الموضوع
:
مقالات الإسكندراني
عرض مشاركة واحدة
منذ /
06-12-2016, 04:08 PM
#
3
د. محمد الرمادي
من مبدعي المنتدى
رقم العضوية :
72385
تاريخ التسجيل :
Jul 2011
الجنس : ~
رجل
المكان :
بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
المشاركات :
7,287
النقاط :
درجة التقييم :
3594
قوة التقييم :
2
أوسمة العضو
٣.]
من استقراء حال الإنسان يتبين لنا نقيصة لغة الحوار عند الإنسان؛ إذ أنه يحتاج أن يبين عن مكنون نفسه ليخبر عن إحتياجاته؛ ويظهر رغباته؛ فوجدت ضرورة لغة الحوار؛ لغة البيان
(
﴿ الرَّحْمَـٰنُ ﴾ ﴿عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴾ ﴿ خَلَقَ الْإِنسَانَ﴾ ﴿ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن:
١
~ ٤]
)
سواء بين الخالق والمخلوق، أو بين المخلوق وبقية المخلوقات؛ يظهر هنا بوضوح ضرورة العملية التعليمية:
(
انظر لحال الرضيع منذ نعومة اظافره وعملية التلقي الدائم بمقطع من كلمة كـ:"أح"؛ "دح"؛ "أُف"؛ "جخ"؛ :"أم"؛ "أب". الطفل الذي تتوقف مربيته عن تعليمه فتشغله بـ جهاز المحمول يلعب به لا يتلقى حواراً وبالتالي تنقطع مبكرا العملية التعليمية ثم باسلوب يتناسب مع الفئة العمرية
)
. جاء الدليل القطعي الثبوت القطعي الدلالة بالقول:
﴿
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا
﴾
:
(
اي أن المعلم -وهذا ليس من اسماء الله الحسنى- لضرورةٍ علمَ الإنسان مسميات الأشياء
)
؛ وتوجد إضافة كمشهد هام إذ أن الآية بينت
﴿
كُلَّهَا
﴾
... هنا توفرت مبادئ التعليم : ضرورة وجود:
(1) واقع -ملموس أو متخيل في الذهن- إله؛ مَلَك؛ حيوان؛ جماد؛ جان،
(2) الإتفاق على اسم لهذا الواقع؛ فسماع اسم له؛
(3) ثم جاءت عملية إعادة نطق الكلمة التي اتفق عليها وسمعها الإنسان، والمطابقة للصورة التي راءها في الواقع أو تصورها في الذهن، فتكتمل الدائرة التعليمية: عضو السماع :"اذن"؛ عضو رؤية الصورة :" عين "؛ عضو القدرة على تكرار ما سمع :" لسان" للنطق؛ القدرة على الإستعادة بعد أن خزنت وحفظت في الدماغ:
(
.
قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَــــ ..... أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ
)
﴿البقرة: ٣٣﴾
)؛ وقمة الإنسان بين المخلوقات وجود مركز في الدماغ لحفظ المعلومات الجديدة والأفكار المكتسبة مع القدرة على إعادة استعمالها، عند الحيوان فقط فيما هو متعلق بالحاجات العضوية والغرائز تلعب الدور الأول.
د. محمد الرمادي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى د. محمد الرمادي
البحث عن كل مشاركات د. محمد الرمادي