﴿ ١ . ٢.﴾ لا يصح أن ينظر فقط إلىٰ المرأة من منظور :"الأنثىٰ" "ال***************" "الساحرة" التي تخلب(*) عقل الذكر؛ وعليه لا يجوز النظر إليها فقط كـ جسد بتقسيمات وتعريجات.. ومناطق صعود وهبوط؛ فـ شعر حرير فـ رمش جارح؛ وشفايف كـ قطعتي فرولة؛ وهذا صدر ناهد؛ وتلك مؤخرة ممتلئة؛ وهذا خصر ضامر وتلك أرداف مكتنزة(**)؛ فإن مرت فعطر يزكم الأنوف.. أو النظر إليها فقط بإعتبارها موضع إشباع ومكان قضاء الوطر(***) فينطر إليها على أنها فقط مصدر إنجاب ومصنع تفريخ..
و
الصواب النظر إليها بحق على أنها إنسان لها مشاعر وعواطف وأحاسيس ووجدان وعقل وإدراك وفهم ووعي؛ ووجهة نظر ورأي .. فتعامل على أنها إنسان = أنثى تحمل بين جنباتها قلبا مرهفا وتمتلك إحساسا راق وعندها مشاعر ذات حساسية عالية.. الإشكال هو صرف الذهن إلى المرأة على أنها جسد دون إحساس بعواطفها أو يشعر بكيانها ويتعامل مع دواخلها؛ وأنها جاءت للتلذذ بها فقط؛ هذه مصيبة: أي اختزالها فقط في منتصفها... سواء بالنظر أو المفاعلة.. الإشكال يكمن في النظرة النفعية المادية لتثير شهوة الرجل في التبضع أو تدفعه لشراء منتج صناعي كـ سيارة مثلا أو دراجة نارية.. خطأ لا يغتفر أن تقدم المرأة على أنها سلعة تباع وتشترى في سوق التجارة لترويج بضائع.. وهذا ما نراه على صفحات الجرائد والمجلات بكافة اللغات وفي كل المناطق. وما زاد فأفسد الذوق الرجولي أن تقدم في الأفلام والمسلسلات كراقصة بطن تتلوى من ألم أم إثارة مظاهر غريزة؛ أو عارية كاسية فترتفع مبيعات شباك التذاكر... أو فاتورة الكهرباء.. وهذا ما جعل الصبية يلهثون خلف العفيفات فنسمع عن ظاهرة التحرش..
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى)