عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-01-2009, 02:30 PM   #1

Mohammed ali
مشرف التنميه البشريه سابقا
 

 رقم العضوية : 11856
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 العمر : 35
 المكان : مصر
 المشاركات : 1,909
 النقاط : Mohammed ali will become famous soon enough
 درجة التقييم : 64
 قوة التقييم : 1

Mohammed ali غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى Mohammed ali إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Mohammed ali
أوسمة العضو
هل تـنـمـو بإذنٍ من أحـد ؟!!

في أعماقنا يكمن التغيير ..



التغيير "سهل"


إنما الأعماق "بعيدة"


يحدث أن تعيش في بيئة مزدحمة بالـ فراغات الغير حضارية والأحقاد المريضة والـ "لا" ءات الكثيرة المستعجلة لنسفك !
في كل مكان تولد معنا هذه السيئة السمعة "لا"
هنا "لا" ..
وهناك "لا" ..
حتى في فراش نومك .. تجد الـ "لا" مبعثرة في كل مكان !




تصبح هذه الـ "لا" المملوءة بنفسها شبحاً يراقبك حتى تنام, فتنام من الضجر والخوف معاً
لتتسلى بك بعدها في أحلامك!





لا أعتقد أني سأكون مرتاحة حين أبتلى بكائنٍ يراقبني حتى أنام, أيُّ "لا"ءٍ غبية تلك التي تضيع وقتها في ملاحقتي حتى إلى سريري لتراقبني كيف أنام وعلى أي جنب أصحو !!





تراقبني لتدوسني بـ أقدامها ..كأني شخصٌ.. أقصد ... كائنٌ .. لا بل أقصد كـ (لاشيء) (لا قيمة له)






الصفات المتضادة حين تأتيك معاً تشعرك أنك منبوذٌ فتغيظك, كأن الأولى لم تكفي لموتك حتى تأتي الأخرى لتنسفك مجدداً .. يزعجون نموك نحو نفسك , حتى يتغير مسار النمو إلى الوراء .. فتذبل
ثم تتضاءل أكثر .. حتى تعيش في مساحة لا تحتمل منك المزيد من الضآلة كـ نقطة آخر السطر كهذه بالضبط : " . "


لا .. لن تموت ,
على الأقل ليس لهذا السبب !
رغم أن الموت قد يبدو عندها أكثر إغراءاً للعيش !







يعطونك الإذن لتنمو
والإذن لتتضاءل
والإذن لتموت من الداخل
ثم لا تجرؤ حتى على الحلم .. !
ومن هذا الذي يتجرأ على الحلم إن كان غذاؤه الضعف والموت الذاتي قهراً بغير إذنه منذ ولادته أو بداية زواجه أو بداية عمله أو بدايته في أي شيء !!







يتحدثون بالسوء عنا في داخلهم ونحن في شرنقتنا لا نسمعهم , فحرير الغفلة الجميل يغطينا حتى نتعفن ..
لتموت فينا "روح" الفراشات !!



نتحول مع الأيام إلى جدار يغري كل المارة ليصيب فينا بعض الشخبطة !
يؤلم ,,
لكنهم أخبرونا أن هذه طبيعتنا وأننا إذا تألمنا يعني أننا "نحن" , فنصبح لا نعرف فينا إلا أننا جدار, وأنهم أقلام
فتضيع ذواتنا بين الإثنين !
ثم "لا" نموت مجدداً بل نصحو مع كابوس الحياة بهم مرة أخرى !



مملوءين نحن بالـ متعة, لكنها مضمحلة فينا فلم نعد حتى نتجرأ أن نختبرها ..بل .. أقصد لم نعد حتى نعرف أنه لدينا شيء ٌ منها , أو حتى مسموح لنا باستخدامها
لأنهم حجبوا كل جهة تستطيع بها رؤية نفسك ..
كجزيرة .. أصلها جزيرة .. لكن المستعمر حولها إلى بقعة تحيط بها الصحراء من كل الجهات , هجرها البحر , وماتت النوارس يأساً في أعماق الرمال
وهي لا تزال جزيرة !!




ما أقسى الوهم .. حين يصوّر الحقيقة أنها لا شيء ..!!




كلنا جزيرة .. وكل واحدٍ على هذه الأرض يحمل قدراً من المياه حوله
لكنها الأقدار , فيشاء الله أن نترعرع في بيئات مختلفة
بعضهم يخبرنا أننا في البحر
وبعضهم يخبرنا أن فينا شيء من البحر
وبعضهم يخبرك أنك قاعٌ في جبل .. لا سبيل للبحر إليك !!
فيموت فيك بحرٌ تموت فيه الشطآن والجزر
فتعيش كذبة .. لفقها لك ربما الأهل, الأصدقاء , الزوجة , الزوج ..
حتى تنسى أنك كنت يوماً جزيرة



لم يخبرونا أننا لن نفهم أنفسنا إلا إذا جربنا كل الأشياء ,,
وأن بالمعرفة والتغيير سيفهم المرء نفسه, وسيعرف ماذا يحب, وأننا نتشكل في الخارج بالأشياء التي نجربها ونحبها
فإذا لم نجربها .. فكيف نعرف أننا نحب كذا وكذا !!


