عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-14-2016, 12:20 AM   #9

توحد ارواح

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

افتراضي

(الحلقة الثالثة)




بالوصول إلى محور الصراع بين الخير والشر(المعصية) تخيلوا معي ما يلي :
· ساحة معركة كبيرة!!


· يتوسطها القلب!!


· وعلى الجانب الأيمن منه يقف جيش الخير بلباسه الأبيض الزاهي!!


· وعلى الجانب الأيسر منه يقف جيش الشر بلباسه الأسود المقيت !!


غير أن جنود جيش الخير قد احتلوا إضافة لذلك؛ مواقع في منتهى الحساسية؛ تمكنهم من تغطية ساحة المعركة تماماً سواء من فوقها أو من تحتها خلال ثوانٍ معدودة

مما يمنحهم امتيازات واسعة، وفرص رائعة؛ لحسم المعركة لصالحهم؛ حال استطاع جيش الشر تحقيق الغلبة في أي مرحلة من المراحل؛ كما سنشاهد أثناء نقل أحداث تلك المعارك!!




وقبل أن ننتقل بكم إلى التفاصيل، تعالوا معاً نستعرض جنود كل جيش من الجيشين على حدا؛ وطبيعة المهام المكلفين بها!!

بالإضافة لما لدى كل جيشٍ من عدة وعتاد ومصادر مؤونة؛ لتزويد كل جيش عند الحاجة، لذا فعلينا أيضاً عدم إغفال تلك المصادر؛ نظراً لأهميتها البالغة وقت اشتداد القتال!!


فجيش الخير :

تقوده رحمة الله تعالى بالعبد!!
حيث هيأت له من الجنود ما يعينه على النجاة بإذن الله؛ لو أحسن بالفعل استخدامها، والاستعانة بها بعد الله تعالى؛ لتحقيق تلك النجاة، ومن هذه الجنود:



· العقل :

وهو الذي يميز به العبد بين طيب الأعمال وخبيثها، ولا تختلط عليه الأمور أبداً؛ ما لم يسهم صاحبه في طمس نوره؛ بكثرة المعاصي!!


· الروح :

وهي التي تتوجع ظمأً؛ كلما ابتعد العبد عن ساحات ربه، وتعكس هذا التوجع عليه تعاسة في حياته، لعله يتشوق يوماً إلى السعادة، فيوصل روحه بمنابعها الحقيقة، حيث (الاتصال بالله تعالى) فتسعد وتسعده، وتهنأ وتبهجه، لأنه بحياتها قد صار بالفعل حياً!!



· النفس اللوامة :

وهي التي تقوم بدور المؤنب الثائر دوماً على كل ما وقع فيه العبد من الخطايا والذنوب، الصغير منها قبل الكبير!! فلا والله لا يهدأ لها بالٌ أبداً؛ حتي يتوب ويرجع!!



· الملائكة :

وهم الذين يستغفرون للعبد المؤمن بنص كتاب الله، قال تعالى :لذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً؛ فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) ويتقدم عموم الملائكة هذا الرائع الواقف على يمين العبد، والذي يبادر بكتابة حسناته على الفور!! كما يقف حائلاً أمام الملك الموكل بكتابة السيئات، فيطلب منه إمهال العبد ساعة تلو الأخرى؛ كي يمنحه الفرصة؛ لعله يتوب أو يرجع!!




· الصحبة الصالحة :

وهم قارب النجارة للعبد، حيث يحمولنه معهم فيه، فلا وربي لا يتركون مجالاً للشيطان؛ كي ينفرد به، بعدما أقحموه معهم فيما هم عليه من فعل الخيرات، فتنشغل النفس بالخير عن وساوس الشر، فتسمو بخيرها، ويخمد شرها بأقل قدر ممكن من المعاناة، حيث يأخذه هذا الجو العام في أجواء خيرٍ بعيدة كل البعد عن بيئات الشر؛ فيسهل على العبد صياغة نفسه من جديد في عالم يحب الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)!!




وسوف نستعرض تفاصيل العدة والعتاد والمؤنة الخاصة بهذا الجيش، أثناء وصفنا لأحداث الصراع؛ حتى يعلم القارئ موقع وأهمية كل منها، حسبما تقتضيه مجريات تلك المعارك!!





أما جيش الشر (عياذاً بالله) :

فيقوده (إبليس) عليه لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة!!


حيث حشد لنفسه جنوداً يسعى من خلالهم إلى استدراج بني آدم؛ للوقوع في مستنقعات المعاصي والآثام، ومن هذه الجنود:


· القرين :

وهو رسول الشر إلى نفس العبد، يعمل بلا ملل ولا كلل على إغوائه، ولا يكاد يفوت فرصة للوسوسة إليه بالشر؛ كلما سنحت له سانحة لذلك، ورث عن جده اللعين إبليس خبرة منذ عهد آدم عليه السلام!! يتعاظم على العبد حال غفلته، ويخنث إلى حد الزوال حال استعاذة العبد بالله منه!!


:


وهي تلك الغريزة الحيوانية، التي لو طغت على عقل بني آدم؛ لأفسدته، ولطمست فيه نورالبصيرة!!




· الهوى :


هو ذلك المتمرد الذي تسوقه النفس الأمارة بالسوء أمامها سوقاً؛ لتحقيق رغباتها، فيقوى كلما أطاعه العبد؛ ويضعف كلما خالفه العبد!!


· النفس الأمارة بالسوء :

وهي تلك العمياء الدميمة، التي لا تستأنس إلا في أوساط الشر وأهله!! فلا يهدأ لها بالٌ؛ حتي تخالط الشهوات والغفلات، ثم تتجرع ذل المعصية وألمها على الفور؛ فتضيق منافذها على قلب العبد؛ فتتعس بعملها وتتعسه معها، حتى يصير الشقاء لهما قريناً!!




· صحبة السوء :

وهم أعوان الشيطان من الإنس!! فهم كجنوده تماماً من الجن؛ غير أن سيطرته عليهم أشد وأقوى، كما أن أثرهم على العبد أشد وأنكى!! فهم الذين يزينون له الشر عملياً، ويسوقنه إليه سوقاً!! وهم النماذج الساقطة فعلياً، والتي تريد أن تجره معها إلى نفس مستنقعالسوء، نكاية في عجزها تارة (حتى لا تهلك بمفردها)!! أوتنفيذاً لتعليمات شيطانها الذي يهيمن على كل حواسها تارة أخرى!!




وسوف نستعرض كذلك العتاد والعدة والمؤنة الخاصة بهذا الجيش الخبيث، والتي يستعين بها الشيطان عادة في حربه على بني آدم، وذلك أثناء وصفنا لأحداث هذا الصراع؛ كي يبرز أمام القارئ مدى خطورة تلك العدة والمؤونة على قلب العبد!!








وبعد هذا الاستعراض السريع لجنود الجيشين، لم يبق إمامنا سوى الخوض في أحداث وتفاصيل تلك المعارك الشرسة، والتي انحسرت أسماؤها تحت مسميين لا ثالث لهما!!










تابعوني في الحلقة القادمة بإذن الله؛

حيث تبدو المعركة حامية الوطيس!!




تابعونا ...







  رد مع اقتباس