هند علي حسن... هند علي حسن
قصة حب خالدة...و لكن خلودها مرهون بوجودي ذاته
فهي كانت و مازالت تمثل لي لغزا...في بداية حبها
في نهايته...لن اطيل كما هي عادتي
البداية كانت من ساندوتش طعمية ملفوفا في ورقة من مجلة
بعد ان فرغت من غدائي اخذت اتصفح الورقة...كانت صفحة
التعارف و هواة المراسلة ...و كان اسمها تحت صورة جميلة
لفتاة حملت وجها من اروع ما يكون رقة و وسامة...خمرية اللون
انجذبت بشدة لصورتها...و كانت تجربتي الاولي في المراسلة
كتبت لها كلمات قليلة ...هذه اول رسالة لي في مجال المراسلة
لن اخفي عليك سرا اعجبتني صورتك فقررت الدخول لعالمك
ثم كتبت اسمي و تحته كتبت طالب في نهائي هندسة جامعة
القاهرة
و ارسلت الرسالة...و انتظرت اسبوعا ثم انشغلت في دراستي
ثم وصلتني رسالة علي عنوان المدينة الجامعية..
كانت ورقة زرقاء فاتحة...بها كلمات قليلة ...شكرا لاطرائك ...و
مرحبا بك في عالم المراسلة..هند علي حسن
من هواة المراسلة و القراءة و الشعر
دبلوم تجارة...مخطوبة...بموت في خطيبي
بس عادي هو عارف ان المراسلة هي هوايتي المفضلة
علي فكرة خطك جميل جدا
في انتظار الرد
و توالت الرسائل و تطور الامر حتي اصبحنا نتحدث في امور
شخصية و احيانا حساسة
و مر العام سريعا لاكتشف بعدها ان هند تسكن قريبا جدا
من الجامعة و لكني كنت علي بعد اسبوع واحد من الامتحانات
فقلت لها في رسالة قصيرة ...الامتحانات علي الابواب لذا سأغلقها
علي نفسي قليلا...الي لقاء قريب
و لم يأت الرد كما توقعت...و لكني ندمت بعدها كثيرا
لقد اصبحت قلقا مضطربا...متوترا ..قليل التركيز ..كثير السرحان..
و لكني علي كل حال لم اكتب اليها خلال هذه الفترة..نجحت في
المقاومة
بعد الامتحانات ارسلت اليها و كتبت لها عنواني في قريتنا مع تليفون
جار لي..كان هذا في 1997
مر وقت طويل و لم اتلق ردا علي رسالتي اتبعتها بثانية و ثالثة
و مر وقت طويل و لما فرغ صبري قررت زيارتها في بيتها...مجنون انا
شجعني انها هي من اعطتني عنوانها في اخر رسالة ارسلتها لي
و كأنها قرأت افكاري ..فقبل سفري بيومين فقط جاءت ابنة جاري
لتخبرني ان احدهم يريد مكالمتي ..كانت هي...و كانت المرة الاولي
التي استمع الي صوتها...كان حزينا جدا
قالت لي اريد رؤيتك ضروري ...اخبرتها بما كنت انتويته من زيارتها
بهتت و قالت اياك ان تفعل...اضطربت مشاعري بشدة لم اتوقع
هذا الرد و الانزعاج الذي بدا عليها...عموما اتفقنا اننا نتقابل امام
محطة المترو و اتفقنا ان نتعارف عن طريق ظرف جواب مع كل واحد
فينا و هكذا ذهبت في الموعد و تقابلنا معا...كان لقاءنا غريبا
عرفتها من اول ثانية...كانت جميلة فوق الوصف ..و لكنها كانت
اقصر مما توقعت...تعرفتني و لكنها علي ما يبدو لم تسترح لشكلي
فقد مرت بجانبي و القت الظرف علي الارض و مضت في طريقها
و تركتني ذاهلا مبهوتا ابحث في نفسي عن تفسير ...
ولكني لم اتردد فناديت عليها بصوت قوي ..هند...التفتت لي
و للحديث بقية...
التعديل الأخير تم بواسطة مارد الغضب ; 04-08-2017 الساعة 09:35 PM |