الموضوع: الصراع
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-30-2018, 12:49 AM   #1

ahmed 22

قلم مبدع

 

 رقم العضوية : 101793
 تاريخ التسجيل : Sep 2016
 العمر : 33
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 2,754
 الحكمة المفضلة : لو كان هناك طريق للمعرفة لاصبحت كل الطرق كباري
 النقاط : ahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 160081
 قوة التقييم : 81

ahmed 22 غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الفضفضه 

افتراضي الصراع



بسم الله



الانسان دايما منذ بداية خلقه في حالة صراع ... والصراع ده بيتحول من شكل للتاني ..
وبيتطور
بطرق مختلفة .. وبتشعر ان الانسان دايما بيبحث عما يثير فضوله او يروي ظمأه
للتغيير أو حتي طموحه فأنه يكون صاحب السلطة علي المكان اللي بيعيش فيه ..

وكل مجتمع بيخليه في حالة صراع في نقطة محددة
حتي يظهر شخص ذو فكر شاذ او متغير او طفرة تقوده بشكل مباشر او غير مباشر ..
لمرحلة جديدة ولشكل جديد للحياة .. بمعني مختلف ..
ممكن يكون رسول .. ممكن يكون ديكتاتور .. ممكن يكون فليسوف ..
كل انسان وليه فكرة .. وكل فكرة بتمثل فئة بتخلق الظروف المحيطة بيها الف معني ..
.. وده اساس الطرح اللي بكلم فيه .. بس هوصل ليه في الاخر ..

لان الحياة يمكن تكون بسيطة لعقول اعتادت السير في وسط السرب
بس تفاصيلها معقدة لعقول تانية بتحاول تقود لانماط تانية من الحياة او شكل متفرد..
بدون ما احنا بنشعر .. لأننا مجرد قطع علي لوح كبير بيتم تحريكها
من خلال الكون اللي هو ليه ميزان لبداية كل شئ .. وفي نفس الوقت بيرسم تفاصيل بتتركب مع بعض
عشان تحدد نهاية كل شئ ..
بجمع تفصيلات بسيطة في شكل حيااة طويلة لملايين السنين بتمثل خطوط عريضة
احنا بنمشي عليها عشان نحقق سنن الله الكونيه في خلقه ...

يعني في البداية لما نيجي نتحدث عن الصراع الأقوي للانسان فهتلاقيه
مع الطبيعة وقسوتها حتي يتعلم التأقلم .. لانه كان زي طفل صغير في مرحلة النشأة
ويقدر يتعلم ازاي يتعامل مع عناصرها من نار ومياه او طقوسها والفصول الأربعة
او يتعلم الزراعة والصيد ويبني السدود عشان يمنع الفيضانات ..
او يتعلم اختيار الأماكن المناسبة للحياة ليه ... وفي حالات تانية تلاقي أن عقله ما يكونش قادر الا علي
استيعاب اكثر الاماكن صعوبة للعيش في وسط الجبال او وسط الصحراء فيموت مثلا من كل 100 شخص 90 عشان يعمل فلترة فيعني بيكون البقاء للأصلح او الاقوي اللي بيكون قادر عالتكيف ..
نقدر نقول علي الناس اللي هي كانت بتتأقلم علي ظروف الحياة الصعبة ..
بيخرج منها ناس تقود مجتمعات لشكل حياة مختلف .. ماقدرش اقول ان معني كلمة مختلف
دايما بتكون حياة للافضل .. بس بتمثل نقطة محورية في حياة أمة بتحدد معالمها
واشكالها لقرون قدام ...

