عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-19-2014, 03:25 AM   #1

Aya 7ekaya

الإدارة العامة سابقا

 

 رقم العضوية : 49014
 تاريخ التسجيل : May 2010
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : مصر ~
 المشاركات : 55,620
 الحكمة المفضلة : لا شىء يبقى على ما هو عليه ...
 النقاط : Aya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1634025
 قوة التقييم : 818

Aya 7ekaya غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقة الغرام المستحيل 2 Ask me عبقرى المنتدى المركز الثالث وسام التفاعل والنشاط للادارين اكتوبر 2016 مسابقه  التصميم حلم ليلة العمر نجم الفضفضه وسام مسابقة في حب القرآن مركز أول تصميم  رمضانى 

افتراضي قصة الطفلة لُجين مع بائعة المناديل

يقول أبو الطفلة لجين:
ذهبت في زيارة إلى إحدى البلدان العربية برفقة زوجتي وابنتي الوحيدة لُجين ،
كنا نمشي في إحدى الطرق الرئيسية في العاصمة وكان الوقت بعد الظهر ،
وأثناء سيري لمحت في طريقي امرأة ومعها أطفالها الصغار
وهي بكامل حجابها الشرعي تفترش الأرض على ورق من الكرتون
وتعرض بضاعتها وأي بضاعة إنها مناديل الجيب التي تباع عندنا بنصف ريال .
وقفت عندها وفتحت كرتون علبة المناديل وقدمت لي المنديل
وأعطيتها ورقة نقدية بسيطة وقلت لها دعي الباقي لكِ .
قبل أن أكمل سيري نادت علي وقالت خذ الباقي ،
وقلت لها لا أريد الباقي هو لكِ
قالت : ولكن سعره كذا !
قلت لها أعلم ذلك !
حقيقة شدني موقف هذه المرأة ! وذهبنا في طريقنا وعدنا من نفس الطريق بعد منتصف الليل
وإذا بابنتي لُجين تصرخ وتقول يا بابا شوف هذه المرأة إنها ما زالت في نفس الطريق !
نظرت إليها وتعجبت ما الذي يجلسها إلى هذا الوقت واقتربت منها .
سألتها : إلى متى تجلسين في هذا المكان ؟
قالت : من الصباح إلى آخر الليل
وأشارت إلى سلم درج يقع تحت كبري
على شارع رئيسي يصعد إليه الناس
حتى يجتازوا الطريق إلى الطريق المقابل ،
وقالت هذا منزلي !
قلت لها : وأين زوجك
قالت : لقد مات في حادث مروري
وعندما سألتها عن أقاربها !
قالت ليس لي في هذه الدنيا أحد إلا الله
فأنا مقطوعة وأقارب زوجي فقراء ليس لهم حولا ولا قوة !
وقالت : كنا نسكن في حجرة أنا وزوجي وعندما مات .لم استطع دفع الإيجار
فأخرجنا صاحب المنزل ومكثت في هذا المكان ولنا فيه أكثر من خمسة أشهر !!
وما يؤرقني هو مصير أطفالي !
يا الله كم هو مؤلم عندما تعايش قصة تلك المرأة الفقيرة
وترى أطفالها الصغار بين يديها دون مأوى ولا مسكن !
وليس من قرأ كمن شاهد ورأى وضع تلك المرأة !
لم أكن أعلم أن قصة تلك المرأة جعلت ابنتي الصغيرة لُجين تكتم أحزانها من الداخل
وكانت تجمع مصروفها اليومي طيلة إقامتنا في تلك البلاد دون علمي ،
حتى فاجأتني في آخر يوم وقدمت لي ما جمعته من مال
وقالت أني أريد أن أقدم هذا المال لتلك المرأة وأطفالها !
قبّلت أبنتي وشكرتها على صنيعها الذي لم يخطر على بالي !
كان هدفي من ذكر هذه القصة هو التذكير بنعمة الله تعالى علينا
حيث لا يعرف الإنسان قدر هذه النعم إلا إذا نظر في أحوال الفقراء والمساكين ،
فكم نصرف من الكماليات والبذخ في أمور تافهة
بينما هناك أناس يبحثون عن لقمة يأكلونها ليسدوا رمقهم وجوعهم .
كم من الأطعمة واللحوم تبقى عندنا لا يأكلها أحد وتلقى في الزبالات وجوانب الطرق !
كم من أناس يموتون جوعا حيث لا يجدون ما يسدون به رمقهم
بينما نحن نتمتع بوافر النعم التي أصبغها الله علينا
فهل شكرنا الله تعالى على نعمه وفضائله .
قال الله تعالى
( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
وقال تعالى ( ولئن شكرتم لأزيدنكم )
كما لا ننسى أن نذكر بعضنا بتفقد أحوال الفقراء والمساكين
والإكثار من الصدقة والإحسان وبذل المعروف وإغاثة الملهوف
وبذل الغالي في مساعدة الفقراء والمحتاجين .
ونذكركم بقصة التابعي الجليل عبد الله بن المبارك الذي خرج حاجاً
وفي أثناء الطريق مات طائر كان مع الركب فأمر بإلقائه في دمنة على الطريق ,
وبعد أن رمى الطائر في الدمنة شاهد شيئاً أذهله لقد رأى فتاة تخرج من دار قريبة
وتتجه إلى الدمنة وتأخذ ذلك الطائر الميت ثم تلفه وتسرع به إلى الدار .
فما كان من عبد الله بن المبارك إلا أن يستفسر عن هذا الأمر ,
فسأل عن أمر تلك الفتاة وسبب التقاطها لهذا الطائر الميت الذي حرم الله أكله ,
فأجابت أنا وأخي ليس لدينا شيء إلا هذا الزاد وليس لدينا من القوت إلا ما يلقى في هذه الدمنة
وقد حلت لنا الميتة منذ أيام بعد أن فقدنا والدنا .
فما كان من عبد الله بن المبارك إلا أن تأثر تأثراً شديداً من قصة هذه اليتيمة وأخيها
اللذين أصبح مطعمهما من هذه الدمنة ,
وأمر بإعادة الأحمال ثم قال لوكيله :
كم معك من النفقة فقال الوكيل :
ألف دينار فقال عبد الله بن المبارك :
عد عشرين ديناراً تكفينا إلى مرو
وأعطها الباقي,
فهذا أفضل
ورجع قافلاً إلى دياره في مرو .
راقت لي







  رد مع اقتباس