عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-18-2016, 01:47 PM   #1

همس الكناريا

عضوية تميز

 

 رقم العضوية : 101620
 تاريخ التسجيل : Jul 2016
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : عالمي الخاص
 المشاركات : 6,377
 الحكمة المفضلة : خاطب الناس علي قدر عقولهم
 النقاط : همس الكناريا has a reputation beyond reputeهمس الكناريا has a reputation beyond reputeهمس الكناريا has a reputation beyond reputeهمس الكناريا has a reputation beyond reputeهمس الكناريا has a reputation beyond reputeهمس الكناريا has a reputation beyond reputeهمس الكناريا has a reputation beyond reputeهمس الكناريا has a reputation beyond reputeهمس الكناريا has a reputation beyond reputeهمس الكناريا has a reputation beyond reputeهمس الكناريا has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 152030
 قوة التقييم : 77

همس الكناريا غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

وسام الابداع وسام الموضوع المميز وسام التفاعل والنشاط لعضوية التميز اكتوبر 2016 مسابقة تنشيط الاقسام أفضل عضو مشارك 

افتراضي النملة والصرصور المنحرف





الصرصور المنحرف :


إن الضجيج الوحيد الذي يفتقده البشر في لياليهم ينبعث من كمنجتي الذهبيه،

ذات ِ الأوتار ِ السحرية
!ومن غوغائي وصراخي .. من إبائي وإخائي .. !



النملة :


أراك تتفلسف أيها الصرصور المنحرف ، فقد يكون ضجيجك فناً تشربه المسامع ، وترنيمة ترخي أحابيل الأعصاب المشتبكة مع ترددات الأفكار المتخبطة ِ في قاع ِ الخاطر ِ !

وقد يكون صراخك َ صخبا ً لا يحتملٌ ، يمقته ٌ الحي ٌ والميت ٌ، ماذا عسانا َ نفعل ٌ لك َ: إن كان الغناءُ يجري في دمك َ، فما لكَ إلا الشكوى وإخراج ِ النجوى، فبعد َ الغياب ِ والرحيل، يدنو الإيابٌ ، تريد للعالم ِ أن يعلم َ بأنكَ موجود ، وهذا من حقك َ أيها الصرصور المنحرف .. !


الصرصور المنحرف :



كلما بدا وجه الليل ، أسترسل في الغناء المكحل بنكهة الألم والحزن ِ

، ولأن صراخي أسودٌ كقطعة ِ الفحم ِ
إلا أنه صادق ، لا يشتكي أي بشري منه ! لأنه ينبعٌ من قلب ٍ متقطع ٍ وممتقع ٍ ..


النملة :



رغم أنك مجرد متسكع لا هدف له في سكة التشرد سوى أن يسرق بقايا الطعام ويخيف الفتيات ، ويسبب التقزز ، أعزيك في الألوف الذين قبلتهم الأحذية قبلة الموت ! وأعترف لك بأن أصواتكم حبكتها يد الجمال الأصيل ، وهي شيء حسي ضروري كي لا يفقد الليل حقيقته الخالصة .




الصرصور المنحرف :



رغـم أن صوتـي لا يسبب أي إزعاج أو قلق ، إلا أني أحاول أن أخفي جسدي !

ربما لأنه يغيـض نفسية الإنسان وتجعله يحـركُ نحوي غريزة القتـل
فتراه يشهر في وجهي الهزيل ِ حذاءا لا يرحم !
الأسودٌ لا تهابٌ إن كان في يد ِ القناص ِ بندقيه، وأنا أهابٌ كأني ظلٌ يد ٍ شبحية ... أنا لا أعتدي على أحد، همي أن أعزف َ أنغاما ً شجيه ..


النملة :



هؤلاء البشر تتقلب مشاعرهم كثيرا كحالة الطقس ،

لذا فلنكفر عن خطاياهم لأنهم يملكون عقلا من شدة تفكيره ودورانه أصبح يعكس لهم
ظلالا الغباء في كل موقف ِ!






الصرصور المنحرف :




كيف سأغفر وأنا من رأى لهاث

القتل في فاهِ الإنسانْ
رغبةً مسعرة
أكل من توغل من تحتِ أي بابٍ سيموتْ
إما بحذاء مسطحٍ ٍ أو بمقلاتٍ
مدورة !




النملة :




نحن نكدح على مدار السنة

ننشب رغباتنا
على جدار أسود كي لا يذكرنا
بها
فلا يتسنى الوقت حتى أن نشهقْ
فجأة
يلمح الحراسٌ ذبذباتٍ
غريبة
وأشكالاً عجيبة
في يدهم قنينة ماء ، وعلى سماتهم كركراتٌ كالبغلِ حينَ ينهقْ !

***


نوايا َ البشر ِ

خبيثة ، أغرقونا َ بداع ِ المرح ِ
كأنهم دمى يحركها
الشيطان ْ
تلك الخطى اللصوصية ٌ الحثيثة !
أفسدت كومة َ القمح ِ ..
وأفسدت
صفونا والهدوء َ المكفن َ بالعنفوان ْ...



وفـي نـهـاية الـحــصادْ

رُفع الصولجان ُ
وقبلناه جميعا قبلتانْ
وحين نفخت ملكتنا على شموع
الميلادْ

كنسوا بيتنا

الرملي
بعد أن كان لوحةً حية !
محاطةً
بأكليلِ الأقحوانْ



وبعد النكسة

عاد بيتنا بالأمل اللانهائي
واللمسة !


***





الصرصور والنملة في وتيرةٍ واحدة :


( هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ هـ )





النملة :



على أي شيء نضحط الأن

أعلى الحظ الذي لا يريد أن يفارقنا بصورته المخيفة ؟


الصرصور المنحرف :



نحن نضحك على الأرواح التي خلعت عنا لون الحرية ، وحرمتنا من إحساس البقاء ،

نحن نضحك على الأرواحِ التي تمقتنا في كل لقاءْ
نحن نضحك على الخوفِ المتبدي في عيونِ النساءْ ، فكلما رأتني واحدة منهن أستمتع وهي تؤدي رقصتها البلهاءْ
نحن نضحك على الأرواحِ الرجيفة !















  رد مع اقتباس