بس الانسان بعد ما قدر يتكيف الي حد ما في صراعه مع الطبيعة دخل في صراع مع التطور في هيئته حتي وصل
للشكل اللي اصبح عليه من كام الف سنة لشكل هو بيرضي عنه وبقا بينظر للطبيعة بمنظور السيد
مش الند اللي بيحارب جهله بيها عشان يعيش فيها ..
فيبدأ يسخرها انها تخدمه ..او يتخيل انها تحت رجليه ... مع ان جزء منها فوق راسه ..
وجزء تاني تحته هو بيمشي عليه .. يعني سهل تنطبق السما بالأرض لو استمر غروره ..
ودي حقيقة علي اد ما الانسان مقتنع بيها فهو بيتجاهلها .. بسبب اللامبالاة اللي بتنشأ نتيجة طموحه
اللي بيعميه .. ودوافعه اللي بتتكون من المجتمع اللي بيبنيه وبيرضيه ..
بس الانسان
بينهي مرحلة صراعه مع أي شئ في الوقت اللي يستشعر سلطته عليها
او قوته انه متحكم فيها .. مش هي اللي متحكمه فيه .. . وبيتناسي أنه مجرد ترس مش سيد ..
ودي اكبر سقطة للبشرية ... انه ظن في وقت من الاوقات انه السيد والمتحكم
بس الطبيعة دايما بتذكر الانسان انه مش سيد
بقدر انه عبد لتقلباتها اللي هو ما يقدرش يتحكم فيها ...
عبد لأفكار من اشخاص من نفس نوعه بس ممكن تحاربه عشان عندها ايمان
ان الطبيعة اهم منه ... صحيح انه ممكن يكون صوتهم مش قوي ..
بس دول ضمير الطبيعة .. طول ما هما موجودين ..طول ما لسا في حياة ..
وعمر اطول للارض ..

لانه انت ممكن تسخر االنار عشان تدفيك .. بس هي ممكن تولع فيك ..
ممكن تشرب المياه عشان تعيش .. بس نفس المية دي ممكن تبقي تسونامي يزيل الوجود في الحياة
يعني كل عنصر من عناصر الطبيعة فيه الداء والدواء ..
فيه الحياة وفيه الموت .. فيه اليأس وفيه الأمل .. ودي حكمة ربنا في خلق كل شئ ..
الفكرة أن الانسان بيختار بقراراته
امتي يكون العنصر ده يمثل ليه سبب للحياة وامتي يمثل ليه سبب للموت ...
كله باختيارك ..

بس كل ما الانسان يستشعر انه بيسود .. بيفقد جزء من مستقبله كضريبة ..
لأن بقدر ما بيغير في ملامح او شكل الحياة الاولية البسيطة للطبيعة .. بقدر ما بيزيل احدي مقومات الحياة
اللي بتضمن بقائه لأكبر وقت ممكن .. فبيقل عمر الأرض نتيجة المتغيرات اللي بيحدثها فيها ..
بس تلاقي من سخرية القدر ان الانسان مع الوقت
بيستخدم كل الصلاحيات والتكنولوجيا اللي بذل الغالي والرخيص
عشان يتوصل ليها واستبدلها بالعمر الفعلي للطبيعية ... انه بقا
يحاول يتوصل لنظريات يقيس بيها مدي قدرته علي الاستمرارية في الحياة
عالارض .. وان ازاي الحياة مع كل استخدام سئ للطبيعة .. الحياة بتقصر وبتقل ...
يعني الانسان بيبدأ يرجع للنقطة صفر مرة تانيه فهتلاقيه مع الوقت داخل حرب المياه
او زي ما احنا شايفين كل سنة بقا الهم الفعلي للدول هي مؤتمرات المناخ .. او نقص الموارد ..
يعني مش هستغرب في يوم أن الانسان ممكن يتخلي عن كل ما توصل ليه حاليا
بارادته عشان يكسب يوم جديد يعيشه ويشتري شكل الحياة الأولية اللي اتوجدت عليها الأرض
لما اتخلقت
بمعني أن الانسان كل يوم بقا في حالة
عد تنازلي لنهاية أقرب ليه في الوقت الحالي ..

لأنه عندي دايما أعتقاد ان الحياة هتنتهي بنفس
الشكل اللي ابتدت عليه ... والارض في نهاية الزمان هتكون كما ابتدأت ..
ويمكن هي ابتدت وانتهت خمسين مرة قبل كدا زي ما كتير منا بيقول .. واحنا مجرد جزء عبيط من حلقة بتدور في اللانهائية..

