تقام اليوم3 مباريات ضمن الاسبوع رقم23 من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم, تبدأ في الثالثة عصرا بلقاء بترول أسيوط مع بتروجيت بأسيوط وفي الخامسة مساء يلعب الزمالك مع طلائع الجيش بإستاد القاهرة والاتحاد مع الأوليمبي بالاسكندرية.
وتقام غدا مباراة واحدة اتحاد الشرطة مع المقاولون العرب وتعد نهاية مؤقتة لمباريات هذا الاسبوع في ظل تأجيل3 لقاءات هي الترسانة مع انبي وغزل المحلة مع الأهلي والاتصالات مع حرس الحدود بسبب المشاركات الافريقية في دوري الأبطال وكأس الكونفيدرالية.
والحديث عن مباريات اليوم تتجاذب أطرافه كل منها تحت عناوين مختلفة, فقد يري البعض أن لقاء أسيوط يحمل ظاهريا عنوان لقاء الأشقاء لانتماء الفريقين لمجتمع البترول, ولكن عمليا قد يتحول الي لقاء الاخوة كرامازوف أو الأخوة الاعداء كما نسميهم علي طريقة آخر رواية للكاتب الروسي دوستويفسكي, والربط هنا يأتي من خلال أن بتروجيت يحاول التقدم نحو المركز الثاني للعودة للمنافسة ومزاحمة الأهلي أو علي الأقل الحفاظ علي بقائه ثالثا وزيادة رصيد النقاط الـ39 التي يمتلكها, في حين أن بترول أسيوط يظهر دائما ملتهبا علي أرضه ووسط جماهيره ويريد الدخول في الأماكن الآمنة بجدول الدوري, ولا سيما أن نقاطه الـ25 اذا لم تزيد, فقد يجد نفسه فجأة ضمن المتصارعين علي الهبوط, وبالتالي فإن كل فريق سيبحث عن تحقيق هدفه وسيقاتل من أجل ذلك ووقتها ستتلاشي كل المسميات والانتماءات.
أما علي ستاد القاهرة فستأتي مباراة الزمالك وطلائع الجيش تحت عنوان الحفاظ علي الرقم9 كما هو, والرقم9 يمثل عدد الخسائر التي تعرض لها كل منهما هذا الموسم حتي الآن وبالتالي لا يريد أحدهما زيادة أو تغيير هذه الخانة بجدول الترتيب بعد هذه المباراة, فالزمالك يلعب بأمل الفوز منتعشا بالانتفاضة الفنية التي يعيشها حاليا بجيل الشباب رغم الخسارة الأخيرة أمام حرس الحدود, فمازالت هذه المجموعة تحظي بتصفيق ومساندة الجماهير منذ مباراة إنبي, ولكنه يصطدم بالظروف المعاكسة في خط الدفاع نظرا لغياب هاني سعيد والصفتي للايقاف, ولكن قد تكون عودة شيكابالا مفيدة هذه المرة وكذلك رغبة جمال حمزة في أن تكون المباراة خير وداع قبل الإعارة الخارجية( إن حدثت) وذلك بعد عودتهما للقائمة!!
أما طلائع الجيش فيعيش أحلي أيامه بعد اجتيازه منطقة الخطر ورفع رصيده الي29 نقطة بعد فوزه الأخير والكبير علي الاتحاد السكندري1/4 وتبدل حالة من فريق يبحث عن طوق النجاة بعد الهزائم الست في بداية الموسم الي باحث عن مركز متقدم كحق مشروع بعد أن جمع13 نقطة في7 مباريات بالدور الثاني حتي الآن مقارنة بما فعله في15 مباراة بالدور الأول ولم يحصل خلالها سوي علي16 نقطة!!
يضاف الي ذلك أن لديه حاليا ثباتا في التشكيل وأيضا هداف الدوري بابا أركو برصيد11 هدفا ليخطف الأنظار بمهارته وخطورته داخل الصندوق وربما يكون ذلك وراء رفع جماهير الزمالك اليوم لافتات تقول: إحترس من بابا أركو!
إن الطلائع سيسعي إلي تكرار سيناريو الدور الأول اليوم حين فاز علي الزمالك1/2, ولكن مباريات الدور الثاني مختلفة تماما لرغبة كل فريق في الحصول علي نقاطها الثلاث, كما أن الزمالك لم يعد مثلما كان في مباريات سابقة علي صعيد النواحي الفنية والالتزام التكتيكي داخل الملعب, فهناك فارق بالتأكيد قد يقلب كل الموازين أمام طلائع الجيش الذي لن ينسي عودة شيكابالا!!
وأخيرا.. نأتي للقاء المجاريح بالإسكندرية الذي يحمل رحلة تضميد الجراح للاتحاد بعد خسارته من طلائع الجيش والأوليمبي بعد هزيمة الأهلي, فكلاهما يلعب أمام الآخر في دربي الاسكندرية علي أمل أن تنتهي جراحه هو ويترك جاره يتعالج بمعرفته وإن كان الاتحاد سيكون الأهدأ رغم كل شيء لأنه يجلس في المركز السادس برصيد30 نقطة, أما الأوليمبي فسيلعب منفعلا لأنه مازال يبحث عن طوق نجاة ليغادر المركز قبل الأخير الذي يتمسك به لعدم زيادة النقاط الـ20 التي يمتلكها, وقد تكون دعواته بالاكتفاء بالخسائر الـ12 التي لحقت به دافعا لأن يغير أحواله اليوم وكذلك يخالف سيناريو خسارته في الدور الأول من الاتحاد1/ صفر, فهل يقول: كفاية هزائم اليوم.. ويتعاطف معه الاتحاد في ذلك؟!