3 بحث عشرة النساء ؛ من البحوث ذات الحساسية الشديدة ؛ والمشاكل العديدة ، وأدعي أن الكثير يجهل :" فن التعامل مع المرأة " ... إذ أن من الصعب أن ترضي أمزجة الناس أو توافق أهواءهم لما يريدون أو يرغبون ، أو تشبع رغباتهم في أن تسمعهم ما يريدون سماعه ؛ خاصة وأن الكثير من الرجال يمتنع عن قول طيب لها ؛ ظناً منه أن القول الطيب أو اللين أو الرقيق ، يعتبر ضعفاً في حقه .. وهو الرجل ... والتعبير الدارج :" الجنس الخشن " أفسد عقل ونفسية الرجل . ولعل طريقة التربية الذكورية الخاطئة من ـ امرأة ـ أم تضع الرضيع / الفتى / الشاب في خندق أساءة المعاملة للفتاة / المرأة ، فلا يتمكن من الخروج منه ؛ بعد أن قضى سنوات في محبسه . المرأة هي الكائن الوحيد ـ بجوار الرجل ـ الذي له أحوال متعددة وأمزجة مختلفة متباينة فهي بحق تجمع الفصول الأربعة في ساعة واحدة من نهار ؛ وهي ذاتها التي تجمع طعم البصل والعسل في مذاق واحد ؛ وتروي الشاب منا ماء زمزم حين وجوده في صحراء حياته القاحلة ؛ وتسقيه الخمر المعتق من نفس الميسم في ليلة قمراء .. قطرات ريقها . المرأة كائن يجب فهمه فهماً عميقاً دقيقاً كي يتمكن الرجل من التعامل معه . قبل أن أبدء يجب أن أن تكون رجلاً لتفهم تلك العبارات التي تكتب ؛ وليس قراءتها... فالأمية الثقافية هي المشكلة وليست أمية الحرف . بيد أن ما يسهل عليَّ طريق البحث أن محمد بن عبدالله المصطفى ؛ والنبي المجتبى ؛ والرسول المرتضى ـ صلوات الله وسلامه وبركاته وتحياته عليه وآله ـ هو قدوتي ؛ فـ التأسي (*) به واجب ؛ وأستطيع أن أدعي أنني درست سيرته على قدر الإستطاعة وبمقدور الطاقة .. فهل يعرف الرجل منا أن الرسول الأمي العدناني القرشي المكي ثم المدني : [١] فرش رداءه لتجلس عليه الشيماء ؛ [٢] كان يهدي صديقات زوجته الأولى ؛ أم المؤمنين بعد موتها ؛ فكيف كان تعامله معها في حياتها (**)؛ [٣] كانت تَغِير أم المؤمنين زوجته الثانية من كثرة ذكره لها ـ [٤] أنه كان يتتبع مواضع فم أم المؤمنين الثانية ليشرب من نفس الموضع ؛ كما وأنه كان يبحث عن موضع اللحم ليقضم من موضع أسنانها؛ [٥] أنه ثنى ركبته لتركب زوجته صفية بنت حيي بن أخطب ناقتها ـ رضوان الله تعالى عليهن . والأمثلة كثيرة . وأتساءل مَن مِن الرجال فعل أو يفعل كما فعل الهادي المصطفى النبي المجتبى والرسول المرتضي . فيفتح لها مثلا باب السيارة ؛ قبل أن يهم بإدارة ماتور السيارة ... لن أطيل في المقدمة .... فلنبدء ! محمد الإسكندرية ؛ البحيرة المتوسطية مساء السبت 25 صفر 1435 ــــــــــــــــــــ ــــــــ (*) الدليل : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾[ الْآيَةَ: 21؛سُورَةُ: الأحزاب: 33] . (**) يراجع بحث الكاتب عن أمنا وسيدتنا أم المؤمنين :" خديدة بنت خويلد " .
التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد الرمادي ; 12-28-2013 الساعة 06:49 PM |