الحل الثالث
كان للعضو
بدرر البدور
قُلْتُ : الإنسان ؛ اي إنسان بين جوانبه ؛ كما أوجده خالقه
[1.] مظاهر غرائز تحتاج إلى إشباع ؛
مثلاً ميل الرجل إلى المرأة ، أو ميل المرأة إلى الرجل ... هذا شئ طبيعي وهذه المظهر من غريزة رُكبت في الإنسان تحتاج إلى إشباع ،
وهذا الإشباع أما أن
[1.1.] إشباع صحيح من خلال ما تعارفت عليه الناس أو من خلال إشباع يتم بواسطة منهج أو تشريع كما هو موجود في دين الإسلام...
واللافت هنا : أن الأب للفتاة يأتي بها لمن اراد أن يقترن ـ وفق المنهاج أو الشرع ـ بها إلى بيته- الزوج- ، ويغضب ويثور أو أكثر لمن يلقى عليها نظرة ذكر-إشتهاء - في الطريق العام
أو
[1. 2.] إشباع خاطئ كما يتم بين الشباب كما يحدث إثناء عطلات الصيف أو في التجمعات كـ الأندية تحت مسمى خادع كاذب .. صداقة .. تعارف .. أو في المحادثات الساخنة على الشبكة العنكبوتية وتصوير فاضح يرسل هنا وهناك..
أو
[1. 3] إشباع شاذ : كـ إستخدام ذكر لذكر مثله أو أنثى لأنثى مثلها.
الواضح أنه يتم راحة وهدوء نفسي يترتب عليه ود ورحمة في العلاقة الأولى -من خلال منهج وشريعة-
أما الثانية والثالثة فيحدث قلق نفسي وإضطراب عاطفي في التركيبة الأصلية للإنسان.
وهذا ينجر على بقية الغرائز وإشباع الحاجات الضرورية العضوية للإنسان
إما حالة رضا في الإِشباع الطبيعي الموافق للمنهج أو إشباع خاطئ أو شاذ فتأتي التعاسة والأمراض النفسية والعقلية -حفظ الحافظ الجميع -
هذه الأولى
[2.] الإنسان مركب من مجموعة من العواطف والأحاسيس ، وكتلة من المشاعر .
والإنسان بفطرته يميل إلى النظافة ويميل إلى الطهارة ويميل إلى العبادة بصفته الإنسانية الأصلية، ويحب ويكره؛ ويحسد ويغبط .. وهذه كذلك تحتاج إلى ضوابط أما من وضع البشر أو من وضع خالق البشر
وهذه الثانية
أما الثالثة وهي مغروزة في التركيبة الأصلية للإنسان: أنه
[3] أودع خالق الإنسان في تركيبته الأصلية عقل وإدراك وفهم ؛
فإذا تعارضت الغرائز مع النهج الرباني والشريعة السماوية الخاتمة التي ارتضاها خالق الإنسان له ....
ثم
إذا تعارضت الأحاسيس والعواطف مع العقل والإدراك والفهم نشأ من هذين المتعارضين :
حالة من الضيق في النفس وإضطراب في الروح ، فــ
تأتي للإنسان حالات الحزن .. القلق .. الوهم ...
فـ
من تركيبة الإنسان الأصلية الفرح والسرور أو مايعاكسها ..
البكاء حالة نفسية تدل على عدم رضا لما حدث أو عدم موافقة لما يجري ...
أو هي حالة تعبر عن مكنون النفس البشرية بما لا تستطيع الكلمات أن تعبر فيكتفي الإنسان بالعبرات ....
كبكاء الأم ليلة زفاف ابنتها
أو بكاء -الدقة في التعبير ـ دموع الأب حين يحصل أبنه على شهادة الثانوية أو الدكتوراه
شعور الإنسان -الوجداني .. + وفهمه الإدراكي - أنه من بيت طيب أو من أصل عريق ...
كــــــــــــــــــــــ
حالتنا هنا ـ من بيت آل النبي ؛ صلوات الله وسلامه وتبريكاته على صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وعلى آله ومن استن بسنته وسار على طريقته ..
هذا الشعور الوجداني الداخلي الأصيل يلازمه إدراك وفهم عقلي ويعايش الإنسان واقع لا يرضى عنه في لحظة تذكره بأصله الكياني الأول أنه مخلوق لخالق واجب الوجود يجب أن يطيعه ....
هذه الثلاثية : اي الشعور + والإدراك + وواقع غير مرض تدفع الإنسان لتصرف ما ... إما
إيجابي
أو
سلبي ...
الإيجابي بتغيير هذا الواقع كي يهدأ الشعور الداخلي ويقتنع العقل فتسري طمأنينة في القلب وهدوء داخل النفس البشرية وراحة ....
أو
تصرف سلبي :
بمعنى يبقى الإنسان حبيس هذا الواقع لا يقدر على تغييره
أو
لا يريد تغييره فيلتجأ إلى البكاء
أو
الصراخ
أو
تكسير شئ
أو
ضرب أو شتم ....
أو
تقليد لآخر .... كــ الطفلة - تقلد أمهاـ الطفلة التي تضرب عروستها -لعبتها - وتبوخها أنها -أي العروسة ؛ اللعبة ـ لم تشرب الحليب أو وسخت ملابسها الداخلية أو الخارجية ـ تماماً كما فعلت الأم مع ابنتها -الطفلةـ
نحدد الحديث :
البكاء هو تنفيس عن المشاعر للعاجز الذي لايقدر أو لايريد أن يغيير ما بنفسه ...
ومن المغلوط -أقصد المفاهيم المغلوطة في المجتمع ـ في المجتمعات : فقد
اعتاد الكثير -الأب؛ الأم ؛ الخال ؛ العم الأخ الكبير؛ المدرسة في الفصل؛ البقال ..والقائمة تطول ـ اعتادوا جميعا متفرقين أو فرادى - اعتاد الكثير منا أن يصف المرأة بأنها ضعيفة .. وعاجزة .... فيتولد خلال سنوات عمرها الأولى التأسيسة شعور بالضعف وعدم القدرة على التغييرفتلجأ عند الأزمات والمحن إلى البكاء .. بدلا من مواجهة الموقف وعلاجه
وإن كان البكاء حالة طبيعية بشرية سوية ثم ينبغي أن ترادفها حالة من التفكير العميق لحل المعضلة أوالمشكلة .
تذكير الإنسان بحال ما أو وضع ما أو أنه يجب عليه أن يفعل كذا أو هذا لا يليق به تصرف كذا يجعله يلجأ إلى تصرف إيجابي أو سلبي ...
القرآن الكريم الكتاب المجيد نطق فقال :" لا يغيير الله ما بقوم حتى - حتى هنا حرف غاية ؛ أي إلى أن - يغيروا ما بأنفسهم " صدق خالقنا حين وضع لنا العلاج الناجع.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاماً على المرسلين
أخوك
محمد
الاثنين 29 شوال 1435
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى
واتمنى ان تكون الحلقة نالت اعجابكم