[مُنـــــايا]

هل تعلمون أننا في هذه الأيام تأتينا كثير من المُفاجآت التي لم نكن نتوقعها ولكن بعض هذه المُفاجآت تكون سلبية ومُخيفة بل وفاجعة جداً . مثلاً نُصبح علي أخبار بأن فُلان مات وقد كان معنا قبل ساعات أو قبل أيام وهو في صحة جيدة أو أُصيب فُلان بمرضِ عُضال كالسرطان أو الشلل أوغيرها من الأمراض المُميتة . فلا يسعنا إلا أن نصاب بهول الفاجعة ومرارة الصدمة . ونحن غير مُصدقين أو متقبلين الأمر بسهولة رغم حقيقة الأمر . لكن هنا أيها الأحباب يجب علينا أن نشعر حقيقة ما يدور حولنا ونعتبر بالذي يحدث ونؤمن بحقيقة الأمر . ونشمر عن سواعد الجد ،تاركين ساعات الهزل والا مبالة لأن الأمر جد خطير .ويحتاج منا إلي وقفة إيمانية صادقة مع أنفسنا ونبدأ باستشعار خطر التساهل بعماد الدين الذي لا يصلح أي عمل إلا بصلاحة ألا وهي الصلاة والتي كثيراً كثيراً منا متهاون في أداءها . أويتكاسل عنها بل يكثر النقد حول كل من دعاه إلي أداءها والمحافظة عليها . لذلك يجب علينا العِظة والعِبرة في كل ما يدور حولنا من مفاجآت . فنبدأ بحمد الله علي أنه منحنا هذه الفرصة الجميلة في الحياة وعلي ما أكرمنا به من صحه وعافية وعلي النعمة العظيمة التي لا تُقدر بثمن ألا وهي نعمة الأسلام وأن جعلنا مسلمين . والله إن القلب ليحزن ويكاد يقطر بالدم عندما نسمع بـ عزيزا ً لنا أصابه السرطان ولم يُمهله أكثر ليزيد من زاده الذي لا غنى له عن عند لقاء ربه . إذن يجب علينا أن نترك التسويف والبدء بالعمل في جِد وأخلاص . يجب أن ندعوا الله لأنفسنا ولأهلينا ولكل المسلمين بالهداية . والإنابة وندعوه أن يُثبتنا علي الإسلام وعلي كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله صل الله عليه وسلم . لذلك ..... وأيهاالأصدقاء حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن واعلموا أن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولاعمل. فالله الله بالصلاة فهي أول ما يُسأل عنها العبد يوم القيامة فإذا صلحت صلح سائر العمل ،وإذا فسدت فسد سائر العمل .. أسأل الله لي ولكم أن يجعلنا من المُحافظين علي الصلاوات شروطاً وإيماناً وأتقاناً .ويرحنا بها من هم الدنيا والآخرة اللهم آمين يارب العالمين . اللهم لاتردنا خائبين monaya