السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الغاليين أخواتي الكريمات.... كيف الأحوال و كيف انتم؟
عساكم بخير و فرحة و طمأنينة يا رب...
في هذه المرة فالأمر يختلف كثيراً ، و نحن نتحدث عن شخص قادر علي معرفة كنه و طبيعة كل من يتحدث إليه تقريبا ... أولا اسماء هذا الشخص عديدة جداً ، و أذكر منها " كلبظ" و " خلانتينو" و " سكسوكة" و " إللي بيحجل"! و " هردومة" و "سومة" و "يوري" و أخيراً " كاهانا" !!
و قد أطلقت عليه إسم " يوري " لأنه كانت هناك لعبة قديمة إسمها Red Alert 2 و كانت بها شخصية إسمها " يوري" و كانت لرجل روسي قادر علي التحكم في عقول البشر كذلك هذا ال كاهانا" كان قادراً علي فهم طبيعة من أمامه و كيف يفكر و ماذا يحب و ماذا يكره من خلال كلمات قليلة ! هو كان يحب قراءة علم النفس و يحب فهم البشر و كان يستغل ذلك مع .. البنات !
فهو كان ماهر جداً في هذا المجال و يقدر علي أن يفهم البنت من نظرة حتي او حوار قصير و تجد أن البنت متعلقة به و تهتم به ، و كان هو يستغل ذلك في الكلية.. و ذلك في أن تكتب له البنات المحاضرات و تحضر له الملخصات و تقوم بعمل له الأبحاث و هكذا و كان يقول لي ... " ما أحلي أن تخدمك البنات و أنت لا تفعل شيئاً ، هن خلقن لذلك "!!
طبعا منطق غريب و منفر لا أحبه ، و كان قادراً علي التعرف علي أي فتاة في أي ظروف و بأبسط الأساليب .. أذكر أنه كان في إنتظار حضور معيد حتي يتناقش معه في بعض الأمور.. ووجد فتاة تقف وحيدة.. فقال لي " ثوانٍ و أرجع لك " و تكلم معها أقل من دقيقتين ووجدت الفتاة تهش و تبش في وجهه و تبتسم..و جاء لي و قال " أسمها شربات... و هي من دمنهور " و حكي لي قصة حياتها !
ههههههههههههههه
مقدرة غريبة فعلا.... فهو قادر علي إختصار المسافات و الطرق و ما ياخذ مني ساعات ياخذ منه ثوانٍ... و كان كلما سار في الكلية يتعثر في البنات.. هذه تصافحة و تلك تبتسم في وجهه و هذه تريده ان يقف حتي يكلمها و هذه تدلعه و هذه تعطيه المحاضرات التي لم يحضرها و هذه تريده أن يحل مشاكلها و هكذا..
و حقيقة هذا كان مستغرب جداً جداً.. لا أعني المقدرة السريعة البناتية إن صح التعبير و لكن بسبب شكله....
هو قصير و أسمر جداً و ملامحه غير حلوة و عنده لعثمة أو لجلجة في نطق بعض الكلمات و لكن سبحان الله و صدق من قال " كل ذي عاهة جبار"!.. ههههههههه أذكر أنني تعرفت معه علي فتاة إسمها " إبتسام" و قد غاب هو طويلاً عن الحضور إلي الكلية و كلما رأتني الفتاة تسأل عنه و لماذا لا يأتي و هكذا ... رغم أنه تكلم أقل من العشر دقائق ، و لكن ترك إنطباع خاص عنه بداخلها.
لكنه لم يستغل الموهبة هذه في شئ سيئ و الحمد لله....
علي المستوي الشخصي كان صديق جيد و لكن به بعض العيوب و النقائص... مثل انه يريدني أن أكون له فقط.. لا يحب أن أخرج مع أصحاب غير.. إن إتفقت علي الخروج مع صديق مثل المعلم فرخة و هو كلمني بعدها... يريد الخروج.. يغضب إن لم ألغي ميعاد خروجي مع المعلم فرخة... و يغار عليّ بطريقة غريبة كما لو كان هو خطيبتي ...!
إبتعدت عنه سنوات بسبب ظروف الحياة ، و لكنني لحسن الحظ قابلته منذ أيام... وجدته قد تزوج و أنجب و قد ذهبت كل وجاهته و جاذبيته.. و أصبح شبه أصلع و حاله بائس و هو يحكي عن الزواج و الخلفة و هكذا و سوء الحال و صعوبة المعيشة...
قلت له " قديماً كانت البنات تتهافت عليك ، الآن لو رأتك فتاة و أنت جالس هكذا .. ربما وضعت خمسة جنيهات في يدك و إنصرفت "!!
حقا الزواج مثل الموت !! فهو كأس مرير كله عذاب .. لكن لا مفر من شربه و تجرعه.
هههههههههههه أمزح طبعاً
" كاهانا" رغم ما قلته عنه فهو صديق عزيز عليّ حقاً... و رغم أنه كان قديماً يحب فرض شخصيته عليّ و يحب أن أطيعه في كل أمر.. لكنه عشرة عمر ، و أعرفه منذ سنوات طوال و قد هداه الله و " هَدُه".. و تأملت كيف ان زواجه قد جعله قديساً.. فهو خير عقاب له ، و زوجته "مطلعه البلا الأزرق علي جتته" ..ههههههههههههه
و هذا يكفيه و يزيد
أتمني أن تروقكم كتاباتي المتواضعة و تثير التأمل في قلوبكم قبل عقولكم
دمتم بحفظ الرحمن سالمين...
و ربنا يوفقكم لكل