[.Lamar]

و عند المساء
اعد فنجان قهوتى
و امد يدى لاتناول كتابى
كم كان يحلو لنا القراءة سويا
كم تعالت اصواتنا بهجة
و كم تعالت احتجاجا
و كم خفتت مع نظرة حانية
تصوبها الى بعينيك
فتخترق قلبى كسهم
يعرف طريق وتينى
فتسود بيننا حالة من صمت مبهج
و كأن عقارب الوقت قد توقفت
و خلت الارض من ساكنيها
فترتسم على ثغرى ابتسامة
فسعادتى لم تكن تأتينى الا معك

كل ليلة بنفس الموعد
تتجمع الذكريات على نافذة قلبي
فتهب بقسوة رياح الحنين
احاول تناسي ما كان
لكنك بقلبي الحاضر الغائب
فحضورك يطغى على كل من حولى
ابحث عنك بين السطور
لعل الحروف تواسي قلبي
و تخفف من مرارة تجتاح نفسي
اقلب الصفحات
لعلى اجد من الكلمات ما يأتينى بك
فاصنع منها عقدا يحيط عنقى
اناديك كل ليلة
منذ ان ادركنا ان الامنيات سراب
و ان الحلم بك ذنب
ستظل عليه تعاقبنى الايام
لم تعد قهوتى كما كانت
و ما عدت اعرف نفسي