البداية كانت بعد نشر كتاب الكاتب والمفكر الكبير
قاسم أمين
تحرير المرأة
الذي يطالب بحقوق المرأة
بعد نشر هذا الكتاب حدثت ضجة كبيرة بين عامة الشعب
خوفاً على رجولتهم من تحرير المرأة التي كانت بالنسبة لهم
مُجَرَد عَبدة أو خادِمة ليسَ لها أي حقوق بل عليها جميع الواجبات
وظهر عصر السيد أحمد عبد الجواد المُلَقب بـ سي السيد
الذي يأمر فَيُطاع ليس عليه أي واجبات سِوىَ المال
وهو الذي يقوم بصرفه فيما يُحِبْ وليس فيما يُحِبه أبنائه
وهذا خلق جيلاً هشاً قليل الحيلة خائفاً من أي شيء
وأتخذ أدم الصوت العالي منهجاً كي يهرب من ضعف شخصيته
وبعد ذلك ظهرت كل من
صفية زغلول وهدىَ شعراوي
طالبا بتعليم المرأة ومساواتِها بالرجل
نساء وفتيات هذا العصر تفهموا مطالب صفية وهدىَ
وطالبوا بالتعليم والعمل
أما نساء وفتيات ما بعد نكسة يونيو للأسف الشديد
أختلت موازين الفهم السَوي في عقولِهن
وأصبحوا ينادوا بالمساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء
وللأسف الشديد كانت بداية عصر أشباه الرجال
الذي نحيا فيه الأن
أعلم أن كلامي لم يروق للبعض ولم يفهمه البعض الأخر
فقط أردت أن أوضح أن ما بين تحرير المرأة والمطالبة بتعليمها
وما بين ما حدث بعد نكسة يونيو 1967
وحتىَ عصر الإنفتاح الاقتصادي عام 1975
ظهر شبيه آدم وليس آدم
الله سُبحانه وتعالىَ حرر المرأة في الإسلام وكرمها
وأعاد لها حقوقها المهدورة قبل الإسلام
وهذا ما طالب به قاسم آمين في كتابه تحرير المرأة
وكذلك أمرنا الله في كتابه العزيز وعلىَ لسان رسوله الأمين
بتعليم المرأة والحفاظ عليها وصَونِها
وهذا ما طالبت به كل من صفية زغلول وهُدىَ شعراوي
بمعنىَ هؤلاء المفكرين والكُتاب لم يأتوا بشيء جديد
فقط قرأوا كلام الله وطبقوه في كتبهم
ونحن الأن ما علينا إلا أن نقرأ كتاب الله وأحاديث رسوله
ونقوم بتطبيقها في حياتِنا
بعد هذا سيعود آدم المُحِب لأسرته وحاميها من جديد
وسيذهب شبيه آدم بلا عودة
وكل عام وأنتم جميعاً بخير وسلام
أبو عصام