[Aya 7ekaya]

بدأ كيوم عادى جـداً ، تناولت هاتفى المحمول ، واخترقت شاشته الزجاجيه فتحولت الى عقله الاصبع وتوجهت كالعاده لأشهر مواقع التواصل الاجتماعى " فيسبوك "
قمت بالتجول من بين صفحه لصفحه اقرأ " بوستات " من اقـابلهم فى طريقى واضع اللايك هنا و الكومنت هناك ، حتى توقفت لاستريح من عناء هذا التنقل واذ برساله من أحد الاصدقاء ، كان الحوار باهتا بالطبع بدآية من كيف حالك نهايه بـ ( يارب ديما ) وفقط !
نعم ، هكذا ازدادت المسافات ، حتى اننا احياناً ننسى اصوات اشخاص كنا نحدثهم يومياً ولكن ، الان اصبحنا متحضريين نستخدم ( الفيسبوك ) !

لم اعد احتمل فـ كالعاده شعرت بالملل سريعاً ، لا شىء جديد .
خطر فى بالى ان اذهب لزياره سريعه لموقع " الانستجرام " ، حتماً سأكون فى غايه السعاده عندما ارى صور المشاهير الذين اتابعهم يومياً .
لم أجد سوى اشخاص ادمنوا ( السيلفى ) حتى ان احدهم وضع صورة له اول لحظه استيقظ فيها من نومه !
حقا لحظة مهمه جـداً لتشارك بها الجمهور -_- !

مللت هذا الضجيج الاجتماعى الزائف ، فأتخذت قرار سريع لدخول " الواتساب " فـ هناك لا يوجد سوى مجموعه صغيره من اصدقائى ومعارفى حتماً سوف أجد بينهم بعض من الهدوء !
وهذه المرة ايضاً خابت توقعاتى ، ولم أجد سوى ضجيج التكنولوجيا المزعج
____________
استيقظت من نومى على هذا الكاوبس اليومى مجدداً ، ورغم هذا لم اتخذ اى قرار للتغير !
فى الحقيقه ان هذه التكنولوجيا جذبتنا اليها بعنف فـ صنعت منا اشخاص انطوائين نرغب دائماً فى العزله بينما اطلقت على نفسها مواقع التواصل الاجتماعى !
ورغم هذا فقد تحولت الى " نيكوتين " هذا العصر ، حتى ان البعض ان لم يأخذ جرعته اليوميه يتحول لمريض ثائر لا فرق بينه وبين مدمن المخدرات !