سرقوا منا حق التجربة, فأغلقوا بذلك فرصة أن نتعرف على أنفسنا ونفهمها
لصوص على هيئات كثيرة, ونحن ذوات على هيئة "غباء" لا يتغير !


لن ترى أولئك البشر بوضوح إلا عندما يختفون
لا ..
لا أنصحك أن تتمنى لهم الموت لأنه قد يكون لهم الفضل في تجسيد معنى "النمو الاختياري" لك


أن يعلموك هم معنى أن تقسو على نفسك لتتضاءل ثم تتعلم أنت النمو(((بإذنك))) هذا عملٌ يرفعك إلى السمو , بدايته أن تكون أنقاضاً .. شظايا مبعثرة فيك ... تظل طيلة أوقاتك تلملمها .. كـ فقيرٍ يرقع شبكته ليلقيها في بحرٍ مملوءٌ باللآلئ والدرر والألماس .. تعرف أنك لن تجني إلا القوة .. القوة الحقيقية فقط




حاول الانتفاع كما يقول الرئيس ويلسون بكل الذكاء الذي تمتلكه .. وكل الذي تستطيع "استعارته" .

لأنك لن تكون قوياً إلا إذا عرفت أن هناك من حاول أن يضعك في دائرة مغلقة لا تستقيم أبداً , كمنحنى "ممل" يصيبك بالصداع بغير ذنب
وأن هناك من يحاول أن يحجبك عن الأشياء الـ جميلة واللطيفة في هذه الحياة المحجوب نصفها عنك والنصف الآخر أخبروك أنه مشوه ٌ كئيب "مثلك"


أن تفارقهم يعني أن تلغيهم من حياتك لأجل محدود, وإن كانوا موجودين حولك
ثم تختبر نفسك بدونهم .. من أنت !!
وماذا تحب ؟
وما المفترض أن تكون عليه إن لم يكونوا موجودين في الحقبة التي ولدت فيها لأنهم لصوص سرقوا منك كل شيء .. حتى أمانيك التي لم تولد , وأما التي ولدت فقد قيدوها حتى الموت حتى لا تتعرف عليها إذا رأيت من يشبهها عندما تكبر




أن تفارقهم يعني أن تترك بينك وبينهم مسافة بعيدة ... لترى نفسك بوضوح


فالمسافة القريبة

والضوضاء التي تحدث عن قرب

تمنعك من سماع أصوات الآخرين

وصوتك

وصوت الحق

حتى بكاؤك ربما لا تسمعه .. ستسمع أسئلة واضطراب واكتئاب!

تمنعك من التفكير

وتملؤك بالقلق القارص حتى تتجمد


أن تفارقهم يعني أن تكسر ذاك التجمد الذي تدور فيه الآن
أن تخلع الوجه والذات التي تحمل آثار خدوشهم , وأصابعهم , ووجوههم فيك
لتلبس وجهاً آخر يشبه شيئاً لم تحلم به حتى أن تكونه عندما تكبر


أن تفارقهم يعني أن تجرب نفسك في كل الأماكن,
في كل الهضاب والتلال ,
وكل الصور التي كنت تراها في غيرك وتستحيل أنه يمكن رؤيتها فيك




جرب كل ماهو جميل
كل ماهو متغير
لتقتنع أن مايستطيعه بعض البشر .. تستطيعه أنت
أن تجرب اللغات التي لم تكن حتى تتجرأ أن تختبرها , لغة الحب مثلاً , لغة الصداقة ..
لأن هكذا تتحقق الأمنيات



شعورٌ أخاذ أن تكون الأشياء التي أشتهيها حولي
تلك الأشياء التي كان يراها المحروم من خلف زجاج المحال والمراكز ,
يحبها ..
يشتهيها ..
إنما ليس هناك من أحدٍ يشتريها له



هل أنت مثلي !



أنا أمقت الوقت الذي أعجز فيه عن اتخاذ قرار



أجدني عند تقاطع طرق



كل طريق يقول لي .. تعالي



تعالي ..



تعالي ..



حتى نفسي تشدني إليها ..



عندها فقط أتمنى أن ينتشلني أي شيء.



رأي



مشورة



أي محاولة أو قرار ينقذني .. حتى وإن كان قراراً خاطئاً




لأن "محاولة" اتخاذ القرار أشد وطأة من "اتخاذه" !!





,



,




متى .. !!
متى إذن تستيقظ وتؤمن أنك تستطيع أن تعيش أكثر من حياة داخلك




,



,



,


لا أعتقد أنه لدي ولديك الوقت للانتظار أكثر .. هيا إذن قلها معي:














أنا لا أنمو بإذنٍ من أحد ..







  رد مع اقتباس