بعد رحيل زوجتي منذُ سَبَعْ سنوات وخَمْسَة أشهُر تقريباً
وأنا أقاوم أي رغبة أو شهوة بداخلي
كَي أحفظ عهدي مع زوجتي رحمها الله بأن لا أعشق إمرأةٍ سِواها
وأيضاً لأُحافِظُ علىَ استقرار أبنائي النفسي
كَي ينشغلوا فقط بمستقبلهم وتحقيق أحلامِهم الخاصة
وأقنعت نفسي أني أصبحت رجل عجوز
أتحدث بلسان الأب وحكمة الجِد
لكني بَشَرْ أُخطيء وأُصيب لستُ ملاكاً
مِنذُ أيامٍ قَليلة جاءت إمرأة تُريد التحدث معي
لا أعرفها من قبل وبعد أن تحدثت معي طلبت منها أن تنزع نظارَتِها
كَي أرىَ عيناها بوضوح
وَمِنذُ ذاكَ الوقت أنا مُنْجَذٍب لِعيناها
صِدقاً لا أعلم لماذا ولا أعلم هل هذا الإنجذاب مؤقَتاً أم لا
كُلْ ما أعلَمَهُ أني أريد أن أرىَ عيناها مَرَةً أُخرىَ
ووسط فوضىَ الأحساس بداخلي خشيت أن يأخذ هذا الإنجذاب
حجماً أكبر من الإعجاب
لهذا قررت الهروب والابتعاد عنها حتىَ أجلِسَ مع نفسي
ومقاومتها لتعود كما كانت نفس عجوزة مسئولة عن شاب وفتاة
لا زالوا في مُقْتَبَل العُمرْ
فليسامحني الله علىَ تِلكَ اللحظة التي ضعفت فيها نفسي
هذيان قلمي المجنون
أبو عصام