وسط دعوات وأمال الجماهير المصرية.. وعلي ملعب استاد القاهرة الدولي, يبدأ اليوم منتخب مصر لكرة القدم علي بركة الله الجولة الأولي من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم2010 أمام نظيره الزامبي في مباراة تقام في السابعة والنصف مساء ويديرها طاقم تحكيم متعدد الجنسيات بقيادة المالي كومان كوليبالي.
وتترقب الجماهير المصرية وتساند وتؤازر منتخب بلادها هذه المرة بقوة في التصفيات الحالية بحثا عن مقعد في أكبر بطولات الدنيا في كرة القدم التي تأتي كل أربع سنوات, علي أمل تحقيق الحلم الذي يراودهم منذ19 عاما مع الجيل الحالي من اللاعبين الذي حصل علي كأس الأمم الافريقية مرتين متتاليتين, خاصة أن المونديال سيقام هنا في القارة السمراء, وكيف لايكون مشاركا فيه أكبر منتخبات القارة وأكثرها حصولا علي لقب كأسها6 مرات!!
وعلي أمل ألا يقع منتخب مصر هذه المرة في تصفيات كأس العالم والذي لم يتأهل اليها سوي مرتين فقط عامي1934 بإيطاليا و1990 بإيطاليا أيضا, قام الفريق بالاستعداد جيدا نظريا من خلال المحاضرات وعمليا معتمدا علي التدريبات لمواجهة منتخب زامبيا اليوم بصفوف مكتملة مابين لاعبين محترفين خارجيا وداخليا وبخطة لعب متوازنة أيضا بين الدفاع والهجوم, وهو يعلم جيدا أن المنافس قادم الي القاهرة يملؤه الطموح والشجون والمشاغبات مثل حال جميع المنتخبات العشرون التي بلغت التصفيات النهائية, ولكن كل مايريده أو يحتاجه منتخب مصر هو أن يلعب اليوم وسط موجات من التشجيع والهتاف في مدرجات ستاد القاهرة!
وقد إهتدي الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة الي الاعتماد علي اللعب بطريقة3/4/3 أو كما يسميها البعض2/5/3, وهي الطريقة التي اعتاد اللعب بها في المباريات الرسمية حتي وصل الي الطريق نحو مونديال2010, ويثق فيها ويثق في قدرات لاعبيه علي تنفيذ أدوارها, ولكنه في الوقت نفسه مازال حائرا في تشكيل البداية أمام كثرة اللاعبين الجاهزين والمحملين بحماس ورغبة البحث عن مكان داخل الملعب, ولايستطيع أحد الجزم بتشكيل معين حتي موعد إعلانه عصر اليوم, وكل مايدور حاليا مجرد توقعات قد يحالفها التوفيق أو يخالفها الصواب, حيث مازال تشكيل البداية يدور في فلك15 لاعبا يظهرون جميعهم في الصورة.
وأمام ذلك, هناك إتجاه قوي للعب بتشكيل مباراة غانا الودية الأخيرة التي اقيمت قبل45 يوما استعدادا للقاء اليوم والمتمثل في عصام الحضري لحراسة المرمي وأمامه هاني سعيد ليبرو وأحمد فتحي ووائل جمعة مساكين وفي اليمين أحمد المحمدي ويسارا أحمد سمير فرج وفي الوسط الدفاعي حسني عبد ربه ومحمد شوقي, وأمامهما أحمد حسن وزيدان كقاعدة للمثلث الهجومي الذي يتقدمه عمرو زكي.. ولكن هذا لايمنع من القول أن ميدو و بركات وأبوتريكة ومتعب وحتي فتح الله محل مناقشة لإمكانية الدفع بهم.
أما علي صعيد المنافس الزامبي, فيتضح أنه أعد كل أوراقه في جنوب افريقيا خلال معسكره التدريبي هناك, واختار من بين لاعبيه قائمة الـ18 لاعبا فقط لتحضر الي القاهرة وطبيعيا أن يكون قد حدد مدربه الفرنسي أيضا معالم تشكيل لاعبيه لبداية المباراة التي سيلعبها بطريقة2/4/4 وفقا لما هو معتاد لديهم, حيث تسير المؤشرات نحو لعب منتخب زامبيا بتشكيل مكون من.. خاليلو كالونجي في حراسة المرمي وفي الدفاع: شينتو كامامبا وجوسيف موسوندا وفرانسيس كاسوندي وادوين فيري, وفي الوسط: فورد كابالا وفيليكس كاتونجا وميشيك لونجو ونوح شيفوتو, والمهاجمين: كريستوفو كاتونجا ويعقوب مولينجا.
وبالتأكيد سيعتمد منتخب زامبيا علي الاستفادة من مهارات لاعبيه في الوسط والهجوم ليغطي علي أخطاء مدافعيه أصحاب أضعف الخطوط في الفريق, وفي المقابل سيلعب المنتخب الوطني علي كسب حوار وسط الملعب لإرهاق المنافس والسيطرة عليه وعلي سرعات مهاجميه وكبت هجماته المرتدة والبحث عن ثغرات تهديفيه مبكرة خلال الشوط الأول وذلك من خلال سعيه الي تقديم عرض قوي ونتيجة مطمأنة للجماهير المصرية.