تناقضات في العقول _ اكتوبر 2010 _
يعيش المرأ دائما بين طيات خياله وتحت تأثير احلامه وبين كبرياءه المريض فترات طويلة حيث انه يضع نقسه دائما في الامام واضعا غروره واحلامه التي
لن يحققها اذا استمر علي حاله ولم يعمل في سبيل تحقيقها وهذه نوعية من الناس وشريحة منهم وهي ليس صغيرة
في هذا المجتمع الذي انتشرت فيه الطموحات الضائعة والامال المفقودة وعدم اعطاء الفرد القدرة او الدافع للعطاء .
طبعا هناك من سيقول بعد سماع هذه الكلمات دائما تحمل اخطاءك وامالك الضائعة علي المجتمع وان المجتمغ هو السبب فيها ولن تحمل نفسك هذا العاتق
علي كتفيك حتي لا تشعر بذنب انك لا تسعي الي ماتطمح اليه او تحلم به وهذه وجهة نظر يعيشها الفرد داخل عقله الباطن .
وهنا نحكي مايوجد داخل عقل الانسان , فالانسان اولا واخيرا وحتي لو اظهر قوة في شخصيته عقله عبارة عن مضخة من الافكار المتقاطعة او المتناقضة حيث
انه يفكر في اكتر من تفكير في وقت واحد وتجد جزءا من عقله يأخده الي وادي والجزء الاخر في واد ووقد نشبه ذلك بوادي الظلمات ووادي النور اذا جاز التعبير ،
فعقل الانسان يكون عبارة عن افكار سوية ومتزنة او غير سوية .
وذلك يحدث بفضل هذا المجتمع الذي وجدنا انفسنا بداخله حيث تجد قيه كل ماتحرمه الاديان يحلله الانسان بعقله ويحاول ان يقنعه بالعكس من اجل
ان يشبع غرائزه المريضة اوي يؤدي الغرض والمصلحة ويحلل الحرام ويحرم الحلال .
فمثلا معظم الناس يتعاملون في تجارتهم بطرق تظهر انها سليمة وتجد التعامل بالربا او السمسرة والعمولات وغيرها اصبحت عادية بل تجد في بعض الوقت
انها قد تكون من الذي يحكم النظام نفسه ويتحكم به ويشرف عليه اي ان الحرام اصبح يحلل بدافع المصلحة او تسيير الامور .
واذا نظرت الي عالم الانترنت والتليفزيون هناك الكثير من الناس يقولون انك بإمكانك ان تختار المفيد والاشياء الجيدة وتشاهدها وتتعامل معها ولكن ليس ممنوع او حرام
ولكني اري مع اني اشاهد التلييفزيون واتعامل مع الانترنت احس بداخلي ان افعل شئ غير صحيح او محرم حيث ان كل مايلهي عن ذكر الله حرام .
صحيح ان قلب الانسان يدله علي الصحيح ولكن من متي ينتصر الذي ولد في مجمتع بهذا الشكل ان ينتصر علي كل هذه الشبهات ومن متي كان حب الاستطلاع والفضول
كان احدا قادرا علي ايقافه او يمنعه من رؤية الشئ السئ فعندما يجد العقل شئ جديد يوجد شئ في داخله يشده اليه ويجعله يقول ما هذا الشئ يجب
ان اتطلع اليه اكثر فأكثر واعرف ما يقوله الناس امامي عن هذا الشئ الجديد .
وقد يدفعه فضوله الي فخ لا يستطيع الخروج منه الا بعد زمن
او كبوة في حياته تجعله يستيقظ وصدمه تحييه من جديد او رجل صالح يرشده الي طريقه وهذا اذا كان حظه جيد في الحياه .
ولكن يجب ان ننظر الي الجانب الاخر فعندما يسمع الكلام احد الشيوخ الذي نحترمهم جميعا ونجلهم لانهم يرشدونا الي الصواب والطريق الصحيح هذا الكلام منك
يقول لك اجعل قلبك مليئا بالايمان واعمصه من الشبهات وابعد عن كل سوء اكبد هذا كلام صحيح وله احترامه ويجب ان نسمعه ونحترمه بطريقة كبيرةولكن هل
كل الكلاام يصل من القلب الي القلب وهل سيكون معك في طريقك الي النهاية ويستحمل عبئك.
وهذا الكلام يكون كله في العقل الباطن للانسان وفي مرحلة الخروج من دنيا كتر فيها الشك الي عالم اليقين وعالم نصل فيه الي بر الامان .
ولكني لا انا ولا غيري يستطيع ان يقول انه وصل اللي بر الامان لانه في علم القدر والغيب .
واستطيع ان اقول كيف يكون تفكير الفرد متناقضا طبقا لما تراه في الحياة والناس حولك وكيف تكون قلوب الناس وكيف يناقض عقل الانسان قلبه
وينبع ذلك من غريزة موجودة بداخله اسمها التمتع بالحياه وحب البقاء فيها .
ولذلك يجب ان لا ننسي ان الله رقيب علينا في اقوالنا وافعالنا ونراعي انفسنا في تصرافتنا جميعا ونكون ناصحين لبعضنا البعض .
قد يكون كلامي غير مرتب الي حد ما ولكه هكذا يكون عقل الانسان وهذا مقصود لان مافي عقل الانسان عبارة عن تناقضات وتناقضات وتناقضات .