عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-04-2009, 04:36 PM   #1

Mohammed ali
مشرف التنميه البشريه سابقا
 

 رقم العضوية : 11856
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 العمر : 35
 المكان : مصر
 المشاركات : 1,909
 النقاط : Mohammed ali will become famous soon enough
 درجة التقييم : 64
 قوة التقييم : 1

Mohammed ali غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى Mohammed ali إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Mohammed ali
أوسمة العضو
افتراضي أساطير من الصحراء .....


أساطير من الصحراء

لماذا تبكي؟

قرع رجل باب صديق له بشأن حاجة عنده، وقال له:

«هل تستطيع أن تقرضني أربعة آلاف درهم لتسديد دين علي؟، هل يمكنك أن تقدم لي هذه الخدمة؟»

طلب الصديق من زوجته أن تجمع كل ما لديهما من أشياء ذات قيمة، لكن للأسف لم يكن ثمنها بكافٍ، وعليه لجآ إلى جيرانهما لاستدانة المال حتى اكتمل المبلغ المطلوب.

لاحظت المرأة بعدما غادر الصديق بكاء زوجها، فسألته:

«لم أنت حزين؟ هل لأننا أصبحنا مدينين لجيراننا، وأنت خائف من عدم مقدرتنا على سداد المبلغ؟» فأجابها: «ليس لأمر من هذا القبيل! أنا أبكي لكون هذا الإنسان صديقي المقرب، ومع ذلك لم يكن لدي أدنى فكرة عن ظروفه. تذكرته فقط حينما قرع بابي سائلا المساعدة».

رمز الضيافة

رأى رجلان يعبران الصحراء خيمة بدوي، فسألاه المأوى. رحب البدوي بالغريبين بكرم الضيافة لدى البدوولم يتردد في ذبح جمل لتقديم لحمه في وليمة العشاء احتفاء بهما. ومع بقاء الضيفين في اليوم التالي، قام البدوي بذبح جمل آخر، حينها اعترض الضيفان بدهشة لكونهما لم يأكلا إلا القليل من لحم وليمة الأمس.

رد البدوي على دهشتهما قائلا: «من العار أن أقدم لضيوفي لحما بائتا». وفي اليوم الثالث، استيقظ الغريبان باكرا لمتابعة رحلتهما، ونظرا لعدم وجود البدوي أعطيا زوجته مئة دينار واعتذرا لعدم تمكنهما من الانتظار لوداع زوجها، وبدءا رحلتهما قبل احتدام حرارة الشمس.

بعد مضي أربع ساعات من مسيرتهما، نظرا إلى الخلف فشاهدا البدوي يلحق بهما. وعند وصوله رمى بنقودهما على الأرض وقال:

«ألا تخجلان من نفسيكما؟

وبدهشة قال الغريبان إن قيمة الجمل الواحد تفوق بالتأكيد ما قدماه، ولكن لا يوجد معهما ما يكفي من المال. فأجاب: «أنا لا أتحدث عن المال. الصحراء ترحب بالبدو أينما ذهبوا، ولم تسألنا يوما عن أي شيء. إن كان علينا أن ندفع لها، فكيف سنتمكن من العيش؟ الترحيب بكما في خيمتي مثل دفعي لجزء مقابل ما أعطتنا إياه الحياة.»

كرم الموت

كان رجل في طريقه من مدينة إلى أخرى حينما سمع عن معركة عنيفة انتهت للتو، وأن ابن عمه من ضمن الجنود الجرحى. وبلا تردد أسرع إلى موقع القتال والتقى بقريبه الذي كان على أعتاب الموت. وعندما حاول أن يسقيه بعض الماء، تنهد جندي جريج قريبا منه، فطلب منه قريبه أن يعطي الماء لزميله، فقال له: «ولكن إن ذهبت إليه هناك، من الممكن أن لا تعيش حتى أعود إليك. طيلة حياتك كنت إنسانا كريما جدا.»

استجمع ابن عمه ما تبقى له من قوة وقال: «هذا سبب آخر لأكون كريما سيما وأنا على مشارف الموت»؟








  رد مع اقتباس