حوار مع مجنون بعقلة بسم الله الرحمن الرحيم
طلبت الأذن من مستشفى الخانكة لزيارة شخص زهق من حياتة وبعد ما كان كلة حيوية ونشاط قلبت حياتة
لنكد فى نكد تغيرت تصرفاتة وبقى شخص غير الشخص ودة ألى خلانى أستدعى لزيارتة؛
طبعا جبت أذن للدخول من أدارة المستشفى لأدارة الحوار
وحعرض ليكم الحوار ألى دار بينى وبينة السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة رد علية السلام وقلى بص حقلك على حاجة أنا ولا مجنون ولا دياولو قلتلة لية؟ قالى مش عارف لية ؟ قلتلة بسى الى مثبوت فى الورق بيقلى أنك فقدت عقلك؟ قالى ومن أمتى الورق بيقول الحق ؟ هو الورق أصدق ولا الكلام ولا الحقيقة ؟ قلتلة طبعا الحقيقة ؛ قالى بص أنا توسمت فيك الخير وعلى شان كدة حعترفلك بكل حاجة ؛ قلتلة تعترف من غير ما تعرف حقيقتى ؟ قالى بص أنا زهقت من شغل الأرجوزات وعايز أرتاح وعايز أفضفض لحد يسمعنى قالتلة وهو مفيش حد هنا ممكن يسمعك ؟ قالى يسمعو مين يا عم الحج ؟ كل ما أقول أنى سليم يقولم أنت متخلف عقلى هو التخلف العقلى عيب ؟ قالتلة حاشة لله كلنا معرضين مهو الأيام دى كل شىء جايز ؛
وياما ناس برة مجانين وناس جوة فى كامل عقلهم بسى مين يسمع يا صاحبى؟
قالتلة أتكلم وأنا أوعدك أنى حسمعك للنهاية . قالى ماشى . قالى أنا أسمى جاسر وعمرى 24سنة وخريج كلية علوم قسم أبحاث نووية
كنت أكبر أخواتى ووالدى راجل بسيط مكافح
من صغرى كنت بشوف والدى وهو بيتعب على شان يربينا وبيحرم نفسة هو ووالدتى من اللقمة على شان يأكلونا
صممت من صغرى أنى أكون حاجة فى المستقبل أفرح والدى ووالدتى وأخواتى
من صغرى والحمد لله متفوق بدراستى لحد لما وصلت مرحلة الثانوية العامة ؛
حبيت العلوم والأبحاث دخلت ثانوى قسم علمى برغم صعوبتة ألا أنى أصريت أنى أكمل للنهاية
والحمد لله نجحت بتفوق ودخلت كلية العلوم لأنى بحب الأبحاث ؛وحاسس أنى حكون حاجة بفضل الله
وبفضل دعاء أبى وأمى !
مشيت فى دراستى وأنا فى دراستى جة على بالى بحث وهو أزاى تقدر تطلع الشر من جوة الناس يعنى واحد
شديد الأجرام ممكن يتحول لشخص صالح ودة كلة فى نظرية التوافق العقلى الحديثة وصراع الأفكار. أنا أستغربت من كلامة وهو شاف علامات التعجب ألى باينة فى وجهى ! قالى لا تستغرب ؟ قالتلة لية ؟
أنت بتقول كلام فعلا غريب ؟ قالى بص أنا أخترعت جهاز الجهاز دة كل ألى عليك أنك تسترخى علية !
وسيب نفسك حتلاقى نفسك روحت فى عالم تانى وقت لما الجهاز دة يشتغل حيخش على عقلك مباشرة !
ويعمل معاة حوار طيفى كأشعة طيفية متلونة بتدخل جوة أفكارك بتمتص قوى الشر جواك وبتعمل تحليل ليها !
وبتعكسها لقوى خير تسيطر عليك حتى لو أنت مجرم وقاتل بتتحول لأنسان مثتأنث وبتنسى كل الشر ألى جواك!
قالتلة شىء جميل جدا! قالى لا مهواش جميل ولا حاجة ؟ قالتلة لية ؟ قالى من ساعة معرضت البحث والجهاز بتاعى فوجئت بمحاربة غير مسبوقة وضغط شديد علية !
أنى أترك أختراعى ليهم ؛
وفوجئت بعدها تارة بالوعيد ومرة بالتهديد على شان أتنازل عن حقى فى أختراعى وأكتشافى وأنا مصر على موقفى!
وهو العناد ؛بعدها بكام يوم صدر قرار برفدى من الكلية تبعى وقبلها قرار وكشف طبى أنى أنسان مختل عقليا
ودة ثبتوة بالتقارير والكشف الطبى ,
وزى ما أنت شايف أنا مشرف هنا أهه فى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية ؛
وحاولت أثبت أنى بكامل قواى العقلية بسى للأسف بأت محاولاتى بالفشل لحد لما خلاص حسيت أنى مريض
نفسى وعقلى . رتبت على كتفة وقلت لية متقلقشى .
حوصل صوتك للمسئولين وقضيتك هى قضيتى وأن شاء الله تاخد حقك ؛
وسلمت علية وأنصرفت ,
وتركتة وهو يبكى ووقفت أتسائل هل هذا صحيح ما يحدث ؟
هل الحرب تصل ألى درجة الأتهام بالجنون للشخص فى أهم شىء عندة وهو عقلة ؟ وهنا تأكدت أنة ياما فى الحبس مظاليم وكم من سليم فقد عقلة مما حدث لة ؟ وهناك من يستحق أن يكون محلة وهو حر يلهو ويلعب :
لا تتعجب فهو شىء حاصل وحقيقة لا يمكن تغيرها لأنها واضحة وضوح الشمس للأعين !
|