[الفيلسـوف]

اه ياصديق غربتى لو تعلم كم هى مرهقة

العلاقات التى تولد على ارض

اخرى حين تبدا وحين تنتهى فنحن نخوض

معترك الحياه افراداً ...

نجتاز مطابتها المعقده وننحل من قيود الشوق

ونتفرع لنتنفس من جذور الحنين عبر بعضنا ..

لنجد فى بعضنا الاخر وطن واسره

فمن ياتى من ذات الارض لذات التجربه

يدرك بعمق معنى ان تكون وحيداً

وان امتلأت بالملامح من حولك ، يعى معنى

ان تجوب المدينه فى كل يوم

لتذهب الى موعدك الطبى ومن ثم تقضى يومك

فى دوام مرهق وبعد

ذلك تعود للمنزل وحيداً ليس هناك

من اب يدعمك ولا ام تحنو إليك

ولا اخ يكون لك رفيق دربك ولا عائله تحتضن

مزاجيتك ولا شخصاً

تهرع إليه متى وقعت فى مشكله .

آآآآآآآآآه وأيضا تتوقف رغبتك فى

تناول الطعام وتتقزز من رائحته ‘تدمن القهوه

وتخالط ماإستطعت من البشر ،

بهم الجيد والسى ، الصالح والطالح ، المتزن والمتبعثر

ولكن هل تعلم مااجمل مابهم

إن كل شخص يمارس حقيقته على هذه الارض الأجنبيه ‘
مايزيد سيلان الدموع

إن تعبرك تجارب قاتله ، ةبشر تفترس ماتبقى من

أمانك الكامن الذى تستمد منه

قدرتك على النوم .... اقصد بذلك صديق الغربه

ذلك لتعيش معه حاله وجوديه

وتبات بين اهدابه قريراً ، أن وفقت باختياره ..

تمضى يومك معه ، تستذكر

تتحدث وتتسامر ،تذهبان لكل الاماكن الجميله ،

تتعاركان تتناقشان ، هو يملى

عليك ان تستقيم وانت تملى عليه ان يستمع
فما اقسى الغربه دون هذا الصديق

الذى لن يتوانى عن طرق بابك فى الواحده
بعد منتصف الليل ، ليجالسك باحاديث مكرره

عن حبيبه واسرته عن مشاكل دوائرنا الحكوميه ،

فى تمرير معاملاته ، والكثير منهم

يغادرون المنزل ولايغادرون القلب ، تستفزهم أتفه دموعك ،
تشاركهم احاديث

سوداء رخيصه ، تستمع لاسرارهم ، ولا انسى ايضاً

إقتناء مستلزمات المنزل

ربما أشياء اخرى ليحمل نصفها عنك ،درءاً لتشنج

مفاصل تعانى الثقل والبرد

وعلى النصف الآخر يشعر بما يثقل كاهلك ،

من التزامات شخصيه وآسريه

وماديه ‘ يعنى معنى أن تعود فى منتصف الجو

الملتهب من عمل الى دراسه

وانت تملك ساعات قليله لترتاح ، فتصحو كالآله

لتهرع الى عملك او لحرمك

الجامعى ، لايحاسبك أبداً على صراخك ،
مزاجيتك ،حدتك ، بل يبتلعها فى عمق ذاته

ويغيضك لتبتسم ويخفى فى اعمق ذاته

إن امتلكت ذلك فلاتخسره ، أقسم أن خسارته

كرب عظيم وموت محقق

فالصديق وطن اخر ف الغربه

وعذراٌ ان طال الحديث