[جبل عالي]

الرساله الأولى

1- أنا طفل
يرغب الطفل المصاب بالتوحد أن تعلم بأن "التوحد" جزء منه وليس كله، فهو اضطراب معرض أي طفل للإصابة به، فهو لا يرغب في أن يسأله الآخرين: هل لديك أفكار مميزة أو تحلم بأحلام غريبة أو لديك مواهب خارقة؟

وكذلك لا تزعجه بأسئلتك الفضولية التي تجرحه دون أن تقصد، مثل هل تعاني من ضعف البصر؟ أو هل أنت مصاب بالسمنة؟ أو غيرها.

عليك أن تتعامل مع الطفل المصاب بالتوحد على أنه طفل طبيعي وليس مريض، فلا تبالغ في تسليط الأضواء عليه وكذلك لا تهمله، فقط عامله بنفس طريقة معاملتك لأي طفل دون أن تشعره بأنه مختلف أو بأنه شخص بالغ.

undefined



الرساله الثانيه

2- أنا شديد الحساسية
المشاهد العادية والأصوات والوائح ومذاق الطعام وغيرها من الأشياء التي يعتبرها الإنسان عادية وطبيعية، قد تكون مختلفة عند المصاب بالتوحد، فبعض الأصوات والمشاهد قد تكون مؤلمة كثيرا له وقد تزعجه.

تختلف تلك الأشياء من شخص لآخر، فبعض المصابين بالتوحد قد يكون لديهم حساسية من الأصوات العالية والضجيج، في حين أن البعض الآخر قد يزعجه أصوات الأطفال الرضع أو الإضاءة العالية أو غيره.

المصاب بالتوحد تكون لديه حساسية عالية جدا للروائح، فقد ينزعج من روائح اللحوم أو حفاضات الأطفال أو حتى بعض روائح الأطعمة، وبالتأكيد تختلف تلك الحساسية من شخص لآخر.


الرساله الثالثه

3- عدم الإجبار
من الشائع خطأ أن الأطفال المصابين باضطراب التوحد لا يستمعون للتعليمات، ولكن هذا ليس حقيقي، فالطفل المصاب بالتوحد يحتاج إلى لفت انتباهه بكلمات واضحة، فإذا أردت منه شيء عليك قول ذلك بطريقة مباشرة وسيفعلها تماما، ولكنه لا يفهم لغة الإشارات أو التلميحات أو الإيماءات، كما أنه لا يرغب في إجباره على فعل أي شيء دون رغبته.


الرساله الرابعه

4- أنا أفسر الكلام حرفيا
الطفل المصاب بالتوحد لا يفهم ماتقصده من كلامك، ولكنه يفسره حرفيا ويفهمه بطريقة قد تكون مختلفة عما تقصده، فهو لا يفهم التشبيهات أو الإيماءات، ولكنه يأخذ الكلام حرفيا، فإذا قلت له "القشة التي قسمت ظهر البعير" سيعتقد بالفعل أن البعير أصيب بسبب قشة ولن يفهم المقصود من كلامك.


الرساله الخامسه

5- أنا أحاول التواصل
من الأعراض الشائعة للإصابة باضطراب التوحد أن الشخص لا يستطيع التواصل اجتماعيا مع من حوله، ولكن في الحقيقة يحاول المصاب أن يصف مشاعره بكل الطرق المتاحة له، ولكنه لا يجد الكلمات المناسبة ولا يستخدم لغة جسده أو الإيماءات.

المصاب بالتوحد ليس ثرثارا ولا يعرف جيدا كيفية التواصل مع غيره، ولكن هذا لا يمنع أنه يحاول ذلك، ولكنه لا يستطيع التعبير عن نفسه.


الرسالة السادسه

6- الصور تهمني كثيرا
إذا أردت أن تعلم المصاب بالتوحد شيئا فعليك أن تستخدم الصور، فهو يتعلق بها كثيرا وتساعده على التعلم سريعا والتذكر كذلك.

المصاب بالتوحد لا يعتمد على الكلمات المنطوقة، فهي كثيرا ما تتبخر في ذهنه، ولكن الأنشطة والأشياء التي تعتمد على البصر تساعده في إدارة وقته وتحقيق أهدافه وتساعد على إفهامه بشكل أسرع.


الرسالة السابعه

7- التركيز على ما يمكنني فعله
كغيره من الأطفال، لا يحب المصاب بالتوحد أن يتم تكليفه بشيء خارج سيطرته وقدراته ولا يستطيع القيام به، لذلك عليك التركيز على مهاراته وما يستطيع بالفعل القيام به، والابتعاد عن نقده وإلقاء اللوم عليه في أشياء لا يستطيع التحكم بها.


الرسالة الثامنه

8- ساعدني في التواصل اجتماعيا
قد يبدو الطفل المصاب بالتوحد أنه لا يرغب في اللعب مع الأطفال الآخرين، وذلك لأنه ببساطة لا يعرف كيفية بدء الحديث معهم أو الانضمام إليهم، ولذلك فهو بحاجة لمساعدتك في تواصله مع الآخرين وتشجيع الأطفال الآخرين على دعوته للعب معه، فسيكون مسرورا كثيرا لذلك.


الرسالة التاسعه

9- معرفة ما يثير غضبي
يرغب الطفل المصاب بالتوحد في أن تدرك نقاط ضعفه وما يثير غضبه، وعدم فعلها، كما أنه يريدك أن تعلم بشأن معاناته من اضطرابات النوم واضطرابات الجهاز الهضمي والتي قد تؤثر على سلوكه كله، فعليك أن تراعي تلك الجوانب جيدا، فهو لن يستطيع التحدث عنها.



الرسالة العاشرة

10- عليك أن تحبني دون شروط
يريد الطفل المصاب بالتوحد أن يخبرك: "أنا لم أختر أن أكون مصابا بالتوحد"، فعليك أن تحبه في جميع حالاته ودون قيود أو شروط لتساعده على النجاح والتعامل مع هذا الاضطراب، وهناك ثلاث كلمات تحسن علاقتك به عليك بفعلها وهي: "الصبر، الصبر، الصبر"، فهو كل ما يحتاجه منك الطفل المصاب بالتوحد.