[جنون قلب]

جلس امام نافذته يحدق في المطر
في انتظار ان تدق الساعه الثانيه عشر
ل يحتفل ب سنه ميلاديه جديده
يمسك ب ورقته وقلمه ويبدأ في تدوين اهدافه السنويه
والتي بالكاد ينتهي المطاف بها الي ( لا شيء)
بدا في التدوين اشياء وجد فيها بعض الصعوبه
فتح نافذته ل يلقي بورقته ويكتب اخري
ف الهواء قام ب استقدام ورقه ل غرفته
امسك بها ب دهشه ‘بدأ ينظر يمينا ويسارا فلم يججد احد
نظر للورقه وقد بللتها قطرات المطر
وجدها ورقه اهداف سنويه تحت امضاء الجميله ( ليا
اول اهدافها هي
احاول جاهده ان الفت نظر جاسر لي هذه السنه
ف يكفي حب دام سنوات في صمت


هلل جاسر وصاح صيحان صبيانه
وبدا بالجري في غرفته
ووقف محدثا نفسهه ( احدهم يريد ان يلفت نظر)
قام مسرعا ب هندمه نفسه ل يخرج ويعترف لها ب حبه
فكان يقتله الفراغ العاطفي
فتح باب غرفته ومن ثم اغلقه وقال ب صوت جهور
( من تكون ليا)
نام وغفلت عيناه وما زال الاسم عالقا في ذهنه


منبه الصباح.. استيقظ
نظر لل ورقه ل يستدل علي شيء اخر
باتت محاولاته ب الفشل
ارتدي ثيابه.. اخذ كتبه متجها الي الجامعه
فتحت جارته وزميله ( ليالي ) باب شقته
اقرأته السلام ورد سلامها في زهول
حدثته ماذا يقلق
ف نظر يمينا ويسارا وقال محدثا اياها
ا( اريد ان اخبرك شيئا
احدهم يبحث عني فتاه في منتهي الجمال والرقه تدعي ليا تريد ان تلفت نظري وانا اريد ان اعترف بحبي لها)
قالت له محدقه في عينه
( من تكون ويبدوا انك لم تعرفها كيف لك ان تعترف بشيء ليس في قلبك)
نظر لها وسبقها الي الشارع اتاه صوتها من خلفه
( ماذا لو كانت ليا المدعوه هذه ليست ب هذا الاسم)
نظر لها والصمت يسكنه واكمل السير

وتتابعت الايام والليالي
وما زال جاسر يبحث عن ليا
وما زالت علاقته تقترب اكثر ف اكثر من جارته ليالي
انتهت السنه الدراسيه ولم يعرف من تكون ليا
بعد ان فتش عنها في وجوه كل صديقاته وزميلاته ب الجامعه
وكلفه الامر احمرار خديه في كل مره
من لطمات زميلاته
في اخد المرات وجد ظرف علي باب شقته
فتحه ووجده مكتوب به ( اسمي ليا لي)
لطم وجهه وصاح مبتسما ( يالله.. انها ليا لي.. ليا لي.. ليا لي...)
يا رباه معقول تكون هذه الشقيقه الاصغر لل ممثل القتال الشهير جيت لي
يا رباه
ومن ثم صمت وقال مره اخره محدثا نفسه ( كيف يمكنني ااذهاب الي الصين وكيف س اعرفها من بين الملايين)

مرت الايام والليالي وما زال يفتش عنها علي مواقع التواصل بعد ان لاقي العديد من السخريه


اليوم اخر ايام ديسمبر
ذاهبا الي شقته ف اوقفته ناديت الاخت الصغري ل ليالي
وقالت له ليالي اختي كانت تحبك وحاولت كثيرا اخبارك ب ذالك
لكن يا جارنا غبي غبي غبي
لطم وجهه مره اخري ( انها ليالي ليست ليا لي
ضاعت فرصه السفر الي الصين)
سبته نادين وجريت الي شقتها


قابل جاسر ليالي علي الدرج
قال لها اختك اخبرتني ب كل شيء
وانا احبك
نظرت له وقالت.. لا تستحق هذا الحب
ف انت تبحث عنه بطريقه خطأ
ابحث عن الحب ب داخلك
وستجده ووقتها س تجدني




اخر ليالي ديسمبر
والمطر يشق زجاج النافذه
وقف جاسر يدون اهدافه الثانويه
1 _ ابحث عن الحب داخلي
2 _ احاول ان الفت نظر ليالي...




تمت
حاولت جاهدا الابتعاد عن الكآبه
يتها تروق لكم
معلومه
لست انا جاسر ف لست ب ذالك الغباء كله