عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-23-2016, 10:50 PM   #1

بنت خديجة

مشرفة سابقه

 

 رقم العضوية : 100508
 تاريخ التسجيل : Jan 2016
 العمر : 26
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المدينة المنورة
 المشاركات : 4,302
 الحكمة المفضلة : "الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم
 النقاط : بنت خديجة has a reputation beyond reputeبنت خديجة has a reputation beyond reputeبنت خديجة has a reputation beyond reputeبنت خديجة has a reputation beyond reputeبنت خديجة has a reputation beyond reputeبنت خديجة has a reputation beyond reputeبنت خديجة has a reputation beyond reputeبنت خديجة has a reputation beyond reputeبنت خديجة has a reputation beyond reputeبنت خديجة has a reputation beyond reputeبنت خديجة has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2455959
 قوة التقييم : 1228

بنت خديجة غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

وسام التفاعل والنشاط للمشرف اكتوبر2016 الفضفضه وسام  التميز مسابقه  النقاش 

افتراضي دع الزمن يقف هنا ( بقعة ضوء )




كثيرا ما تخونني الكلمات وابحث في قاموسي عن كلمة تعبر عن مابداخلي ولا اجد سوى بعض من الكلمات التي تصف الحالة الاقرب لي ،
عند وفاة امي لم استطع ان اكتب كلمة واحدة اعبر فيها عن حزني ، كنت استخدم الدعاء باستمرارلها لانني اعلم يقينا ان الدعوة ستصلها ،
وكنت احتاج بين ليلة واخرى لضمة صدر تبقيني على قيد الحياة

و اتسأل كيف احظى بضمة منكِ ياامي ؟
ومرت الايام وتابعنا الحياة لاننا نعلم ايضا ان الحياة لا تتوقف بموت احد لكنها تؤجل احساسك بالاشياءوالناس والاحداث،



وفي مرورها يتابع الموت رحلته لتستقل جدتي رحلتها وتغادرنا بصمت في ليلة رمضان الاولى بعد وفاة ابنتها التي كانت تفتقدها كلما رأتنا تشعر انها رأتها وشمت عطر بخورها،
وسكن الهدوء ذلك المنزل وبقينا ننظر لبعضنا كيف لهذه الحياة ان تستمر ، كيف لعجلتها ان تتحرك،
كيف سنعود ، هل سنتحدث عن امي وجدتي بصيغة الغائب ،



كم موجع ان تتحدث عن احدا بصيغة الغائب ، والموجع اكثر ان تفتقد معهم شيئا منك باستمرار،
مع كل رحلة ستفقد شيئا لا تعلم ماهو لكنه حتما ستدرك ماهو حين تتفقده ولا تجده،


لكن الحياة لا تقف ايضا تستمر بأخذك في مشاغلها تعد حقيبتك اليومية المليئة بالمهام لتبدأ مجتهدافي السعي وراء ما تصبو له في الدنيا ،
وتتوالى الاحداث وتقابل اناس يدخلون حياتك ،
يشاركونك لحظاتك وافكارك ويغيرون بك شيئا ويكتشفون فيك شيئا لا تعلمه عن نفسك،

وتبدأ حياتك الروتينية بالخروج عن دائرة تحفظك واحساسك بااهمية ماتفعله لنفسك ،وجميعهم يسعون خلفك لتخرج الى عالم اخر لا تعلم عنه شيئا،
ومع كل هذا انت لم تقف ومازلت تتحرك ، تتنفس صبحا ، تتنهد ليلا ، ترقص فرحا، تبكي حزنا، تدندنعشقا،ترسم املا ،تساعد احدا ،تشارك اخرا ، تحملا سرا ،



سرا استئمنت نفسك عليه ربما انت لا تعلم ان هناك سرا تحمله وترتحل به ، لكنك حين تستيقظ
من تلك الغفوة الحياتية تكتشف انك مليء بالاسرار التي اثقلتك ولم تتحدث عنها مع احد،


ومع الوقت ايضا لن تتحدث عنها ولا تنبش قبوها لانك سترجو الزمن ان يقف هنا...
في محطة الاسرار.

/

تحياتي
آمال








التعديل الأخير تم بواسطة بنت خديجة ; 09-24-2016 الساعة 12:36 AM
  رد مع اقتباس