في حياة كل امراة
رجل خاص يقف خلفها سندا
ذلك الرجل لا يشبه احدا وتراه هي برجال الارض جميعا
قد يكون ابا او اخا او جدا او زوجا او ابنا
تغلق عليه داخلها وتفتخر به في كل احاديثها لا تجد من يشبهه ولا تجد من يأخذ مكانه
وفي كل مرة تتحدث فيه عنه تسبقها سيرته فهو بالنسبة لها عطر المكان
في حياة كل امراة رجل يصنع منها انثى
ليس كل الرجال صناع محترفين فهناك من يهدم امراة بكل جبروت ونسي ان رسول الله وصى على النساء خيرا وشبههن بالقوارير لحساسيتها المفرطة وسهولة كسرها
الرجل الذي يصنع امراة
يتجسدها يصب في قالبها مزيج من الحياة يثحسن تعاملها يربيها على التقوى والحياء يحادثها ويناقشها ويعطيها من وقته مهما كلفه الامر يسقيها حنانا لن تراه مهما طافت ارجاء الارض ويقوي شوكتها ويخبرها ان الكبرياء تاج المراة والحياء حياتها وان قوة شخصيتها تكمن في حنانها وضعفها وفي طاعتها وان يس هناك عبودية لرجل وان اي رجلا في حياتها ماهو الا كائن يشبهها تحسن تعامله ولا تخضع ويتملكها حبا لا امرا وحين يغضب منها يحتويها وحين يعاقبها يرشدها
يصقلها بكل قوته لا يتجبر ولا يتكبر
يصنع منها انسانا مستقلا حرا يعرف اين تقف حدوده بعد ان تغيب عيناه عن ناظريها
/
وهناك رجل يهدم امراة
الرجل القادر ع هدم نفسه قادر ع هدم امراة بكل سهولة الرجل ضعيف الشخصية الذي لا يمثل في عالم رجل الا شكلا فهناك رجال تاخذهم العزة بالاثم يتكبرون ويتجبرون ويعتقدون ان المراة ماهي الا جارية لنزواته ومزاجه يعامله كسجين خوفا منها وان تجلب له العار يوما فهو مازال في عقله عالم جاهلية اولى
يتحين الفرص لينتقم من نفسه فيها يلغي شخيتها تدريجيا ويجعلها مجرد تابع مهما قال لها لا تخرج صوتها تطيعه طاعة عمياء يكتم صوتها عن الحياة ويغلق انفاسها بقوة كفيه يميتها حية يدمر مستقبلها وما ان يغيب عن الحياة تبحث هي عن رجل اخر يستعبدها هدمها لانانيته وعدم مقدرته على تصور انها كائن قد ينجح اكثر منه وقد يستقل بحياته ويصنع من نفسه عالما
الرجال التي تصنع نساء قلائل ولكنهم قادرون على صنع امراة حديدية فولاذية الصنع لانهم يؤمنون ان الضعيف يحتاج الى قوته هو لا قوة غيره
هنيئا لنا برجل يؤمن بالمراة ويقدس حريتها الادمية
/
رؤية
ايميليا الجنزوري