وفيتُ وما ألْفيتُ وقفتُ على أطلال حبِّي فلم أجدْ
سوى أمْسياتٍ قد قلَلْنَ من الدَّهرِ
وبتُّ أناجي طيف ( .... ) بليلةٍ
ودمعي من الوجد إلى غرَّة الفجرِ
ودعْتُ فؤادي عنــــدهنَّ أمانةً
وألْفيتني عوقِبْتُ منهنَّ بالهجــــــرِ
وفيتُ وما قد نالني غير حسرةٍ
وفيتُ وما ألْفيتُ منْ يوفِ بالنَّذرِ
وأرْختْ حبال الودِّ دون خطيئةٍ
وما هو خِطْئي إذْ تميلين للعسرِ؟
ومنكِ رأيتُ الواردات نوائبًا
بما أتَّقي الهجر إذا مِلْتِ للهجرِ ؟
فلا شيء غير الشَّوق طال له صبري
ولا شيء غير الوجد ضاق به صدري
هَبِيْ من لدنكِ القلب والرُّوح رحمةً
تُحِيدُ عذابـــًا دام حينــــًا من الدهرِ
هَبِيْ سائلا بالباب يرجو عطيَّةً
هَبِيْني بحقِّ خالق الشَّفع والوترِ
|