عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-13-2015, 11:25 AM   #1

أبو المعالي
عضو سوبر
 

 رقم العضوية : 8045
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 الجنس : ~ رجل
 المكان : السعودية
 المشاركات : 2,611
 النقاط : أبو المعالي has a reputation beyond reputeأبو المعالي has a reputation beyond reputeأبو المعالي has a reputation beyond reputeأبو المعالي has a reputation beyond reputeأبو المعالي has a reputation beyond reputeأبو المعالي has a reputation beyond reputeأبو المعالي has a reputation beyond reputeأبو المعالي has a reputation beyond reputeأبو المعالي has a reputation beyond reputeأبو المعالي has a reputation beyond reputeأبو المعالي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 4611
 قوة التقييم : 3

أبو المعالي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي مشاهداتي في أفريقيا

مشاهداتي في أفريقيا


القصة الأولى:


دخلت على قرية لم يوجد بها أي طفل تحت الخمس سنوات كلهم ماتوا ولم يبقى منهم أحد.

دخلت أيضاً على قرية وجدت أطفال يأكلون أعشاب وأوراق شجر سام أمام شيخ القرية ويقول لي: انظر هؤلاء سيموتون بعد قليل.

قلت له: أخبرهم بذلك. قال: إذا قلت لهم سيستمرون في الأكل؛ لأن الجوع قاتل فهم لا يتحملون ألم الجوع فدعهم يأكلون ويموتون ؟!



قصة أخرى:

اذكر جيداً أني ذهبت لإحدى القرى.. وسألتهم ماذا تريدون كنت أقصد ما هو نوع الغذاء الذي تطلبونه وعادة طلباتهم متواضعة جداً إما طحين أو ذره... لكن الغريب في هذه القرية.. أنهم رفضوا كل شيئ وقالوا كل ما نريده منكم أن تحفروا لنا قبوراً لأننا تعبانين لا نستطيع أن نحفر القبور حتى إذا مات إنسان فقط نأخذه ونضعه في القبر وندفنه أيضاً أغلب الذين يموتون لا نجد كفنهم فنكفنهم بأكياس الدقيق وأحياناً حتى الكيس لا نجده فنجد الجرائد أو الحشيش أو الأعشاب القاسية فنضعه فيها قبل أن يدفن!



قصة أخرى:

لازلت اذكر تلك المرأة التي قابلتني في شمال كينيا كانت قد هاجرت من قريتها فسألتها أين قريتك ؟

قالت قريب قلت له ما اسمها.. فلم أعرفها فسألت الإخوة الذين يعرفون المنطقة فقالوا هذه جاءت من "كسمايو" على مسافة كبيرة وتبعد 500 كيلو..

سألتها كم يوم وأنت تمشين.. وبعد جهد جهيد استطعت أن أعرف بأنها أربعين يوم وهي تمشي..مع أطفالها في وسط الصحراء ويأكلون الأعشاب الموجودة...

مات بعض أطفالها واثنين منهم اشتكوا بأنهم لا يستطيعون المشي وهي لم تكن لها القدرة أن تحمل أي شيئ.. فحاولت فلم تستطيع وأخيراً تركتهم في وسط الصحراء !

وبعد مدة مر عليهم بدوي صومالي وحملهم إلى نفس المخيم الذي جاءت إليه هذه الأخت.. وبعد مدة سمعت شجار وصراخ ارسلت شخص ليرى ذلك.. فاكتشفنا أن هذه المرأة رأت أولادها مع هذا الصومالي فطلبت الأولاد منه فرفض.. وتدخل أهل الخير فما استطاعوا.. فذهبت وأقنعته بالتنازل عن الأولاد مقابل كمية من الدقيق وفعلاً أعاد الأولاد لأمهم ؟



قصة أخرى:

ذهبت يوم جمعة لمنطقة " دنان " وتقع جنوب إثيوبيا وهي في منطقة الجفاف وكان هناك طفل ميت اسمه" مايار " مسلم وهو ثالث طفل يموت في صباح تلك الجمعة..

المنطقة جميعها متأثرة من ثلاث سنوات من الجفاف.. ماتت الحيوانات ثم بدأ الناس يموتون.. هاجرت إلى القرى والمدن بحثاً عن الطعام هاجرت والدة الطفل مايار واسمها صفية إلى قرية دنان مع زوجها وخمسة من أطفالها.

و قبل خمسة أشهر من الجمعة التي رأيتهم فيها لم يكن عليها غير الملابس التي عليها هي وأطفالها.. لا شيئ يملكونه كانت أسرة متوسطة الدخل كانوا يملكون 40 بقره وخمسين رأس من الماعز وتدريجياً بدأ قطيعهم بالاحتضار عندما دب الجفاف بالمنطقة وحاولوا البحث عن أي مكان يصلح للرعي حتى يحافظوا على ماتبقى من الحيوانات ولكنهم فشلوا في ذلك..

فآخر حيوان مات كان حمارهم وتركوا بدون أي مال أو وسيلة يعيشون فيها... ساروا أربعة أيام على أقدامهم حتى وصلوا دنان لم يأكلوا شيء.. أما الأعشاب الموجودة في الصحراء إما سامة لا يستطيع الحيوان أن يأكلها...

وفاطمة أكبر بنات صفية ماتت قبل شهرين وتبعها محمد الذي عمره سنة واحدة منذ أسبوعين وأصبح الأب مريض.. وعاش مايار أسبوعين فاقد للوعي وكان معه أمراض صعبة وفي أيامه الأخيرة لم يعد قادراً على تناول حتى محلول السكر والماء!

تقول صفية إنها ذهبت للعيادة وأخبروها أن ليس عندهم أي أدوية والأدوية الموجودة قليلة وهي للبيع..

والزوج حمل طفلته عمران البالغة 6 سنوات ورأيناها مشلولة لا حراك فيها..

صرخ من الألم تكلم وشرح لنا وضع ابنته المأساوي.. فقدت صفية جميع أولادها ما بقي سوى الطفلة نور وهي بنت عمرها 9 سنوات لا تزال معافاة ولكنها كانت عبارة عن هيكل عظمي لصق عليه جلد وتتحرك بصعوبة.




يا له من دين







  رد مع اقتباس