[fanaa]

كتبت فقالت

لا اعلم مقدمه ما سوى اننى اود ان تكتمل تلك الرحله
يا رحيل .. لن تسافر امنياتك السماء بعد لطالما أنا على الارض أضمها
أرقدى فى سلام الله صديقتى........
*********************
أحياناً اراكى فى ظلال فنجان قهوتى وأنتى تعبثين بكلماتك الناعمه بأوردة فؤادى . تتحركين وملامحك الخمريه تراسلنى بأشارات قدريه لتخبرنى بأننى على موعد مع الجنه . تتسللين الى مكامن الروح وتغزلين خيوطاً من نفحات الصوفيه فأشعر وكأن نبضاتى تطوف بحركات دائريه فى مدى الله وتمجد الخالق مع أبخرة قهوتى .. لا بل تتشكلين بها عزيزتى وتأخذين بناظرى الى ذالك الملكوت النورانى .الوقت يُمر وكأنه لا يمر فى تلك اللحظات التى أتشاركها مع فنجان القهوه. لا أريد الارتشاف حتى لا يفرغ دخان قهوتى من أنعكاساتك . كان لدى الكثير لأقوله لكى رحيل قبل الرحيل عن تلك الحياه .مؤلماً حقاً أن يكون أحتضارك بين يداى . أن تُغمض عيناكى عن شمس الغروب ويداكى تُفلت يداى بابتسامه شقت ألحاد قلبى عن حقيقه الله أتذكر نبرتك المتعبه وأنتى تقولين " انها تبتسم بطيب عطراً يا رسلان . أنجى بروحك صديقتى فهم أقرب من أقرب وريداً لكى منى الان " وعندما شخص بصرك لا أعلم كيف لروحاً بلغت العشر سنوات من الالحاد المدمن تنطق فى قهر وذله "يا الله" حتى أنا للآن لا أعلم كيف خرجت حروف الاله الاعظمِ من جوف عبدةٍ لا تستحق رحمته . هذه السنه الاولى مُنذ فراقنا رحيل أنا حقاً اشتاق لكى . القهوه تنزف برودها فى داخلى لكننى بالفعل أشعر بأشتعالها .النار الكامنه فى أعماقى التى أشعلتها فى نفسى لازالت تُضرم الهبتها . تلك الاوهام التى لاقت نفسى حتفها فيها وحصون الشيطان التى احتجزت عقلى كم اتمنى حقا وجودك رحيل لطالما علمتينى كيف أعيش الحياه لعلك لو كنتى هنا لكُنت سأتعلم الان كيف أعتذر الى الله على كل ذالك الحقد والتمرد فى حق جلالته . أعلم أنكى فى مكان أفضل الان صديقتى لطالما كنتى تقولى " ولنا فى غياهب الملكوت عالماً آخر أفضل مما نظن يا رسلان سننعم لو كان الله راضياً" واتذكر سذاجتى وأنا اقول فى سخريه " نعيم الموت الذى لا قيام له أعقلى عزيزتى الحِطام لن تصبح شيء بعد العاصفه" لن تصبح شيء يال خجلى من الله . أبعد الخجل من الله تُرانى أقوى لأكتب شيء ؟!!

aya yousef
مقدمه من روايتى