[الفيلسـوف]

عود الحياة للملاعب المصرية في الثلاثين من مارس الجاري، عقب قرار رئاسة الوزراء باستئناف مسابقة الدوري العام عقب توقفه لفترة دامت قرابة الشهرين، عقب مجزرة الدفاع الجوي.

الزمالك تربع على قمة المسابقة قبل فترة التوقف ،واتسع الفارق بينه وبين منافسه الأزلي الأهلي، الذي يتبقى له لقاء مؤجل، إلى 9 نقاط، وبين إنبي إلى ثلاث نقاط عقب 20 جولة مضت من عمر المسابقة.

ويستعرض 5 أسباب تقفز بالأهلي إلى قمة جدول ترتيب المسابقة عقب استئنافها، وهي على النحو التالي:

1 – فترة التوقف التي استمرت لمدة شهرين، دائماً ما تكون في مصلحة الفريق المتأخر، فيقوم بترتيب أوراقه، وإعادة النظر في بعض الأمور الفنية، في الوقت الذي يقل فيه حماس الفريق المتقدم، فهو أمر شبيه بالفريق الذي يقوم بتهدئة اللعب حين يشعر بخطورة منافسه وتفوقه عليه.

2 – كثرة تغيير الأجهزة الفنية بالزمالك قد يكون أمر يخل باستقرار الفريق وتشتيت لاعبيه، وخلق من التوهان داخل الصفوف، حيث يعد "فيريرا" هو المدير الفني الرابع للفريق خلال 20 جولة بالمسابقة، في الوقت الذثي جدد الأهلي الثقة في الإسباني جاريدو ومنحه أكثر من فرصة من أجل الإستقرار وجني الثمار في نهاية المشوار.

3 – ظهور الزمالك بشكل متواضع خلال مواجهة راين سبورت الرواندي، لم يرضي أنصاره، فعلى الرغم من الفوز بثلاثية إلا أن الأداء على المستوى الفني والخططي ظهر باهتاً، عكس الأهلي الذي أظهرت اللقطات المسجلة القليلة للقاءه أمام الجيش الرواندي، مدى الإنسجام بين لاعبيه والظهور بحالة فنية رائعة، ومن قبله لقاء السوبر الإفريقي أمام الوفاق، والذي يعد أجمل لقاءات الأحمر تحت قيادة جاريدو.

4- المشاكل التي تحيط بمجلس الزمالك، ما بين غضب أنصار النادي من أعضاءه ورئيسه بسبب افتعال المشاكل واتهامهم بتدبير مجزرة الدفاع الجوي، واالتضارب ف القرارات، واستقالة أحد الأعضاء وتلويح ابها من اّخرين، وانشغال بعضهم بالإنتخابات البرلمانية، على عكس الأمور داخل أروقة البيت الأحمر التي تنعم بالاستقرار المعتاد.

5 – عدم تجديد الزمالك لدماءه خلال فترة الإنتقالات الشتوية، وعدم استطاعته ترميم صفوفه بسبب عدم وجود أماكن شاعرة بقائمة الفريق، في الوقت الذي قام الأهلي بالتعاقد مع بيتر إيبي ومؤمن زكريا، واللذان يريدا إثبات جدارتهما بإرتداء القميص الأحمر.

أخيراً....تم استبعاد الحديث عن قدرة فريق نادي إنبي على التتويج باللقب أو مزاحمة القطبين حتى الجولات الأخيرة من عمر المسابقة المحلية، كونها طبيعة منافسي القطبين على مدار التاريخ الكروي بالبلاد، والتي تسير على سياسة النفس القصير الذي لا يملك طموح البطولة.