الموضوع: احتفظ بهدوئك
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-23-2016, 11:06 AM   #1

توحد ارواح

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

Lightbulb احتفظ بهدوئك

احتفظ بهدوئك

هل تعلم كيف تهرب الأسماك الصغيرة من براثن السمك المتوحش الذي يريد افتراسها ؟؟


إنها تقوم بحيلة بسيطة ، تعكر الماء بذيلها وزعانفها ، حتى تصبح الرؤية فيها صعبة ، فيصاب السمك الكبير بالهياج فيسهل على السمك الصغير الهرب والاختباء .


ولقد تعلم البحارة طريقة تعكير الماء هذه ، واستخدموها كحيلة لصيد السمك ،

فهم يقومون بتعكير الماء حتى يغضب السمك ويفقد هدوءه و تضيع الرؤية من أمامه وتضطرب حركته ، ويتخبط يمنة ويسرة إلى أن يجد نفسه فجأة في براثن الشباك .


من هذا المشهد نتعلم أمر بالغ الأهمية ، وهو أن نحتفظ بثباتنا وهدوءنا إذا ما تعكر ماء الحياة وتشوشت الرؤية لفترة أمام أعيننا ، سواء كان هذا التعكير بفعل عدو ، أو بسبب تصاريف القدر ، ودوائر الأيام


فردود الفعل السريعة الغير منضبطة أو التي لم يتم دراستها سلفاً بروية وعقلانية قد تلقينا في شباك الفشل ، وربما نجد أنفسنا وقد ضللنا الدرب وخرجنا عن جادة الطريق المستقيم .


سهل أن يحتفظ المرء منا بثبات جنانه في الظروف العادية ، لكن الثبات وقت الشدة والنوازل يحتاج ليقين حي ، وتمرس مستمر ، وهدوء أعصاب مستمد من روح متزنة .


نرى هذا الأمر جليا في موقعة أحد ، فبعدما خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
، وأصبحت الدائرة على المسلمين من بعد نصر لاح في أفقهم وبدا قريبا ،

اختل توازن جند الإسلام ، وتشتتوا يمنة ويسرة بعدما عكر جند قريش الماء من حولهم ، هنا قام القائد الحبيب صلى الله عليه وسلم
، ووقف في وسط المعركة جامعا شتات أصحابه صارخا فيهم (إليّ عباد الله ) ،

يقول علي بن أبي طالب رضى الله عنه ، أحد أعظم فرسان صدر الإسلام الأول:" كنا إذا حمي البأس (اشتدت المعركة) واحمرت الحُدُق( جمع حدقة وهي بياض العين) نتقي برسول
ونحتمي به .


إن الغضب والتخبط وفقدان الاتزان يضيع من أمامنا الرؤية ، ويجعلنا أسرى لردود الأفعال العشوائية ، بينما الهدوء وانتظار انقشاع الغيوم بثبات وتيقظ يجعلنا دائما في الموقف الأقوى .

فلا تسمح لخصمك أن يستفزك إذا ما عكر الماء وشوش الرؤية أمامك ،كن هادئاً وامتلك أنت زمام المبادرة دائما .. حتى في وقت الشدة والأزمات .




إشـراقة : قلب القائد كالبحر لا يمكن اكتشاف شواطئه البعيده .
مثل صيني







  رد مع اقتباس