عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-14-2016, 04:44 PM   #9

د. محمد الرمادي

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

﴿« ١ «﴾: إستدراك
اليوم هو الثلاثاء التاسع من رمضان ١٤٣٧ الموافق الرابع عشر من يونيو ٢٠١٦ مر ثمانية أيام والأمة الإسلامية ومنها العربية على حال صيام نهار؛ ومتلبسين بقيام ليل، يعني تقريباً ثلث الشهر الكريم عشناه؛ وانقضى والمسلم في شهر الصيام وليل القيام يعيش في مثلث متوازي الأضلاع: ﴿ ٣ ك ﴾؛ كاف ٣ ؛ تعني :
﴿١. ك كــــف
﴿٢. ك إمساك
﴿۳ ك ترك.
ولكي يسهل خالقُ الإنسان ورازقه الأمرَ والتكليف على المسلمين المؤمنين بدء وحي السماء التكاليف الشرعية فنطق القرآن الكريم فقال ﴿ يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ﴿النساء: ٢٦﴾؛ والذين مِن قبل المسلمين بالقطع هم أهل الكتابين -التوراة والإنجيل-؛ ومَن هم في حكمهما، ثم يحدد الشارع جلا و علا مسألة بعينها كلف سبحانه وتعالى مَن سبق من الأمم متعلقة بـ آيات الصيام فيثبت الوحي السماوي الخطاب للذين أمنوا ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴿البقرة: ١٨٣﴾ولم يقل الذين اسلموا؛ ثم يقول ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿البقرة: ١٨٣﴾ ؛ ثم يقصد أمرا بعينه من عملية الصيام وتكليف الإمتناع عن الطعام والشراب وترك الجماع والكف عن المعاصي بقوله: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿البقرة: ١٨٣﴾ثم يحول مجرى الحديث عن مَن أمن بالله ربا واحدا وبمحمد خاتما للأنبياء وأخر المرسلين ومَن أمن بوحي السماء كـ منهاج حياة وشريعة الإسلام فـ يغيير الخطاب فينتقل بعد أن خصَّ المؤمنين في بداية آيات الصيام إلى الحديث فيعم كافة الناس بقول ﴿ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿١٨٧، يلاحظ القارئ أن وحي السماء اعتبر تكليف عبادة الصوم مِن علامات ربوبيته وامارات ألوهيته فقال: ﴿ آيَاتِهِ ﴿١٨٧.
ولحكمة يسعى الإنسان لفك رموزها ولعلة ربانية يرغب إستيعاب مدلولاتها فـ تساءل علماء الفقه ورجال العلم الشرعي -الكاتب لا يستخدم مصطلح شائع حين يقول البعض « رجال دين «- تساءل أهل الذكر :"هل عبادة الصيام يدرك لها معنى؛ فـ "القول في الأحكام التعبدية فيه رأيان أحدهما : أنه تعبدي لا يعقل معناه، والثاني : أنه معلل؛ فـ قيل : وجوب العبادات البدنية إنما كان ابتلاءً وامتحانا من الله تعالى للعبد، فإنه مطلوب للشارع لما فيه من كسر النفس الأمارة بالسوء وقهرها، لكونها عدوة لله تعالى على ما قال عليه السلام حكاية عن ربه :" عاد نفسك ، فإنها انتصبت لمعاداتي تحصيلا للثواب على ذلك"[تخريج: الحديث لم أجده] . فأسباب الحدث والجنابة تعبدية لا يعقل معناه ولولا أنها تعبدية، لم يوجب المني -الذي هو طاهر عند أكثر العلماء- غسل كل البدن؛ ويوجب البول والغائط اللذان هما نجسان بإجماع غسل بعضه، وتحريم الصوم على الحائض: فـلا يعقل معناه؛ لأنه إن كان لعدم الطهارة فالطهارة ليست شرطا في الصوم بدليل صحة صوم الجنب [نستدل بحديثٍأنه صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من جماع أهله ، ثم يصوم ». (حديثٌ متفق عليه من حديث عائشة ، وأم سلمة) ، زاد مسلم:«ولا يقضي». (في حديث أم سلمة ، وزادها ابن حبان في حديث عائشة) ]، وإن كان لكونه -الحيض- يضعفها، فهذا لا يقتضي التحريم بل عدم الإيجاب بدليل ما لو تكلف المريض أو المسافر ، فصاما مع الإجهاد فإنه يصح: [ نستدل بحديث: »إن الله وضع عن المسافر : الصوم وشطر الصلاة ».(رواه النسائي عن عمرو بن أمية الضمري، ورواها أيضا هو والترمذي وغيرهما من حديث أنس بن مالك الكعبي،ورواه أحمد، وزاد :« والحبلى ، والمرضع» ، قال الترمذي: هذا حديث حسن ، ولا يعرف لأنس هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث، قال ابن أبي حاتم في علله : سألت أبي عنه ، فقال : اُختلف فيه ، والصحيح عن أنس بن مالك القشيري)، والله أعلم].[ونستدل بحديث ثان :«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان ، فصام حتى بلغ كراع الغميم ، فصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس ، ثم شرب ، فقيل له بعد ذلك : إن بعض الناس قد صام ، فقال : أولئك العصاة ، أولئك العصاة » رواه مسلم عن جابر . وفي رواية له : فقيل له» إن الناس قد شق عليهم الصيام ، وإنما ينظرون فيما فعلت ، فدعا بقدح من ماء بعد العصر » (ورواه البخاري من حديث ابن عباس « أنه عليه الصلاة والسلام خرج إلى مكة في رمضان ، فصام حتى بلغ الكديد أفطر »، فأفطر الناس ، والكديد ماء بين عسفان وقديد، كراع الغميم واد أمام عسفان، واحتج المزني لجواز الفطر للمسافر بعد أن أصبح صائما مقيما بأن النبي صلى الله عليه وسلم ، « صام في مخرجه إلى مكة في رمضان ، حتى بلغ كراع الغميم ، ثم أفطر » . وفي رواية : ويرون أن من وجد قوة فصام أن ذلك حسن ، وأن من وجد ضعفا فأفطر فإن ذاك حسن .]).
" فكون العبادة لا يدرك معناها، جعلت من قبيل التعبد الذي يجب الإيمان به"؛ بيد أن التقدم الحضاري والمدني لدى الإنسان؛ وما يملك اليوم مِن أجهزة حديثة تثبت فوائد الصيام الصحية من ناحية الإعجاز العلمي؛ لذا يصح لنا أعتبار ما يقدمه لنا السادة علماء علم الإنسان.







  رد مع اقتباس