بس ما علينا من الهري ده
لأن غالبا احنا السوبر ستارز بتاع المسلسل ده .. والانسان بغروره وطبيعته الميالة للتطور
صنع للحياة اشكال لا متناهية .. لأن بأفعاله بيصنع العديد من المتغيرات والنتائج بشكل لا تستطيع حصره ..
واحنا كبشر بشكل عام حلقة .. بس الطفرات اللي فينا
هما اللي غيروا من شكل الحياة الاولية للشكل اللي احنا عليه دلوقتي ..
.. لأنه كان عنده رؤية وقرار
وبقراره نفذ رؤيته لما خد ثقة الناس انه يقود بسبب كاريزما امتلكها
او حوجة شعب لشخص يؤمن بأنه عنده الحلول لما يكون فاقد الأمل ..
... بس اللي متأكد منه انه اللي بيصنع الطفرات هما اصحاب الكلمات
اللي بيغذوها لعقول الناس فبيتقبلوا الحل بسبب يأسهم من حياتهم
او املهم في الافضل...

وده هينقلني للنقطة التانية
وهي النقطة اللي اتحول فيها الانسان من انه بيصارع مع الطبيعة من اجل البقاء والتكيف
الي انه يصارع من اجل انه يسود بايصال فكرة او رسالة او منهج,,

الصراع من اجل ايصال فكرة او رسالة .. نقطة تحول في حياتنا كبشر
لأن الانسان انتقل من مرحلة الصراع من اجل بقائه
الي مرحلة أنه بقا عنده رسالة وهدف بقا هو اللي بيخدمهم
وبقت متسيدة ليه .. لانها خاطبت عقله... وما خاطبتش
غرايزه للاكل والشرب والملبس ..
فبدأ يهمش صراعه مع الطبيعة
مع انه عارف انها ممكن تنقلب عليه في أي وقت بسبب التلوث في كل شئ
وعدم احترامه ليها بل بيتمادي ... الي انه مبدأ حياته هو انه يصبح مسيطر
عشان يخلي فكرته او منهجه هو السائد .. او حتي معتقداته الدينية ايا كانت ..

وهنا بداية النهاية لكل شئ علي ما اعتقد .. لانه من يوم ما بقي فيه رسالة
بدأ العد التنازلي ليوم القيامة ... واللي من خلالها الكل بدأ يبشر بالثواب والعقاب
الحياة والموت ... الصح والغلط طبقا لفهمه ليهم او انه يبرر كل افعاله طبقا لاهوائه
لأن الأنسان بدأ يبقي متحيز لفكرة انه الصح والباقي لازم يتبعه .. او انه يدور علي شخص اقوي في ايده سلاح اقوي زي لسانه او فصاحته او الكريزما بتاعته ويبقي تابع ليه ولما يؤمن بأنه صح طبقا لمقدرات عقله البسيط.. مش بيقدر يميز يعني ايه كلمة صح .... لانه بقا اعمي فكريا .. بيتحول من مجرد تابع
الي تابع اعمي .. ينفذ فقط .. ويموت عشانه .. لانه الشخص ده بقا يمثله كيانه
ولو اتهدم الكيان ده .. اتلغي سبب وجوده في الحياة..


انا واحد من الناس عندي ايمان تام ان الكون ده عبارة عن كتلة معقدة من التفاصيل
ما بين نتائج واسباب كل شئ بيحصل لينا وبيكون المنتج النهائي حياة بسيطة بيحددها مفهومين اتنين
هما الصح والغلط .. وما بين الصح والغلط تفاصيل تانية بتبرز حقيقة كل نفس انسانية
ما بين تآويلاتهم ومفاهيمهم الخاصة للصح والغلط وتناقضاتهم في رؤيتهم لتلك المفاهيم ...

