عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-15-2016, 09:22 PM   #1

War ROFL

مشرف التنمية البشرية سابقاً

 

 رقم العضوية : 97394
 تاريخ التسجيل : Jun 2014
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : البحيره
 المشاركات : 2,167
 النقاط : War ROFL has a reputation beyond reputeWar ROFL has a reputation beyond reputeWar ROFL has a reputation beyond reputeWar ROFL has a reputation beyond reputeWar ROFL has a reputation beyond reputeWar ROFL has a reputation beyond reputeWar ROFL has a reputation beyond reputeWar ROFL has a reputation beyond reputeWar ROFL has a reputation beyond reputeWar ROFL has a reputation beyond reputeWar ROFL has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 26660
 قوة التقييم : 14

War ROFL غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

Ask me 2 

افتراضي كتم الغيظ ليس سهلا





الغضب ...و من منا لا يغضب ... أنه ردة فعل طبيعية من الإنسان تجاه أي تهجم قولي أو فعلي ضده من قبل الآخرين ... و الغضب كما يعرفه أطباء علم النفس : هو حالة عاطفية تختلف حدتها من التوتر الخفيف إلى الثورة العارمة ... يرافقها تغييرات تسبب تسارعا في دقات القلب و ارتفاعا في ضغط الدم ... و تختلف ردود الأفعال باختلاف الثقافات و الشخصيات و المراحل العمرية ...


و كتم الغضب أو كظم الغيظ ليس بالعملية السهلة ... لكنه في المقابل ليس بالأمر المستحيل فهو ممكن لمن أراد السيطرة على انفعالاته ... فلو رأى الإنسان حالته أثناء الغضب لوجدها مضحكة مؤسفة مثيرة للشفقة ... و يتعجب بعدها أن كيف فعل هذا أو صدر منه هذا القول أو تجرأ على هذا الشخص ... و يندم ولات حين مندم ...
على أن الناس في الغالب ... لا يعجبهم ذلك ... فهم يتهمون من يكتم غيظه أو يكتم غضبه بأنه شخصية باردة لا تستثار أو أنه ضعيف الشخصية لا يستطيع المحافظة على حقوقه و الدفاع عنها ... و غيرها من التهم الباطلة ... و ينسون أو يتناسون أن الخالق سبحانه و تعالى قد امتدح أصحاب هذا الخلق الكريم في قوله جل جلاله : ( و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين )... كما و أن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قد أوصى بكظم الغيظ في غيرما موضع و في مواقف متعددة ... فهو القائل لما طلب منه أحد الصحابة أن يوصيه قال " لا تغضب "و لما كررها مرارا قال له " لا تغضب " فأي و صية هذه التي يراها رسول الله كافية شافية شاملة ... ذاك لعلمه عليه الصلاة والسلام أن الغضب مفتاح كل شر ... فالإنسان إذا غضب لا يعي ما يقول و لا ما يفعل و قد يرتكب من الحماقات ما يندم عليه ... و كم سمعنا ورأينا من القصص و الأحداث التي ترتب عليها عواقب وخيمة و خراب بيوت نتيجة كلمة حمقاء في ساعة غضب.


لكن مع ذلك كله فأن هناك غضبا محمودا ، و هو الغضب أن تنتهك محارم الله أو يمس الشرع و الدين بأي أذى ... و هذه هي الحالة الوحيدة التي كان رسولنا الكريم يغضب فيها فلقد كان أحلم الناس إلا في هذه الحالة...


و من الوسائل المعينة على السيطرة على الغضب و كبح جماحه ... وسائل لفظية و عملية وردت كلها في السنة النبوية الشريفة و منها :


· قوله عليه السلام : " إذا غضب أحدكم و هو قائم فليجلس فاذا ذهب عنه الغضب فليضطجع " و هذا مأثبتته الدراسات الحديثة لما لذلك من تهدئة و تفريغ للشحنات العصبية ...
· قوله عليه السلام : " إذا غضب أحدكم فليتوضأ فأن الغضب من الشيطان و إن الشيطان خلق من النار و إنما تطفأ النار بالماء " إذ أن رذاذ الماء أثناء الوضوء يولد أيونات سالبة لها قدرة كهرومغناطيسية تسبب استرخاءا نفسيا كاملا.
· لما رأى الرسول عليه الصلاة والسلام رجلان يتسابان و قد احمر وجه أحدهما و انتفخت أوداجه قال : " إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".
· السكوت و عدم الرد أو التنفيس عن الغضب ببعض الكلمات الباردة التي تطفئ لهيب الموقف الساخن مثل " سامحك الله " أو " غفر الله لك " و تجنب الكلمات المستفزة التي تزيد الطين بلة مثل " أنا قادر على الرد عليك لكني أفضل الصمت " أو " لا أريد أن أكون أحمق مثلك " أو " أنا أترفع عن الرد عليك ".
و أخيرا ... جعلنا الله و إياكم من الكاظمين الغيظ و المتبعين لكلام ربنا و سنة نبينا حتى نفوز في الدارين ... اللهم آمين...







  رد مع اقتباس