السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الغاليين أخواتي الكريمات.... كيف الأحوال و كيف انتم؟
عساكم بخير و فرحة و طمأنينة يا رب...
أعرفكم اليوم علي شخصية تعد من أفضل من عرفت و أقربهم إلي قلبي بلا أي منازع.. رغم أنه آخر أصدقائي.. و قد تعرفته منذ قرابة التسع سنوات.. و هو يعد إذن أحدث الأصدقاء .. لكنه للحق أحبهم و أقربهم إلي.. و لا يمر يوم إلا و تكملت معه بالمحمول نصف ساعة أو أكثر.. و أنت تعرفون طبيعتي... كلما أحببت شخص أطلقت أسماء عليه أكثر .. لذا لنبدأ أسماءه...
في البداية كنت أقول له ...أنت تشبه 4 اشخاص " جون سينا " و " راندي أورتن " و " أبو تريكة " و " عبد الحليم حافظ " ! و لا يسألني أحد ما العلاقة و لكنه يشبههم معاً ! أما عن أسماء فسأقول ما أذكره منهم فقط ...!
" أبو تفة " ، " المنتوف " ، " الملعوف " ، " المشطوف " ، " المختوف " ، " إيراني " ، " خاتمي " ، " نجاد " ، " دابورا " ، " بابيدي " ، " تفتوف " ، " تنتوفة "، " تفاتيفو " ، " التفتفاني " ، " السلم ع الشباك " ، " الهربان " ، " مأمورية " ، " هربني شكرا " ، " خلعون " ، " أبو الليف " و يكفي هذا .... أظن أن الملل أصابكم و أنا عن نفسي فقد نسيت باقي الأسماء صراحة !!
و من الاسماء السابقة لابد و انكم قد ادركتم طبيعة هذا الصديق.. فهو كان كثير البصاق بصورة غريبة حتي أنني كنت أشمئز منه كثيرا ، فهو يبصق في كل مكان و قد أطلقت عليه " أبو تفة " منذ أكثر من سبع سنوات و لا يزال هذا هو أسمه حتي إذا ما إتصلت به قلت له " إزيك يا أبو تفة " و هو يأخذ الأمور عادي فيقول بهدوء " إزيك يا احمد " ... هل رأيتم ؟ هو إعتاد علي ذلك.. لكنني أري أن إسم " تفتوف " أكثر شاعرية و تدليلاً ! و كان كثير العطاس أيصاً .. عنده حساسية في أنفه و ما إن يشتم التراب حتي يعطس في سرعة و قوة حوالي (8) أو (9) عطسات حتي إنني كنت أقول له .. " أكمل إلي العطسة رقم (10) حتي أعطيك ربع جنيه "!!
و كنت أتصور موقف خيالي له .. حيث أنه لم يتزوج بعد فأقول له " عندما تختلي بزوجتك و تكون معك ... في رومانسية تقول لها ... قبليني يا حبيبتي .. ثم تقترب منها و لكن تتوقف و تقول لها .. لا مؤاخذة .. ثم خاااااب ، إتفوه .. تبصق علي الأرض دون حتي أن تهتم بمسح البصقة و تمسح فمك في كم البيجاما ثم تتابع.. هيا يا حبيبتي ... و لكنك تتوقف أيضا ثم تقول لها .. لا مؤاخذة.. و تبدأ في العطاس.. ربما (12) عطسة متواصلة.. و تتابع و تحاول أن تقترب منها و لكن تقول لها .. لا مؤاخذة.. و تتمخط في قوة في كم البيجاما أيضا .. و عندما تحاول أن تتقرب منها أخيرا.. مؤكد أنها سوف تناولك لطمة تقعقع أنيابك و تدخل هي إلي غرفتها و تغلق الباب عليها"!!
من فرط حبي و قربي من " المنتوف " هذا أحب أن أداعبه و اغلس عليه كثيرا ، و الغريب أنه يحب هذه الغلاسة و أقول له " هل هناك من أصدقائك من يعاملك مثلي و يغلس عليك يا أبو تفة ؟ فيقول .. كلا بالطبع ... فأقول له في خبث... هل رأيت ؟ حتي تعلم أنني شخص مميز في حياتك "!!
و هو علي المستوي الإنساني ... إنسان طيب فوق الوصف صراحة و ربما كان هذا سبب قربي منه ، فهو خدوم و طيب و لسانه عفيف و لا يغازل أو يعاكس البنات ، بل أن علاقته بهن محدودة للغاية ... و هذا شئ أحبه فيه كثيرا ، فهو ليس شهواني محب للبنات مثل كاهانا أو كنفوش.. لكنه يتعامل معهن في حدود الموقف المطلوب فحسب...
و له قراءات كثيرة في المجال الديني ، و أنا أستشيرة كثرا في أي موقف ديني أشعر أنه متشابه علي أو لا أفهمه...
لكن أن أطلق عليه الأسماء و أمزح معه شئ و أن أعتبره منبرا للأسئلة فهذا شئ آخر..! فكما يقال... لكل مقام مقال !!
و له طريقة غريبة في النطق.. مثلا كانت هناك مغنية إسمها " جيسي " و طبعا النطق السليم يكون " Jessy" و لكنه نطقها " Gessy" طبعا ضحكت عليه كما لم أضحك من قبل .. فقلت له ساخرا " جيسي ؟... جيسي يا بنت الهدوم شوفيها علي قدك و لا أيه "!!
و مثلا كلمة " المفاعل " كان يقولها " مفعل" و كلمة " أردوغان" كان يقولها " أرجوان" و كلمة " لابيدوس " كان يقولها " هابيدوس "..!!
و مثل هذا كثيرا جدا....
الكلام يطول حقا علي هذا ال"تفتوف" .. فلقد قضيت معه ذكريات طويلة جميلة جدا.. طوال سنوات عملي بالشركة قبل إغلاقها.. و بإذن الله لنا وقفة أو وقفات معه .. و سنعرف سر تسميته " هربان " أو " السلم علي الشباك " أو " خلعون " ...
و إلي ذلك الحين....
أتمني أن تروقكم كتاباتي المتواضعة و تثير التأمل في قلوبكم قبل عقولكم
دمتم بحفظ الرحمن سالمين...
و ربنا يوفقكم لكل خير