تقام اليوم3 مباريات في بداية الأسبوع الـ24 للدوري الممتاز لكرة القدم تبدأ في الخامسة والربع مساء بمباراتي المقاولون العرب وغزل المحلة باستاد المقاولون, وحرس الحدود والترسانة باستاد المكس, وفي السابعة و النصف يلتقي الأهلي مع الاتحاد السكندري باستاد القاهرة.
وتختتم مباريات هذا الأسبوع غدا الجمعة بأربعة لقاءات يلعب فيها بتروجيت مع اتحاد الشرطة, والمصري مع إنبي, والأوليمبي مع الزمالك, وطلائع الجيش مع المصرية للاتصالات, في حين يتأجل لقاء الإسماعيلي وبترول أسيوط بسبب انشغال الإسماعيلي بمباراة الترجي التونسي في دوري أبطال العرب ليقام يوم31 مارس الحالي.
ولأن الدوري بدأ يقترب من نهايته فالنقاط الثلاث أصبحت تشكل أهمية للجميع, سواء في المقدمة أو المؤخرة, والنماذج واضحة في أطراف مباريات اليوم, وكل فريق يحسبها علي طريقته الخاصة, فالأهلي يريد الحفاظ علي تصدره جدول الدوري وزيادة النقاط الـ45 التي يمتلكها حاليا, والاتحاد يريد الفوز من أجل الصراع علي مركز من المراكز الأربعة الأولي لعلها تكون طريقا لعودته للمنافسة الإفريقية, وذلك بعد أن بلغ النقطة33 وأصبح في المركز السادس قريبا من المربع الذهبي, أما حرس الحدود الذي يحتل المركز الخامس برصيد36 نقطة فيري أن هذا المكان غير لائق حتي وإن كانت له مباراة مؤجلة, وأي تهاون قد يتراجع به ويبعده عن تذوق حلاوة المنافسة الإفريقية التي يعيشها في الكونفيدرالية للمرة الثالثة, في حين يأتي الترسانة إلي استاد المكس علي أمل أن يطفو بعيدا عن المركز الأخير القابع فيه برصيد19 نقطة ليحقق الصعب ويبقي في الدوري الموسم المقبل, خاصة أنه حقق فوزا أخيرا علي المصري ببورسعيد2/ صفر ويجلس مرتاحا منذ12 يوما يستعد لتكرار التجربة نفسها التي أثارت تساؤلات كثيرة حول بداية موسم التفويت!!
أما المقاولون صاحب النقاط الـ26 والمركز الـ11, وغزل المحلة الذي يحتل المركز الـ13 برصيد25 نقطة, فكلاهما يعرف أن الخسارة لا تفيد وستفتح أبواب الترنح نحو المؤخرة, لاسيما أن كليهما خسر مباراته السابقة!!
وبعيدا عن الأرقام والحسابات تبقي الملاحظات التي تحيط بكل فريق يلعب اليوم وتثير أقاويل كثيرة, حيث تري جماهير الأهلي أن البطل يلهث من كثرة الجري خلف المباريات والانتقال من لقاء إلي آخر في وقت قصير, وهو الأمر الذي حرم لاعبيه من التقاط الأنفاس, لكن الأهلي اعتاد علي ذلك وسيخلع الثوب الإفريقي ويدخل المباراة منتشيا بفوزه علي يانج أفريكانز بثلاثية نظيفة في ذهاب دور الـ32 لدوري أبطال إفريقيا, وبالفوز قبله علي الأوليمبي في الدوري بالنتيجة نفسها, لكن السؤال الصعب الذي سيواجهه هو: هل يستطيع أن يفعل أو يحقق مفاجأة أمام الأهلي الذي لم يفز عليه سوي مرتين فقط خلال20 عاما؟! إنه سؤال صعب في ظل أن الأهلي فاز في آخر20 عاما, بالإضافة إلي لقاء الدور الأول هذا الموسم الذي انتهي1/2 لمصلحته بالإسكندرية في33 مباراة من41 مباراة جمعته مع الاتحاد, وتعادل في6 مباريات, وخسر مباراتين فقط لمصلحة الاتحاد, وسجل الأهلي84 هدفا, واهتزت شباكه16 مرة فقط!!
ومن الأقاويل المحيطة أيضا بلقاءات اليوم ما يثار حول الترسانة وبحثه عن طوق النجاة وهل سيجده في الإسكندرية أم يغرق بالمكس؟ فبالتأكيد الحرس هو الأفضل فنيا والمرشح للفوز, وكذلك من الأندية التي لا يمكن أن تترك أو تفوت علي نفسها فرصة الفوز, وبالتالي فإن الفوز بالنسبة للترسانة قد يبدو صعبا نظريا, لكن هناك عوامل قد تفتح الباب لطموحها مثل إرهاق الحرس بعد الرحلة الإفريقية لرواندا, فهل سيساعد ذلك الشواكيش ليحققوا طموح رئيس ناديهم ليبقي بدائرة قائد رابطة الأندية الشعبية؟! سؤال برئ!
وأخيرا يعرف مدربا المقاولون والمحلة أن مصيرهما أصبح علي المحك, فبعد خسارة المقاولون من اتحاد الشرطة أعلن مسئولوه تجديد الثقة في الجهاز الفني, لكن خسارة جديدة قد لا ينفع معها الصمود, وينطبق الحال علي مدرب المحلة برغم أنه لم يخسر سوي مرتين فقط في الدور الثاني مقابل7 خسائر سابقة بالدور الأول, ولكن وجود الفريق في هذا المركز يثير غضب جماهير المحلة مقارنة بالموسم الماضي, لذا فالمقاولون والمحلة في مواجهة ساخنة, ومن يفز بها ينقذ مدربه من مقصلة الإقالة التي تنتظر علي باب الجبل الأخضر!!