[جااارة الوادي]

السلام عليكم
هى تجلس بجانب النافذة شاردةً
وفجأة ترامى على سمعها كوبليه من أغنية تقول أعطنى حريتى أطلق يدىّ
فأنا أعطيت ما استبقيت شيئا
وسرحت بخيالها إلى ما كانت عليه من قبل

حيث كانت تعيش حياتها بلا هدف
حفلات وسهرات ونوادى وتصاحب هذا
وتترك هذا دون مبالاة منها
إلى أن لفتت نظر هذا الشاب الهادئ الوقور
وكأنه يبحث عن ضآلته المنشوده
وبالتالى انجذبت إليه عندما وجدته مختلفا عن الاخرين وبالفعل شيئا فشيئا بدأت تترك حياتها ومجونها وبدأت فى تجربة جديده عليها
ودائما البدايات تكون جميلة
علمها اشياءً جميلةً وجديدة عليها
ارتادت المستشفيات والملاجئ والمكتبات
شعرت بآلام الناس وعرفت وجها آخر للحياة
لم تعهده من قبل وكانت سعيدة معه وانصاعت لآوامره دون تفكير او اعتراض منها حتى أصبح يسيطر على تفكيرها وتصرفاتها وأصبح بالنسبة لها حالة تعيش به
حتى اصبحت كالدميه يحركها بين أصابعه دون حراك منها إلا بأمره وهو الاخر كان فرحًا بنجاحه
وهو الذى اعتاد النجاحات الكثيره
عندما نصب نفسه مصلح اجتماعى ينشر القيم والمبادئ
ولكن فى خضم هذه الاحداث
لم يبالى بقلبها الذى تعلق به
وبينما هى على هذه الحال
لا تستطيع الفكاك منه او ان تتركه
اخذ يبحث عن أخرى يشبع معها هوايته
فى جمع الدمى ليحركها كيف يشاء .