،
وتتكامل الإنسانية، تكاملا قائما على حاجة كل منا لجهود صاحبه، ورؤيته، وموهبته .





والثانية أن كل امرء ميسر لما خُلق له، وهمة
المرء إذا ما كانت مشتعله حملته إلى ما يشتهي، وإلا قعد عاجزا دون ما يريد ويطلب .
بمعنى أن هناك من أعطاه الله قدرات نفسية أو جسدية أو مادية تدفعه إلى
التميز والارتقاء والعلو، وعي عميق، ورؤية متزنة، فهو يملك
ما يجعله مناطحا للسحاب، ناثرا من همته،
وموهبته، وفضله على الجميع .
هذا لا يحق له أن يكون من أصحاب المربع (1) أو (2) .
بينما هناك من أعطاه الله قدرات عقلية محدودة، فسكونه في المربع
رقم (2) هو منتهى إمكانياته، وغاية ما يقدر عليه، يكفيه أن يبني بيتا سليما صحيا،
ويربي أبنائه تربية صحيحة سليمة، وبهذا يكون قد فعل أقصى ما اوجبه الله عليه .





إن التحديات التي يلاقيها ساكنو المربع
(1) لن تكون بالمقدار الذي يواجهه أصحاب المربع (2)،
ولن يكونا كلاهما كالمخاطر والتحديات التي يلاقيها اصحاب المربعين الآخرين،
ولهذا نبه شيخنا الجليل محمد الغزالي من أن "إن مصاعب
الحياة تتمشى مع همم الرجال علوًّا وهبوطًا"، وعليه فأنت
الذي تضع نفسك في المكان الذي خُلقت له .



بقي أن أقول أنه من ذكاء المرء أن يضع نفسه في المكان الصحيح،
أو كما قال الإمام بن الجوزي رحمه الله "على الإنسان ان يصل إلى غاية ما يستطيع،
فلو كان لآدمي بلوغ السماء لكان من النقائص بقاؤه على الأرض".



إن صلاح الأمم والشعوب بحاجة إلى أفراد عظماء يتلاحمون فيما بينهم،
ليصنعوا كيانا فتيا صلبا، والخطر كل الخطر
أن يتراجع أصحاب المواهب والقدرات والإمكانات
ليرضوا بلعب دور صغير في الحياة، تاركين الساحة
لمن هم أقل منهم على قيادة الدفة،
ولله در الأديب مصطفى صادق الرافعي إذ ينبهنا أنه
" مثلما يضر أهل الشر غيرهم عندما يفعلون الشر
، يضر اهل الخير غيرهم عندما يتوقفون عن فعل الخير".

ولا زال لحديثي بقية إذا كان في أعمارنا بقية ..

مشاركه خاصه بالكتاب

هــــــــــــــــــــنا









التعديل الأخير تم بواسطة esra2 mohamed ; 09-14-2013 الساعة 06:08 PM
  رد مع اقتباس