[الفيلسـوف]

تخبط فني شديد ظهر واضحاً في مباراة مصر وتشاد بذهاب التصفيات التمهيدية لكأس العالم 2018 بروسيا كان بطلة الارجنتيني هيكتور كوبر وجهازه المعاون.
ما الذي تسبب في هذه الكارثة الكروية فالأمر لا يتعلق فقط بالهزيمة بل بسوء الأداء والتغييرات والسلبية و الصعوبة في بناء الهجمات وإنهائها .
فعلى السيد كوبر وجهازه أن لا يكابر ويطلق الحديث الغير منطقي الذي قاله مساعده أسامة نبيه بأن هناك منتخبات كثيره خسرت وتعادلت مع فرق صغيرة وأن هناك أمل في التعويض علي ستاد برج العرب يوم 17 من الشهر الجاري.
لماذا خسر منتخب مصر؟؟
اختيارات كوبر
لم يتدخل اي شخص في اختيارات المدير الفني الذي استبعد ما رأه غير مناسب ومش على هواه لذلك هو المسئول الأول عن كل ما حدثوضم من لم يلعبوا في انديتهم منذ شهور ومهاجم لم يحرز أهداف مع ناديه منذ فترة، ولاعبين ليس لهم أي خبرة دولية تجاهل لاعبين كانوا من الممكن أن يصنعوا له الفارق لتألقهم مع أنديتهم بالدوري مثل مروان محسن لاعب الإسماعيلي .
وعندما أصيب صلاح ارسل يستدعي مصطفى فتحي الذي آخرجه من قائمة الـ18لاعب نهائياً في المباراة فلماذا استدعاه من البداية كان من الممكن أن يكون هذا المكان لمهاجم قادر على التهديف وليس لاعب يعاني من فترة عقم تهديفي.
معسكر ومساندةكوبر
دخل مع لاعبيه في معسكر وقال للإعلام أن الفريق نسي تمامآ مباراه تصفيات أمم أفريقيا التي انتهت بخمسة أهداف مقابل هدف سبتمبر الماضي
ونظراً لسهوله الخصم وتواضعه وثق الجميع في التجهيزات والتحضريات وفي لاعبين هم خيرة الاختيارات وأفضلها وأنه لا يوجد في مصر من هم في مستوى اختيارات كوبر وكان مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه سبب استبعاد عاشور ورمضان صبحي مطمئن لأن المدير الفني يعرف ماذا يريد.
التشكيل
التشكيل كان بداية المشكلة دويدار يلعب مع الزمالك منذ فتره قصيرة كما أنه ليس لديه خبرات دولية وكوير يلعب خارج أرضه وهو ما يحتاج لنوعية خاصة من اللاعبين، طارق حامد هو الآخر لاعب جيد مع الزمالك لكن ما الفارق بينه وبين حسام عاشور الاثنين يؤدون نفس الدور ديفندر مدافع ولكن لاعب الأهلي له الأفضلية بسبب الخبرة وما ذلك اخطا المدير الفني في أنه لعب بإثنين لاعبين لهم نفس الاداء حامد والنني وتجاهب الشخصية القيادية بعدم إشراكه غالي.
في الأمام لعب بأفضل لاعبين متاحين امامه ويظهر أنه تشكيل هجومي لكن الخطوط كانت مفككة.
افتقاد الشخصية
ظهر المنتخب مهلهل ولا يوجد من يربط بين الوسط والهجوم ورغم استسلام تشاد في البداية إلا أن الفراعنة لم يستغلوا الموقف تماماً ظهرت انانية باسم مرسي وكهربا وقضت على كل الهجمات كلاً منهم يأخذ الكرة ويتحرك بمفرده فتضيع بينما غاب مؤمن زكريا تماماً وكذلك كوكا كان يظهر على فترات متباعدة.
الحل البطئ
لم يتدخل كوبر لضبط الامور في الملعب استمر الاداء والتشكيل كما هو ليتجرأ منتخب الجابون على الفراعنة، حتى بالشوط الثاني لم يدرك كوبر حاجة منتخب الفراعنة "للأسطى" الذي يصنع الهجمة بالشكل الامثل في وسط الملعب وأول تغيير كان غريباً لن يكون منطقي إلا إذا كان دويدار مصاب وتجرأ منتخب تشاد ليبدأ الشناوي في الظهور ونزل غالي بعد فوات الاوان ، ثم دفع بعمرو ورده لزيادة الاداء الشرفي العشوائي المتدني لمصر.
تصريحات سخيفة
تصريحات اسامة نبيه بعد المباراة كانت قديمة وعقيمة ويسمعها المصريين منذ عام 1994 سنعوض في العودة وهناك منتخبات كبيرة خسرت "اشمعنى احنا منخسرش" وكأن لسان حالة "محدش احسن من حد " وهي تصريحات غالباً من تصيب بالضغط كما قال أن ارض الملعب سيئة "يا كابتن أرض الملعب التي تشكو منها لعب عليها الفراعنة منذ شهرين وفاز 5" لذلك لم تكن تصريحاته مقنعه .
إذا اراد كوبر أن يفوز على تشاد عليه أن يكون صادقاً مع نفسه ويعلم اخطائه التي وقع فيها بمباراة الذهاب ويحسن من التشكيل ويعرف من الذي سيفيده في اللقاء فالعند والتجاهل والسير وراء الخطا نهايته سيئة ليست عليه فقط بل ستطول بلد باكملها تجري وراء حلم روسيا 2018.