استحوذ قرار إبعاد المهاجم ياسر القحطاني عن معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على نصيب الأسد من اهتمامات الشارع الرياضي طوال يوم أمس الثلاثاء ودخلت عدة وسائل إعلامية (صحفية وقنوات فضائية) في سباق محموم لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه الخطوة من اللاعب نفسه خاصة بعد أن أشعلت مواقع الإنترنت الوضع وذكرت خلالها قصص وأسباب الغياب تلقفها العشرات من الآلاف بالتعليق بين مصدق ومكذب ، ورغم أن ياسر لن يشارك أمام إيران يوم السبت المقبل ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 إلا أن مدرب المنتخب البرتغالي بسيرو كان عازماً على استدعائه للمعسكر بعد فراغه من تمثيل فريقه في لقاء الوحدة أمس الأول حتى يتسنى له تجهيزه لمواجهة الإمارات أول أبريل المقبل في الرياض لكن كافة وسائل الاتصال باللاعب توقفت عند جواله المغلق ولتضارب الأنباء والأقاويل التي نسجت حكايات لم تتأكد من مصادر رسمية أومستقلة وطلب ياسر تأجيل الحديث تماماً موضحاً أن الوقت ليس مناسباً لوضع النقاط على الحروف لكنه في ذات الوقت صادق على ما ذهب إليه مدير المنتخب فهد المصيبيح الذي أعلن أن قرار الإبعاد يعود في المقام الأول لكونه لم ينتظم بالمعسكر وموصدا كافة وسائل الاتصال والوصول إليه وألمح ياسر إلى أن (30) دقيقة فقط وراء استبعاده حيث كان في طريقه للانتظام بالمعسكر لولا تأخره لهذه المدة.
وشدد المهاجم الهلالي الذي غيّر مسار طريقه بعد أن علم بقرار إبعاده من معسكر المنتخب إلى مقر النادي لغرض العلاج الطبيعي على أن عودته المتأخرة في ساعة مبكرة من الفجر مع فريقه من جدة أمس الأول وإرهاق السفر وما تلاه من تداعيات تلبيته لدعوة أحد اقربائه في محافظة الخرج كان لهما دور أساسي لما آلت إليه الأمور، معلنا بقوة حاجته للراحة فقط للعودة مجدداً لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي مرت في مراحل زمنية مختلفة على العديد من اللاعبين والنجوم فـــي الداخل والخارج.