[محمود الصاروخ]

مصر تهتز فرحاً ويسود الحزن أرجاء الجزائر هذا هو الوصف الأدق لليوم المشهود 17 نوفمبر فى تاريخ الكرة المصرية. حدث فى مثل هذا اليوم ولكن قبل 26 عاماً حقق الفراعنة انتصاراً مدوياً وضع أقدامهم فى أضخم عرس كروى عالمى بعد غياب دام 56 عاماً، عندما سكنت رأسية حسام حسن شباك بلد المليون شهيد لتعلن وصول مصر لكأس العالم بإيطاليا 1990. فقد تمكن المنتخب الوطنى من التعادل فى الجزائر سلبيًا فى اللقاء الأول مع منتخب الجزائر، الذى أقيم فى 8 أكتوبر 1989، قبل أن يفوز فى اللقاء الثانى الذى أقيم فى القاهرة على المنتخب الجزائرى الذى كان يحمل آنذاك لقب بطل إفريقيا، عندما ارتقى حسام حسن، مهاجم المنتخب فى الدقيقة الخامسة من عمر المباراة وحوَّل عرضية أحمد الكأس داخل مرمى الجزائر ليحجز بطاقة التأهل، وسط فرحة المصريين الذين ذاقوا طعم الانضمام إلى الكبار فى هذا العُرس الكروى العالمى.