السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الغاليين أخواتي الكريمات.... كيف الأحوال و كيف انتم؟
عساكم بخير و فرحة و طمأنينة يا رب...
هل تدركون من هو صاحب شخصية اليوم ؟ فكروا قليلا ... ممممم
حسنا ربما خمن البعض ذلك و ربما هناك من لم يحذره ، و أجل صحيح..
أحسنت يا من تجلس في الصف الثالث بجوار تلك الفتاة ذات البلوزة الوردية و الملامح الدافئة الساحرة !
إنه انا !
لا تستغربوا أصدقائي ، فلا يمكن ان أتكلم هكذا عن كل أصحابي ثم لا أتكلم عن نفسي.. فانا لست منزها عن العيوب و أظن ان بي عيوب تكاد تماثل عيوب كل من ذكرتهم من قبل..
و أنا عن نفسي كان يُطلق علي "بيرهوف " !
و هو إسم كان يطلقه علي المعلم فرخة حينما كنا نعلب كرة القدم سويا .. ماذا ؟ لم أحكي لكم عن مغامراتي في لعب الكرة مع فرخة ؟ حسنا .. أظن ان المعلم فرخة يستحق موضوع أو حتي مواضيع أخري في هذه السلسلة من الشخصيات التي عرفتها بحياتي ...
طبعا لا يقدر أحد علي وصف مساوءه او حسناته قط ، فذلك يكون حكم من أمامه طبعا ، لكن سأقول لكم عن بعض الخطوط العريضة في الأشياء التي لا أحبها في نفسي و اتمني أن تتغير يوما ما...
دوما تجدون ان " برهان " قلوق جدا.. ربما يقلق من أي شئ ، و يصيبه بالتوتر و الحيرة و هذه صفة غير حميدة تحتاج الي التعديل ، و صفة أخري هي التأهب و الإستعداد النفسي قبل الإقدام علي فعل أي شئ ...
مثلا لو كنت بالعمل و كان اليوم هو الخميس و أبلغني المدير أن الجمعة عمل علي غير المعتاد ، وقتها أشعر بإرتباك حقيقي و أنني غير مستعد ذلك ، لأنني لم أبلغ قبلها ببضعة أيام حتي اكون مستعدا لذلك ، و أحتاج لساعة أو إثنتين حتي أقدر علي هضم الموضوع ، و لكن غيري جاهز لأن يهضم مفاجأة مثل هذه خلال ثوانٍ!
من طبيعتي العصبية و سرعة النرفزة.. في صغري كنت عصبي جدا لأبعد الحدود حتي أنني كنت أري الدنيا سوداء و لا أشعر بنفسي.. و لكن الحمد لله الآن خفت هذه العصبية جدا و إن كان يظهر منها جزءا و لكن في حالات الغضب الأقصي لدي.. وقتها اتفوه بكلمات سيئة و لا أدري ماذا أقول.. لكن الحمد لله حالات غضبي الشديدة هذه نادرة ، فآخر مرة حصلت كان عام 2008 تقريبا و باذن الله لا تحدث مرة أخري ، لكن عصبيتي الآن محتملة و يمكن أن تمر بسلام...
عدم الرضا عن النفس... فكثيرا لا أكون راضيا عن نفسي و أكون متضايق منها و هذا الشعور ملازما لي منذ دهور.. و إن أخطأت في شئ أحاسب نفسي حسابا عسيرا للغاية و يكون يوم صعب ، اتمني أن أحل هذه الخصلة الغريبة و أكون قانعا بنفسي و راضيا عنها.
الميل الي الكسل ، صراحة لأن شغلي متعب و مرهق و مجهد سواء الجديد أو حتي القديم ، ففي يوم العطلة أكون في أكسل حالاتي حتي أنني لا اخرج مع أصحابي إلا نادر ، ففي يوم العمل يكون ذلك محال بسبب أن الشغل يستهلك 12 ساعة كاملة من يومي و في يوم الأجازة أكون كسول جدا.
عدم القدرة علي الإندماج مع الغرباء بسهولة ، حتي في مجال العمل .. إحتاج لوقت طويل حتي أقدر أن أتكلم بطبيعتي مع الزملاء ، ولكن هناك شخصيات يمكن أن أعتاد عليها بسرعة ، لأنني أجد التلقائية و البساطة من هذه الشخصيات، مثل زميلي في العمل و هو موظف امن إعتدت عليه و كلمته بعض جوانب حياتي خلال إسبوع واحد و لكن في العادة لا أقدر علي الإندماج مع الناس بسهولة.
و أخيرا فإن غرفتي تشبه كهوف الدببة ، تحتاج الي جهد رهيب من أجل الترتيب و التنظيم و أنا تقريبا آخر مرة نظمتها كان منذ عامل كامل ..ههههههههههههه
بمعني آخر أنه لو دخلت فتاة منكم فيها ، فسوف تتهوه تماما و تضل الطريق و إن دخلها رجل منكم فسوف يظن أنه دخل عن طريق الخطأ إلي " سوق الجمعة "هههههههههههه
لا أدري ماذا أكتب أكثر من ذلك ، فنقد الذات صعب لأن العيوب لا نراها إلا في أعين الناس الذي يتابعوننا لأنهم الأقدر علي فهم ذلك منا .. فهم قادرين علي تحديد المميزات و المثالب بدقة كبيرة...
أقول أخيرا ربما كان عندي حب لتملك بعض الأشياء و لكن في حدود المعقول و رغبة في أن يكون كلامي مطاع و هذا ليس بين كل الناس و لكن بين اهلي و من هم قريبين مني و بحدود معقولة أيضا ...
ها أنا ذا قد إنتقدت نفسي بحيادية كاملة حتي لا يقال أنني أرمي العيوب و البلاء علي غيري فقط.. فعيوبي أظن أنها أكثر من مميزاتي .. إن كانت لي مميزات اصلا و انتم خير من يحكم في هذا أو ذاك ...
و إلي شخصية جديدة و حلقة جديدة باذن الله و الي ذلك الحين
أتمني أن تروقكم كتاباتي المتواضعة و تثير التأمل في قلوبكم قبل عقولكم
دمتم بحفظ الرحمن سالمين...
و ربنا يوفقكم لكل خير