السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الغاليين أخواتي الكريمات.... كيف الأحوال و كيف انتم؟
عساكم بخير و فرحة و طمأنينة يا رب...
اليوم لدينا شخصية مميزة و طيبة جداً و هو زميل لي من المرحلة الجامعية و ربما ليست له أسماء كثيرة ..
فأنا أطلقت عليه إسم " النجروش "و إشتققت منه إسم "النجروشي" كنوع من الدلع و أيضا كان يطلقون عليه في الكلية إسم " كوارشي " أو " كوارشة " كنوع من المزاح لأنه أسود اللون.. لكن قلبه كان أبيض من الثلج نفسه...
رغم أنه أسمر فاحم ألا أنه كانت تقاطيعة حلوة ، فأنفه صغير و فمه عادي و ليس غليظ...
كان النجروشي شخص غريب أيضا رغم كل المديح الذي ذكرته أنفاً ، فهو كان يملك صوت غريب جداً جداً و كان له أسلوب طريف في الكلام و الحديث...
و يمكنه تقليد الأسلوب التمثيلي لبعض المصارعين المحترفين بشكل ساخر و أحياناً أكون أكلمه في موضوع هام و أجده قد سرح و شرد بعيداً... فذات مرة سمعته يترنم و يقول " جوايز للشطار.. للشطار .. الشطار " ثم قال بعدها " انا عايز طيارة.... أنا عايز طيارة " و كما نعلم هذه أغنية أطفال قديمة لليلي نظمي !
ههههههههههه
شئ غريب حقاً... و له ضحكة مذهلة .. تشعر معها كما لو أنه سوف يتقيأ.. فتبتعد عنه بصورة غريزية !
إنها ضحكة مشتقة من ضحكة بندق او " جوفي" الذي يظهر في كارتون والت ديزني مع ميكي... لكن حتي ضحكة جوفي ليست غريبة الي هذه الدرجة...
لم يكن أكول مثل المعلم فرخة طبعاً .. بل أنه كان يصيبني بالشلل حينما نأكل سوياً.. فمثلاً لو أكلنا كشري.. أكون قد أنهيت الطبق و هو لا يزال في نصف طبقة .. و هذه كان يجعلني أتمني لو فتحت فمه و ألقيت الكشري كله حتي ننتهي و نمشي !
و كان إنسان محب للمرح و الضحك و دمه خفيف جداً... أذكر أنني كلمته عن الزواج من قبل و صعوبته في ظل هذه الظروف فقال ضاحكا :-
- " يا عم انته بس إنوا"
ثم أكمل ساخرا :-
- " إنوا و خد معاك البنوا " !!
طبعا هو يقصد المصارع " كريس بنوا ".. لكن هذا المصارع قد إنتحر بعدها فقلت له :-
- البنوا مات.. أتجوز إزاي بقا ؟
قال ضاحكاً:-
- يا راجل بلاش ترازينا .. و خد معاك جون سينا.
و هو مصارع محرتف هو الآخر..
هههههههههههههههه
كان شخص طيب و جميل و مهذب.. و كنا نذهب للكلية يومياً.. أذكر أنني رسبت في العام الثالث الجامعي و ذلك بثلاث مواد فحسب.. و الغريب أنه رسب هو الآخر بنفس الثلاث مواد... كلا كلا .. أسمي أوله الف و إسمه أوله ياء.. لم نكن في لجنة واحدة حتي نغش من بعض لو أن هذا ما فكرتم به ؟
هل رأيتم كيف كشفت خبث تفكيركم...؟
ههههههههههههه
أوق كان و كان و كان.. بصيغة الماضي ... لأنه تزوج في سن صغيرة مثل كاهانا... و من وقتها لم أعد أراه...
مسكين.. لقد تجرع من كأس الموت.. أعني من عسل الزواج !
هههههههههههههه
أتمني أن تروقكم كتاباتي المتواضعة و تثير التأمل في قلوبكم قبل عقولكم
دمتم بحفظ الرحمن سالمين...
و ربنا يوفقكم لكل خير