[ابتسامة الزهر]

الرحمة والرفق تعيش اسرة سعيدة مكونة من الاب والأم والأبنه (عائشة) والأبن (محمد) في سعادة يؤدي كل منهم واجباته في همة ونشاط، لهم منزل جميل صغيروعلى الرغم من صغره استطاعت العائلة السعيدة ان تنشئ فيه حديقة صغيرة لطيفة الأب يخرج فى الصباح يذهب الى عمله ويعود فى المساء ليجلس بين اسرته يتسامر معهم ويعلم احوالهم وما فعلوه طيلة اليوم الأم تقوم فى الصباح تعد طفليها للذهاب الى المدرسة ثم تقوم بعملها فى المنزل من تحضير الطعام وننظيف للمنزل عائشة طفلة رقيقة جميلة ومحمد طفل خفيف الظل يذهبا الى المدرسة معا وفى يوما وعند عودة الطفلين من المدرسة رأت عائشة قطة صغيرة تبحث عن طعام فأشفقت عليها واخرجت من حقيبتها السندوتشات التى كانت تحملها معها وهى ذاهبة الى المدرسة لتأكلها فى الفسحة واعطتها لها لتاكل واقبلت القطة وهى تنظر الى عائشة كأنها تشكرها على أطعامها واثناء ذلك جاء محمد وضرب القطة وربطها بحبل واخذ يعذبها وهو يجرها بالحبل قالت عائشة وهى تبكى حرام عليك يامحمد اليس فى قلبك رحمة رد محمد وهو يضحك مبسوط انها حيوان لا يهمنى اخذت عائشة تمسح بيدها الصغيرة على القطة وهى تبكى فى حنان فى المساء عاد الاب من العمل وجلس بين الطفلين لحين تحضير الطعام قالت عائشة لأبيها ما عمله محمد مع القطة وكيف كان يعذبها بالحبل اخذ الاب يُحدث محمد ويقول له الاب : ربنا امرنا بالرحمة يامحمد و الرفق بالحيوان والعطف على المساكين وكبار السن محمد : لكن دى حيوان ياأبى وليس انسان حاجة غير مهمة الأب : الرحمة والرفق بالحيوان لها ثواب كبير عند ربنا وهذه روح خلقها الله وأمرنا الله بتقديم العون لمن يحتاج او كان ضعيف لا يقوى على فعل شىءفعلينا مساعدتة وهذه القطة ضعيفة وجائعة ومن الثواب أطعامها وقد وصانا رسولنا الكريم وحثنا ديننا الأسلامى على الرحمة والرفق بالحيوان وربنا شايف اللى انت بتعملة تحب أن يعذبك أحد او يمنع عنك الأكل او يربطك بحبل سأحكى لك قصة صغيرة لكى تعرف الثواب الكبير الذى يجازى به الله من فى قلوبهم رحمة قال الرسول صلى الله عليه وسلم .. فى حديث بأن أمرأة حبست قطة ومنعت عنها الأكل والشرب ولم تتركها لتاكل من أرض الله الواسعة فدخلت النار تحب ان ربنا يزعل منك ويدخلك النار قال محمد لا ياأبى بعد كده اعطف على الحيوان وعلى المساكين وعلى كبار السن واعتذر محمد الى عائشة واتفق معها على أطعام اى حيوان يراه ويقدم المساعدة للضعفاء حتى لا يدخل النار او يعاقبه الله على أفعالة ضحك الأب وطبطب الاب على كتف طفله قائلا بارك الله فيك وأخذت عاشة ومحمد فى تقبيل والدهم وهو يبتسم وجلس الجميع للعشاء فى سعادة وهم يضحكون تمت