ان مراقبتنا لله سبحانه وتعالى
هو المحور الاساس الذى يهذب
ذواتنا ويربى نفوسنا فمن امن
وصدق ان نظر الله اليه
اقرب من نظره الى الحرام غض نظره
لامحاله عن الحرام ومن علم
علم اليقين وعين اليقين
بل وحق اليقين ان الله يراه
فسوف يستحى من ربه
ان يراه ع المعصيه بل سيستحى
من ان يكون صفرا ف الحياه
لاقيمه له ولاوزن بل سيسعى جاهدا
لادارة ذاته لينفع نفسه وامته
فى الدنيا وينفع نفسه ف الاحره
اذا ماخلوت الدهر يوما
فلاتقل خلوت وقل على رقيب
ولاتحسبن الله يغفل ساعة
ولا ان مانخفيه عنه يغيب
اجعل شعارك دوما
(إياك نعبد وإياك نستعين)
لان الانسان اذا اصلح مابينه
وبين ربه اصلح لله له امور حياته
واذا تعرف الانسان الى ربه
وقت الرخاء وجد الله وقت الشدة
ومن ضيع حقوق ربه
فهو لما سواها اضيع
قال تعالى
(نسوا الله فنسيهم )
ورحم الله القائل
( فى القلب شعث لا يجمعه
الا الاقبال ع الله وفيه وحشة لا يزليها
الا الانس به وفيه حزن
لا يذهبه الا السرور بمعرفته وصدق معاملته
وفيه قلق لا يسكنه الا الفرار
اليه وفيه فاقة لا يسدها الا محبته
والانابه اليه ودوام ذكره
وصدق الاخلاص له ولو اعطى
الدنيا ومافيها لم تسد تلك الفاقة ابدا )
كن مع الله يكن معك
وحينئذ لن يضل
سعيك ان شاء الله
فاول ما نستعين به لادارة ذواتنا
للفلاح ف الدارين الدنيا
والاخره هو ان نعلم ان الله
مطلع علينا فلتعد للقائه
وسواله جوابا وتذكر ان الله لن يسالك
عن النتيجة
ولكن سيسالك جبريل عليه السلام
نبينا صلى الله عليه وسلم
عن الاحسان فقال النبى
( ان تعبد الله كانك تراه
فان لم تكن تراه فاته يراك )
وقد مر ابن عمر ف سفر ع غلام يرعى غنما فقال له مختبرا يعنى واحدة منها ؟؟
فقال ليست لى
فقال قل لصاحبها اكلها الذئب
فقال الغلام فاين الله
فاشتراه واعتقه
يجب ان تعلم ان الله ف كل مكانك حولك
وان الرعايه الالهيه تشملك ف لاتخاف
وثق تمام ان كل شى يسير بمشيئه الله