[د/ عبد الله]

كان ياما كان
كان فيه زمان
قلب بينبض بالإحساس
رافض كل ذنوب الناس
وذنوبه لو نزلت أرضه
يهجرها ويبات ندمان

كان ياما كان

بيسبّح بالحمد وراضى
بيشقشق فى صباحه النادى
عصفور الأحلام الأخضر
وحارس سكّته رضوان

كان ياما كان

وتعدّى من عمره سنين
يبقى الماضى فيها دفين
والقلب المحتار من حاله
يفضل على حاله حزين

لا هو طالع ولا نازل
ولا خارج ولا داخل
وأهو بين البينين واقف
ومش شايف
ولا عارف
طريقه منين

بيمدّ خطاه مع الزحمه
وتزيد التوهه ف الضلمه
وينادى عليه رفيق عمره
وماهوش سامع ولا كلمه

وخلاص القلب أهو اتحوّل
وكأنه اتعاد من الأول
نسى الماضى وأيامه
وأحلامه
اللى قُدامّه
بقت هى دى ذنوبه زمان

والنبض خلاص فيه مبقاش
حياته تموت وموته أهو عاش
بيدوّر فيه على ذكرى
لإحساسه ومبيلقاش

ويبات القلب بين أهلهُ
وكل آماله تندهلهُ
يروح ليهم بأشواقه
ويرجع منهم على مهلهُ

يشيل م المرسى دى حباله
ويرسى ف شط موعود
ناوى يدور بترحاله
فى كل مرسى موجود

والبحر غريق واهو نازل
وايه يا قلبى يستاهل
تسيب البر وتجازف
هو أنت يعنى مش خايف؟
ياما قبلك كتير غرقو
وأنا شايفك كده غرقان

كان ياما كان