بس الأكيد أنه من رحم التناقضات بتولد الحضارات او علي الأقل بتمهد ليها...
وبحس ان معظم النظريات العلمية والاقتصادية ليها مدلول عملي للحياة الاجتماعية ..
يعني ممكن تطبق بعض المبادئ علي شكل الحياة
او ممكن تعطيلك مؤشرات من نوع ما لو طبقتها علي وضع المجتمع بس بشكل مختلف..
وبستشعر دايما ان الحضارة الانسانية عموما في حالة فلترة مستمرة
بمعني انها عاملة زي العاب البلايستايشن كدا ...
كل مستوي جديد يظهر في اللعبة بيحافظ علي الشكل العام بس مع تحدي جديد اصعب
وفي نفس الوقت بتستشعر ان سذاجة اللعبة بتقل كل ما تعدي مرحلة ..
ما بتكونش ابسط بس بتزيد من تفاصيلها والغازها ..
اللي مع الوقت ممكن ترصها مع بعض عشان تقدر تتخيل نهاية اللعبة ...

اللعبة دي مثلا كمثال نقدر نحط بدايتها في حقبة زي القرن ال 19 في اوروبا مثلا
عند فليسوف زي فريدريك نيتشه اللي كان بينادي بفكرة الانسان المتفوق او الاعلي او الأقوي ايا كان

ممكن أي حد يبحث عن ملخص لكتاب في جوجل _ هكذا تحدث زرادشت _ لنيتشه .. يعني كام سطر بسيط يعرفوك
ان الفلاسفة او القامات والنخب ممكن يصنعوا بأفكارهم جزارين بس الاطلاع عليهم هيفيد في فهم بقية الموصوع..

بس بعيدا بقا عن أن ظروفه والامه هي اللي صنعت افكاره وقصة حياته اللي مالناش دعوة بيها دلوقتي...
بس ممكن تصنع من كلماته صدي للعامة أكبر لأنه ظروفه من ظروفهم فتقبلهم لأفكاره بتكون بطريقة أكبر ..
وبيكونوا جمهوره .. وافكارهم بتصبح شاذة نتيجة ظروفهم
ومعاناتهم في الحياة .. وممكن تكون اما اكبر داء او طريق الي الدواء .. بس في حالة نيتشه كان داء ... لانه كان من ضمن نادي معجبيه شاب لطيف اسمه
ادولف هتلر ..

وبالتالي الجهل مش داء لوحده .. المعرفة اللي بتأدي انك تتفلسف بألمك وظروفك ممكن تكون داء اشد من الجهل ..
لأن الفلسفة بتاع الانسان المتفوق دي انت رميتها في بركة ظروف ومعاناة والم والناس محتاجة لشخص يخلصهم من الالام دي ..
او أنك تحول معاناتهم بأفكارك أنك تخليهم يظنوا انهم جسر لمستقبل أفضل او طريق أفضل او فكرة اسمي ..
فبتحول الألم لتضحية بدون سؤال ..

المهم ان هيئ بكلامه ان الحكم او الصوت المسموع للشخص المتفوق
الأقوي او الاذكي او الاكثر تأثيرا علي عقول العامة والمجتمع كان بيخضغ لافكارهم مع الوقت
وده بسبب تمهيد نيتشه الطريق العقول للخضوع ..
وبالتالي كان المجتمع مهيأ بشكل كبيره انه يقوده دكتاتور بسبب تحويل افكار الفلاسفة لشكل من اشكال العبودية ...
يعني هتلاقي ظهر بعد كدا بكام سنة زي ما قلت هتلر وموسوليني وغيرهم كتير ومستعينين بأفكاره ..

وبيحولوها لواقع وبالتالي كانت الطفرة بمعني _ الاختلاف _في القرن ال 19 بسبب ان الفكرة الأقوي كانت بتقود مجتمع اعمي ..

