معظمنا يسمع الان عن السلوكيات السيئة والتى تخالف القيم الدينية
وتخالف الاعراف المجتمعية من قبل آدم ويتسأل الكثير ماذا حدث فى
اخلاق ادم حتى ينقاد الى تلك السلوكيات المنافية
ويرجع ذلك الى ان الفراغ الذى يصيب ادم يؤثر بالسلب على سلوكياته
حيث
يعتبر الفراغ (او البطالة )من ضمن اكبر المشاكل التى يعانى منها الشباب
بالاخص فى مجتمعنا
ومما لا شك بان الفراغ له تاثيرا على آدم وبشكل كبير فإما أن يقوده
الفراغ اليومى إلى فعل سلوكيات تجعل ادم يسير فى طريق الخطأ او
يكون الفراغ بمثابة السراج الذى يضئ لأدم فينتبه الى المواهب
المدفونة داخله فيسعى للإستفادة منها والابداع فيها
ولكن اغلب ما يعانيه آدم بالاخص فى مجتمعتنا العربية فيما يخص
بملء الفراغ بيكون فى الاتجاهات السيئة والتى تؤثر على شخصيتة
مما يجعله يعاني من ازمات نفسية
ومن ضمن العوامل السلبية التى ذات تأثير كبيرعلى آدم فى فراغه
صحبة السوء ،قال النَّبِيِّ محمد صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ).
ان للصحبة تأثيرا على شخصية وسلوك ادم حيث يقع ادم فريسة
لصحبة السوء ويتشبع بأخلاقهم وسلوكياتهم هربا من الفراغ الذى
يعانيه مما يؤدى ذلك الى انحراف ادم عن القيم المجتمعية والاسس
الاخلاقية وكما يقال فى المجتمع الصاحب ساحب
الاعلام ومايبثه
يعتبر الاعلام من اكثر العوامل التى تحدث تأثيراعلى ادم من حيث التشويش الفكرى والاهتزاز النفسي
فجميعنا يرى جيدا كيف انتشر الفساد الاعلامى الذى يقوم فى بث
السموم والانحلال الفكرى والاخلاقى حيث يجعل الفراغ عقل ادم كإناء
الفارغ الذى يسهل ملئه بالافكار المشوشة
العوائق الاجتماعية
إذا أراد ادم بأن يخرج طاقته الابداعية فى المجتمع لملء فراغه فهو يعانى
من وجود معوقات تضع حائلا بينه وبين السعى فى ممارسة مواهبه مما
يجعل تلك الطاقة الايجابية تصاب بالخمول والتراجع
ولذا اذا اردنا تقويم ادم جيدا فعلينا اولا تجنب ادم العوامل التى
جعلته ينقاد الى السلوكيات الخاطئة
وعلينا ايضا الوقوف بجانبه فى اخراج مواهبه التى تساعده فى اشغال
عقله وبدنه فيما يفيده ويسعده
ومحاولة بجدية اغلاق المنافذ التى تبث له السموم على هيئة الترويج
عن النفس والتى غرضها الحقيقى افساد النفس