يختتم الدوري الإنجليزي الممتاز ورشته التدريبية الخميس في مخيم الأزرق للاجئين في الأردن، حيث تم تنظيم الورشة وتمويلها بالشراكة مع جمعية وورلد فيجن انترناشونال في الأردن ومشروع تطوير كرة القدم الآسيوية. ووفقا لبيان صادر من مكتب الأمير علي بن الحسين وتسلم موقع نسخة منه فقد تم تزويد 36 مدرباً من الذكور والإناث من عدة منظمات إنسانية بالإضافة إلى عدد من المتطوعين من اللاجئين السوريين، بمهارات جديدة ستساعدهم في إنشاء دوري كرة قدم للأولاد والبنات الصغار في مخيم الأزرق. وستقوم جمعية وورلد فيجن الأردن بالاستفادة من منحة مقدمة من الدوري الإنجليزي الممتاز في تنظيم نادٍ لفريق كرة قدم للشباب مكون من 32 عضواً في مخيم الأزرق، حيث سيقدم مدربو الدوري الممتاز التدريب المتخصص للمدربين والحكام الذين سيعملون فيه. وجاء المدربون، وعددهم 24 من الذكور و12 من الإناث، من جمعية وورلد فيجن الأردن، واتحاد كرة القدم الأردني، مع عدد من المنظمات غير الحكومية الدولية الفاعلة في المخيم. وينظم مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية الذي يرأسه الأمير علي بن الحسين فعاليات كروية دورية منذ عام ٢٠١٢ داخل مخيم الزعتري وفي مدن الشمال التي استقبلت اللاجئين، ووجد من خلالها نتائج إيجابية أهمها تحفيز الاندماج المجتمعي و إعادة حس الحياة الطبيعية للصغار والشباب، مما دفع المشروع لتوسيع نطاق هذه الفعاليات أملا في تحقيق تغييرات مماثلة في حياة أطفال مخيم الأرزق. وقال الأمير علي: "نشكر الدوري الإنجليزي الممتاز على قدومه للأردن لمشاركة خبرته ومعرفته الواسعة مع المدربين المشاركين، كما نقدر لجمعية وورلد فيجن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جهودهم الطيبة في إنجاح الدورة ونثمن رعاية شركة بيبسيكو لمجال تحسين حياة محبي كرة القدم الصغار في مخيم الأزرق". واستخدم البرنامج منهاجاً مصمماً بشكل خاص بالاعتماد على المنهاج المستخدم في "Premier Skills"، البرنامج الأكثر شهرة والخاص بالدوري الممتاز والذي يتم العمل به بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، المدربون الثلاثة الذين قاموا بتقديم الورشة في مخيم الأزرق ذوو خبرة في هذا البرنامج وهم: المدرب الرئيسي جيريمي ويكس، بدعم من لورا نيكولوس من نادي ولفيرهامبتون وانديريرز ووارين ليت الذي يمثل نادي ستوك سيتي. ويعد مخيم الأزرق ثاني أكبر مخيم للاجئين في الأردن، ويستضيف حالياً ما يزيد عن 20 الف لاجئ، منهم 6,876 من الأولاد والبنات ممن يبلغون سن السابعة عشر وما دون، وتتضمن مبادرات جمعية وورلد فيجن الأردن في المخيم توفير الرياضة للفئة العمرية الصغيرة، كما أنها لا تقتصر على تزويدهم بالمنفعات الجسدية، بل تشمل أيضاً تحسين وضعهم الإجتماعي والنفسي. وقال ستيفن هورستماير، مدير مكتب جمعية وورلد فيجن الأردن في هذه المناسبة: "يسعدني جداً أن باستطاعتنا جلب هذه المهارات إلى مخيم الأزرق وإبراز اهتمام المؤسسات ومنها الدوري الإنجليزي بالأطفال السوريين ومستقبلهم". أما الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز، ريتشارد سكودامور فقال: "لقد عانى الصغار الذين يعيشون في مخيم الأزرق من تعطل حياتهم اليومية، إن منحهم مدخلاً إلى اللهو والمرح بشكل منتظم، وتدريب رفيع المستوى في كرة القدم، وبطولات مقدمة من قبل مدربين مؤهلين يعني بأنهم سيحصدون المنفعة التي ستمنحها اللعبة لهم - العمل بروح الفريق الواحد، وتعزيز الثقة بالنفس والرفاهية، كما ستمنحهم هذه اللعبة فرصة استرجاع الأوضاع الطبيعية السابقة التي كانوا يعيشونها وهم بأمس الحاجة لها في حياتهم؛ الأمر الذي يعد على قدر مساوٍ من الأهمية". وصرّح السفير البريطاني في الأردن، ادوار أوكدين قائلاً: "سيتم بناء مستقبل سوريا على يد شبابها، أنا سعيد لأن الدوري الإنجليزي الممتاز يستثمر في أولئك الشباب وهو الدور الذي تقوم به المملكة المتحدة بشكل عام، كما أنه يساعدهم على بناء مهارات العمل بروح الفريق الواحد والتي ستحتاجها سوريا بشكل عاجل في إعادة بناء الدولة لدى انتهاء النزاع المريع فيها".