بس النتيجة كانت بعد ما هتلر وموسوليني والعالم دول عملوا مجازر في اوروبا كلها بسبب افكار نيتشه...
ومن منطلق تاني تقدر تقول ان الخوف من انتشار اكثر الافكار تطرفا تنبع اكثر الحضارات تقدما ..
يعني تقدر تقول ان العالم بدأ يتعلم أن الفكرة بتصنع حرب بسبب الألم .. وبالتالي وأد المرض أفضل من انتظار حدوثه ...

يعني هتلاقي مثلا خوف اوروبا وامريكا بعد الحرب العالمية التانية من انتشار الفكر الشيوعي في الدول المتضررة
من الحرب وبالتالي الخوف انه مع الوقت يتسلل ليهم في دولهم .. بسبب ان الدول دي زي المانيا مثلا بقت بيئة خصبة ليهم بسبب الدمار والانهيار في كل شئ نتيجة الحرب .. وبالتالي ده ادي انهم يدعموهم بالمليارات من اجل اعادة الاعمار والحياة من الجديد بمشروع مارشال ومع الوقت بقا في ثورة صناعية وبالتالي تقدر تشوف الفرق في شكل الدول دي في ظرف 20 سنة بس بقا شكلها ايه من الحرب العالمية التانية ... وحاليا وصلت لايه ..

لان شكل الفكرة ونظرة المجتمعات ليها فعلا بتهدم امة لما تكون خارج حدودك وده تلاقيه واضح من تعامل امريكا واوروبا مع الاسلاموفوبيا وحربها مع مفهوم الدولة اللي افكارها شايفة انها بتمثل خطر عليها ..او بتبني دولة لما تكون داخل كيانك فبتكون مضطر انك تعالج لانك ما تقدرش تبتر جزء منك زي ما حصل في المانيا ودول المحور بعد ما اتهزموا .. لأن اوروبا كتلة واحدة .. ومافيش حدود بينهم ..

بس برضه اللي يأكد كلامي انه احد دول المحور اللي هي اليابان ماتمش فيها العلاج واترمي عليها نووي لمجرد انها خارج حدود اوروبا ورفضت توقع علي الاستسلام بدون شروط ..

وطبيعي لما تلاقي المعالجة بمكيالين ,, هتعرف ان صراع الغرب مع افكارهم عنصرية
اكتر من عنصرية الارهاب في تعامله معاهم اساسا ..
فتلاقيهم دايما في صراع مع ازدواجية افكارهم ...
بس في النهاية .. هتلاقي فكرة شخص واحد كان مختلف .. صنعت افكار وكيان لأشخاص ..
عملوا سلسلة من الاحداث
قادت لفترات من الحروب .. وبعدين في دروس مستفادة .. عالجت
بس اظهرت مرض جديد اسمه العنصرية ضد الشعوب الأضعف ....
ماتعاديش اللي منك وعالجه .. بس اقتل اللي براك ..
خلي افكارك واحدة .. بس اقضي علي أي فكرة مخالفة ممكن تبقي بذرة لفكر كان هيدمرك ..
شخص واحد غير في مقدرات قارة بتراجيديا
والقارة عكست افكاره وطبقتها علي العالم كله من غير ادراك...

تحس ان بعد الحرب العالمية التانية .. اوروبا وامريكا عينوا أنفسهم بطريقة غير مباشرة
كشعوب متفوقة .. وعلي الباقي اتباعهم ... والا يتعاقبوا ..
هما بقوا دعاة السلام حاليا والوصي عليه مع أن تاريخ اوروبا اخر الف سنة عبارة عن حروب عموما ..

طبعا في طفرات بالايجاب او السلب .. بس انا اخترت مثال واحد واضح ..
اثر في حياة شعوب بأكملها في قارات مختلفة .. بطريقة مباشرة وغير مباشرة ..

