فالسميعُ العليم اصطفىٰ لنا الدين؛
ثم
اصطفىٰ من البشر أنبياء؛
واصطفىٰ من الأنبياء رسلاً؛
وكي يوضح المسألةَ حدد اسماءَهم؛
ولأمر أراده في ملكه؛ جرى إصطفاء الخالق لعباده علىٰ نواح عدة :
﴿1.﴾ فـ جاء علىٰ العموم؛
فقال مَن رفعَ السماء بـ غير عمدٍ نراها
﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ﴾
[آيَةُ: 59؛سُورَةُ : النمل]
﴿3.﴾ ثم جاء العموم دون تخصيص :
﴿ فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ﴾
[آيَةُ: 65 ؛سُورَةُ : „الكهف ‟]
﴿2.﴾ ثم جاء علىٰ التخصيص والتعين؛
فـ قال مَن سما في علاه وتقدست اسماه ﴿ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى ﴿ 1 .﴾ آدَمَ ؛ وَ ﴿ 2. ﴾ نُوحًا ؛ وَ ﴿ 3. ﴾ آلَ إِبْرَاهِيمَ ؛ وَ ﴿ 4. ﴾ آلَ عِمْرَانَ عَلَىٰ الْعَالَمِين ﴾
[آيَةُ: 33سُورَةُ: آل عمران]
ثم بـ ماذا أكمل الآية؛
اسمع إليه وهو يقول
﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ؛ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيم ﴾
[آيَةُ:34 ؛سُورَةُ: آل عمران ]
ثم جاء تخصيص التخصيص فقال في حق العذراء البتول
﴿ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ ﴾
ثم جاء علو درجة التخصيص
﴿ وَطَهَّرَكِ ﴾
ثم جاء علو التخصيص
﴿ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاء ﴾
[آيَةُ: 42 ؛سُورَةُ : „آل عمران ‟]
وبالقطع الإصطفاء الأول غير الثاني وهذا سنبحثه بالتفصيل في واقعة مريم ابنت عمران.
هذا بالنسبة للنساء؛