السلام عليكم ورحمته وبركاته
ناضجون ولكن جاهلون اسلوبهم هو التلاعب بالالفاظ
يظنون انهم كتاب قراء ولكنهم جاهلون لايحملون سوء
الخرافات
من اسباب الخلل ف القيم الاجتماعيه الربط المحكم بين
الصلاح والصواب
الذى استقر ف العقول والنفوس لان هذا الربط النفسى
ادى الى
حصر طريق التعرف ع صواب الاعمال بصلاح الاشخاص
لا بصحه
الدليل والبرهان هذا ماقاله ابو بلال عبد الله الحامد ف كتابه الجميل
البحث عن عينى الزرقاء فعلا الكثير من الناس والذين
يطنون انهم
قراء ولكن جاهلون يتكلموا دائما عن التغير والعكس و
الضاد
ولا ينظرون ماذا ف داخلهم
وعند التكلم عن اهمية القراءة تبدو ف معجزة النبى
الامى فتكون خاتم
اميا اشارة الى ان احدا من الناس بعد خاتم النبيين لن يكون
مصلحا وهاديا
ف الناس بدون قراءة وبخاتم النبيين النبى محمد صلوات
الله عليه
ختم عهد الامية وفتح عهد القراءة ف الحياة البشرية
اقتران لفظة (اقرا ) بقول تعالى (وربك الاكرم ) ف سورة
العلق
دليل ع ان القراء هم من سينالون كرم الله عز وجل ف
الدنيا
وهم من سيعلو شائنهم ويمكنون ف الارض ويستوى ف
ذلك المسلم
وغير المسلم لانها سنة كونية اجراها الله ف خلقة
فالقراءة هنا مفتاح الحضارة
وهناك مقولات شهيره قد انارت لنا الطريق ووضحت لنا من
هو القارى
ومن هو الجاهل ومن هو الشخص النقيد الذى لايعرف
سوء التفتيش
عن عيوب الاخرين وليس لديه الشجاعه ع الاعتراف
بااخطائه
فحين سئل الفيلسوف الفرنسى الشهير فولتير عن من
سيقود الجنس البشرى
قال الذين يعرفون كيف يقروون
وهنا يتضح المعنى الذى يعرف كيف يقرا وليس الذى
يدعى انه يقرا
او القراءه ف زمن الموضه ماهى بقيت الكتابه موضه
الايام ديه
واعجبتنى مقوله الرئيس الامريكى الثالث جيفرسون قال
مقوله العقلاء
فقط من يرددون من يدركون مقولته
ان الذين يقروون هم فقط الاحرار لان القراءة تطرد
الجهل والخرافة
وايضا مقولة المفكر الفرنسى الشهير صاحب نظرية فصل
السلطات
كى تعرف قليلا عليك ان تقرا كثيرا
فعلا عندما اتوقف ع هذه المقوله اشعر انى احتاج الى
كثير حتى اقول
انى كاتب او قارى يبحث عن الكثير يبحث عن غذاء
روح وعقل واعى
او كما قاله الفيلسوف الاغريقى يحكى انه سئل مرة كيف
تحكم ع انسان
فاجاب اساله كم كتبا يقرا
وقد قصد الفيلسوف هنا القراءة المعرفة التى تنطلق باافاق
صاحبها
وتنير له عقله فتوسع مدراكه وهذا الفهم والربط الدائم ما بين القراءة
والحضارة امر ثابت ادركه المفكرون والعلماء منذ زمن بعيد
وابضا قاله لى استاذى الفاضل د جنت علام عند مقابلتى لها
التى تعد نبراسا وطريق منير لى عندما قال تذكر مقولة المورخ البريطانى
ارنولد جوزيف توينبى ان ارتفاع نسبة قراء الكلمة المطبوعة هو الاساس
الحضارى لتصنيف البلدان ف العالم الى دول متخلفة او نامية او متقدمة
عذرا يا من تقول ان الحضاره الشرقية ماهى الا اسس راكده ورجالها
هم اساس التناقض مش كل سكوت احيانا بيكون تناقض
احيانا يقود السكوت والصمت الى تعليم الشخص نفسه ان الاساس
يجب ان يخرج منه وان لم يخرج منه فهو المتناقض وليس الشخص نفسه
وهناك مقوله اعجبتنى تقول اذا وقف رجلان فوق التل
واشار احدهما
الى القمر باصبعه واشار اليه الاخر بعكازه فان ذلك
لايعنى ان القمر اصبع
او عكاز بل يعنى ان الناس يشيرون احيانا الى شى
واحد بااشكال
مختلفة
ام عن اولئك الذين يسخرون من مشاكلهم يعلقونه امامهم
ثم يضحكون
انهم اقوى بكثير من اولئك الذين لا يملكون الا اجترار
حروف الالم
ذلك لان الحياة لم تمنحهم بعد تلك القوة الخارقة وربما
لن تمنحهم
فكم يعجبنى مقوله الكاتبه الجميلة غادة عبد الله الوجه
الاخر لغيمة
انصح فقراء الثقافه وجهلاء الكتابة ان يقروا ذلك
الكتاب
وايضا مقولة المستشرقان هارولد جولدوايت وكانى
كوب ف كتابهم
ابداعات النار ان المسلمين مفعمين بالحياة انقياء وكانوا اناسا تواقين
متحمسين للفكر فالديانة الاسلامية تتطلب من الاشخاص ان يفهموما القران
من اجل انفسهم وقد ترجم هذا التشديد ع القراءة
والكتابة الى الاهتمام بكل
الحرف الفكرية
وهذا درس ع من يدعون انهم قراء وانه جهلاء
وع من يدعون انهم متميزون ولكنهم خاملين العقول
اعترف ف هذا الموضوع انى صدمت ف اقلام كثيرة
كنت اظن انها عقول واعيه ناضجه ولكن كما تحدثت
ناضجون ولكن جاهلون عذرا ان خاننى التعبير ولكن
هذه
فلسفتى وفلسفه كل مفكر تكلم عن الثقافه والتغير
فلابد ان تتكلم كتابتك عن نفسك وروحك ولا تكون مجرد
جزء من روحك
فالمقال هو عنوان الكتابه وعنوان مكنون شخصيته
ولاانسى مقوله ابى واخى الجميل
القلم يفضح شخصيه صاحبه
وان كان غير ذلك فعذرا يقال مقوله وهى (خارج نطاق
العقل )
ويارب اكون وصلت معلومه ان القراءه والكتابه
ليست ماهى الا غذاء للعقول وليس وسيله للسخريه
والاستهزاء
كن كما كانت الايه (اقرا وربك الاكرم )
وعذرا لمن توهم انه كاتب وعذرا لمن قرات له وكان لا
يستحق القراءه