بس لو هننظر للوقت الحالي في موضوعنا ونعكسه علينا ..
... حاليا ممكن تلاقي ركود للفكرة لأن المجتمع كله بيرضع من منبع ثابت لأفكار اصيلة بشكل اكاديمي اكثر منه مبدع .. مافيش الطفرة ... ومن كتر ما الناس هيئوا حياتهم للاستقرار والاكتفاء الذاتي كهدف بتتوقف عقولهم عن العمل للمستقبل مع الوقت بسبب
رغباتهم في اولويات الحياة البسيطة في مجتمع اتعرفت مفاتيحه وحدوده وتقدر تقول برضه ان التكنولوجيا قتلت الفضول للمستقبل بشكل كبير ووضعت حدود للعقول الي حد ما خصوصا في البلاد النامية .. هما ماوصلوش للنقطة اللي الغرب وصلوا ليها .. هما ابعد بقرون ضوئية .. فلما يشوفوا الفجوة بعنيهم .. حدودهم العقلية بتقل .. فبتحس في بعض الاحيان انك مهما ناديت بالتطور وان في تجارب ناجحة في اماكن كتير وانك ممكن تكون زي الناس دي ولازم تصارع مصيرك .. بتحس أن عقلك واقف ومش قادر تستوعب حاسس ان حدودك العقلية واقفة لانك كل ما تفكر في حاجة بتلاقي زيها موجودة اساسا قبل كدا .. بتحس ان القطر فاتك ..

فاحتمالات الاختراع او حتي انك تكرر تجارب غيرك نجاحهم بيبقي بنسب ضئيلة جدا .. لازم تكون عارف انت مش زي غيرك .. ظروفك مش زي غيرك ...خلفيتك التاريخية والثقافية مش زي غيرك .. عاداتك وتقاليدك مش زي غيرك .. لو انت جزء من مجتمع قبل انه يكون زي غيرك فالجزء التاني هيحاربه لأنه عاوز يحتفظ بهويته ... فهتسقط للهاوية اكتر من أنك تصعد للسما ...

لازم يكون ليك شئ متفرد ومتميز وطريقتك أنك أنك تصارع عشان تطور تكون متفردة عشان تكون الراس بالراس مع أي حد .... لأنك كل ما تفكر أنك تكون احسن .. فبتفكر انك تبني بيوت ومباني بالعتالة عشان يكون شكلك احسن بس مش بتبني عقول بالفكر عشان تقدر تواصل وسط القمم دي .. طموحك انك تطعم الفم .. مش أنك تغذي العقل عشان حدوده توسع عشان يبدع ....

ومع ذلك يعني الناس بقا تخيلها للمستقبل بسبب الافلام والتكنولوجيا السمعية والبصرية عربيات بتطير في السما وقطارات قضبانها في الهوا وسفن بتروح الفضا .. وكائنات من كواكب تانية علي بعد ملايين السنين الضوئية او صناعة الات الزمن ... او مستعمرات في الفضاء بتآوي الناس لما الارض تقرب تنتهي ....
لو هتيجي تبص هتلاقيها طموح لراحة أكبر او شكل افضل للحياة اكتر منه سبب للعيش .. احلام فضائية .. اكبر منها نظرة لمصلحة الارض عموما اللي عمرها الافتراضي بيقل اساسا بسبب التجارب المبنية علي المحروقات اللي استخدامها بيزيد تلوث الارض ..
ومع ذلك بيقولك في السويد اكبر نسب انتحار بسبب ان الناس مرتاحة بزيادة فبقوا تعساء ..
فماتفهمش برضه تناقضات البشر ..
هي الراحة بتصنع السعادة .. ولا الصراع من أجل الوصول ليها هو اللي بيصنعها ..!!
الاسباب ولا النتيجة !
بس الأكيد ان الاسباب طول الوقت متغيرة والا ما كان لوجودنا قيمة
والنتيجة بتكون سعادتها او حزنها نسبي ووقتي والا ما كانت الدوافع ..


والله ما انا عارف الهري ده كله اصلا لازمته ايه ... ولا حد هيقري ده كله
يلا اهو تغيير في الروتين ..









التعديل الأخير تم بواسطة فداااااااااااء ; 08-24-2018 الساعة 01:38 PM سبب آخر: وسام التميز
  رد مع اقتباس